قوات تابعة للإمارات تمنع محافظ سقطرى ووزير يمني من دخول مجمع حكومي!

المرصاد نت - متابعات

أقدمت عناصر تابعة للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً اليوم الاثنين على أستهداف موكب وزير الثروة السمكية فهد كفاين ومحافظ سقطرى رمزي محروس أثناء دخولهما لمبنى المجمعSocatra2019.6.17 الحكومي في مديرية قلنسية.

 وقال وزير الثروة السمكية فهد كفاين إن الحادث لا يعبر عن ثقافة المجتمع السقطري ولا علاقة لهم به مشيرا إلى أن سلوك الاعتداءات سلوك دخيل على سقطرى وأهلها ولا يتم الاستجابة له مشيرا إلى أن الحكومة ستعمل على صيانة أمن وسلامة أرخبيل سقطرى وأهلها وأضاف كفاين أن تعزيز التنمية والأمن وتوفير الخدمات هو خير رد على ثقافة البلطجة والتخريب وسبق الاعتداء تحريض سافر من قبل عناصر محسوبة على الإمارات ضد الوزير كفاين والمحافظ محروس وعلى قيادات الشرعية في المحافظة.

 وكان وزير الشباب والرياضة بحكومة هادي نايف البكري قد قال في تغريدة على تويتر إن ما تعرض له وزير الثروة السمكية فهد كفاين ومحافظ سقطرى رمزي محروس كان من قبل عناصر وصفها بالخارجة عن النظام والقانون.

واستنكر مشايخ وأعيان سقطرى الحادث الإجرامي الذي استهدف المحافظ محروس والوزير كفاين أمام بوابة المجمع الحكومي في قلنسية ودعوا إلى التحقيق الفوري في الحادث وتعقب الجناة.

 ويأتي هذا التصعيد عقب تصريحات أطلقها محافظ سقطرى رمزي محروس مطلع الأسبوع الماضي أكد فيها عدم السماح بوجود قوات خارج سلطة مؤسسات الدولة الرسمية في إشارة لمحاولة أبوظبي إنشاء قوات موالية لها في سقطرى تحت اسم النخبة السقطرية على غرار قوات النخبة الشبوانية والحضرمية وقوات الحزام الأمني في عدن.

وفي سياق متصل أفاد مصدر حكومي بمغادرة سفينة نوع فيبر (عبري) الناصر استأجرتها الإمارات لنقل دفعة جديدة من شباب سقطرى للتدريب في عدن ضمن ما يسمى الحزام الأمني المدعوم من الإمارات كمليشيات داخل الجزيرة وقال المصدر إن محافظ سقطرى رمزي محروس وجه سلطات الميناء بمنع سفر تلك العناصر التابعة لما يسمى المجلس الانتقالي عبر فيبر (عبري) الناصر الى عدن والمزمع تدريبها هناك على غرار الدفعة السابقة.

 وفقا للمصدر فإن سلطات الميناء تعاملت بالتعميم الوارد من السلطة المحلية ومنعت دخول الأفراد المسافرين من بوابة الميناء وأضاف "بعد أن تم منع السفينة من نقل الأفراد المسجلين حديثا ضمن مليشيات الحزام الأمني السقطري تم نقل مكان السفينة من الميناء إلى منطقة دليشة وتم نقلهم إلى مدينة عدن في خطوة استفزازية تقوم بها الإمارات لنقل تجربة عدن إلى سقطرى وملشنتها ونشر الفوضى في محافظة سقطرى"، وفق تعبيره.

 وأشار إلى أن قيادة الانتقالي اضطرت إلى التواصل مع قبطان سفينة الناصر وخروجها إلى منطقة دليشة شرق الميناء والتي تقرب من النقطة البحرية قرابة كيلومترين ولفت إلى أنه تم نقل الأفراد المجندين ضمن مليشيات الحزام الأمني السقطري بشكل غير قانوني وكأنهم يقومون بعملية تهريب،

 وذكر المصدر المسؤول أن مدير الأمن السابق العميد الرجدهي وناصر قيس أركان اللواء الأول مشاة بحري قد سهلوا عملية نقل هؤلاء الأفراد في تصرف يتعارض مع توجيهات الدولة ومطلع مايو الماضي اتهمت حكومة هادي الإمارات بإرسال أكثر من 100 جندي انفصالي إلى جزيرة نائية في بحر العرب وأكد محافظ سقطرى رمزي محروس رفضه إنشاء تشكيلات عسكرية أو قوات أمنية خارج إطار المؤسسات الرسمية، وتعهد بعدم السماح بتشكيل قوات "الحزام الأمني" في المحافظة على غرار ما حدث في محافظات أخرى.

 وتواصل أبو ظبي تجنيد العنصرين الرجالي والنسوي بشكل مستمر في سقطرى رغم تحذيرات حكومة هادي يشار إلى أن سقطرى شهدت في مايو/أيار 2018 توترا غير مسبوق إثر إرسال الإمارات قوة عسكرية إليها وحينها أعربت حكومة هادي عن رفضها لوجود أي تشكيلات عسكرية أو أمنية في أرخبيل سقطرى على غرار قوات الحزام الأمني في عدن ومحافظات جنوبية أخرى وقالت إنها ترفض أي قوات تنشأ بعيدا عن وزارتي الدفاع والداخلية محذرة من أن تلك التشكيلات الأمنية والعسكرية "سيكون مصيرها مصير المليشيات المسلحة التي لا تتمتع بأي وجود شرعي".

 

 

 

المزيد في هذا القسم: