المونيتور: السعودية أفلست عسكرياً وهادي لن يستطيع حكم اليمن بعد الأن

المرصاد نت - متابعات

يرى الكاتب الأمريكي بروس ريدل - مدير مشروع الاستخبارات في مؤسسة بروكنجز الأمريكية - أن هزيمة هادي في عدن تمثل انعطافة كبيرة في الحرب علي اليمن فقد خسر الآنHadi san2018.2.8 عاصمتين هما: صنعاء وعدن وبات واضحاً الآن أنه لن يستطيع أن يكون حاكماً لليمن من جديد.


وأكد الكاتب بروس ريدل - في مقال بموقع المونيتور الأمريكي - أنه سيكون ضرباً من الخيال الجدل أن حل الأزمة الإنسانية الخطيرة في اليمن وكسر الحصار السعودي يمكن أن يحقق إعادة تنصيب الحكومة التي يقودها هادي.

وأكد ريدل أن السياسة السعودية في اليمن مفلسة وفشلت في استغلال انفصال الرئيس اليمني المخلوع الراحل علي عبدالله صالح عن أنصار الله العام الماضي فقد قتل الأخير في صنعاء ولم يعد للسعودية نفوذ على ميلشيات الجنوب الانفصالية التي تتحكم بها أبوظبي.

وقال الكاتب إن مدى الاختلافات الموجودة بين الرياض وأبوظبي هي عامل اضطراب آخر في قضية اليمن كما أن الخطوات التي اتخذتها إدارة ترمب لوقف الحصار السعودي ليست كافية للتماشي مع تقييمات السياسة الخاصة بالحرب؛ التي يتطلب وجودها الآن أكثر من أي وقت مضى. ولاحظ الكاتب أن علم ما يسمى بـ «جمهورية اليمن الشعبية الديمقراطية» صار يرفرف في كل أنحاء عدن فيما يشعر سكان المدينة بالسعادة لعودة علمهم القديم.

وأشار إلى أن الجنوبيين كانوا مستائين لوقت طويل من الخضوع لهيمنة الشماليين (إذ يعيش 80% من اليمنيين في الشمال تحت سيطرة الجيش واللجان الشعبية). وأشار الكاتب - في الوقت ذاته - إلى أنه من غير الواضح مدى سيطرة الانفصاليين على بقية مناطق جنوب اليمن فيما عدا عدن فمعظم الجنوب يخضع لسيطرة ميلشيات قبائلية تمولها إما الإمارات وإما السعودية أو هما معاً وفي الوقت ذته فإن تنظيم القاعدة يسيطر على مناطق في الجنوب أيضاً.

وأوضح الكاتب أن دولة اليمن الجنوبية فقدت نفوذها بعد انهيار الاتحاد السوفيتي واختفت عن الأنظار عام 1990 لكنها تعود الآن مجدداً مع راعٍ جديد لها وهو دولة الإمارات التي تدعم حركات انفصالية ضد حكومة هادي المدعومة من النظام السعودي ومعها صار هادي يواجه تمردين: الأول في الشمال والثاني في الجنوب.

ودعا الكاتب الولايات المتحدة إلى صياغة استراتيجية جديد للحرب علي اليمن والكارثة الإنسانية هناك التي تهدد الملايين بالمجاعة والمرض.

وذكر الكاتب أن التوترات بين الموالين لهادي والانفصاليين الجنوبيين تكونت على مدار ثلاث سنوات منذ أن هرب هادي من صنعاء واتخذ عدن عاصمة له بمساعدة السعودية وغيرها.

وتابع الكاتب: «رغم أن هادي ينتمي للجنوب إلا أنه لا يحظى بشعبية هناك كما أنه أمضى السنوات الثلاث الأخيرة من حكمه في الرياض؛ بعد أن تعرض لمخاطر في عدن التي طالب المجلس الانتقالي الانفصالي فيها بنقل السلطة إليه”.

وأكد الكاتب - وفقاً لشهادات من على الأرض - أن الانفصاليين المحاربين لحكومة هادي تلقوا دعماً جوياً من الإمارات التي باتت تشعر بإحباط إزاء حكومة هادي وجماعة الإخوان المسلمين ممثلة في حزب الإصلاح وهو ما يفسر تعظيم أبوظبي ودعمها لحلفائها الانفصاليين في عدن على مدى شهور.

ولفت الكاتب إلى أن دعم النظام السعودي لانفصاليي اليمن الآن وإن كان غير معلن ليس بأمر جديد فقد دعمت الرياض الانفصاليين عام 1994 في محاولة لمعاقبة علي صالح لدعمه صدام حسين وغزوه الكويت قبل ذلك.

ترجمة وتحرير: صحيفة العرب

المزيد في هذا القسم: