3 جرائم في يوم واحد بالعاصمة : اغتيال ضابط وآخر فرنسي واستهداف حافلة لعناصر التوجيه المعنوي عبر تفجير ,,

 

faranci6-5 يتزايد النشاط الاجرامي لمسلحي وعناصر ما يسمى بتنظيم القاعدة والجماعات التكفيرية في العاصمة صنعاء بينما لا تزال قوات الجيش والأمن تخوض المعارك مع مسلحي تنظيم القاعدة في 3 محافظات يمنية أخرى وهي أبين وشبوة والبيضاء لمدة قاربت الأسبوع منذ انلاعها.

وضمن مسلسل اغتيال العناصر المنتسبة لقوات الأمن والجيش في العديد من المحافظات والتي منها العاصمة صنعاء التي افاقت على وقع الجرائم المتتالية في وضع يؤكد غياب الاجهزة الامنية عن اداءها تماماً حيث اقدم مسلحان مجهولان على اغتيال ضابط أمن معهد اللغات العسكري في وسط العاصمة، صباح أمس الأثنين،.

شهود عيان قالوا إن مسلحان ملثمان كانا على متن دراجة نارية، أطلقا النار على المقدم محمد قوزع الذي يعمل مسؤولاً عن أمن معهد اللغات العسكري، في شارع تونس بالعاصمة، ما أدى إلى وفاته فوراً.

وأضاف مصدر عن الشهود أنه عقب إطلاق النار على المقدم قوزع اقدم أحد المسلحين صوب جثة القتيل وقلب جثته قام بسلب مسدسه، وفر من المكان،

المؤكد غياب الاجهزة الامنية عن اداءها لواجبها هو ان الجريمة وقعت بالقرب من موقع تواجد طقم عسكري بشكل دوري في المكان نفسه، حيث اكد المصدر ان الجنود لم يحركوا ساكناً حيال المجرمين الذين غادروا مكان ارتكابهم الجريمة والطقم متواجد حينها.

وعلى بعد قرابة كيلومتر واحد وفي اقل من ساعة عن الجريمة الاولى أصيب عسكريان احدهما جندي والأخر سائق، عندما انفجرت عبوة ناسفة، صباح أمس الاثنين في منطقة سوق شعبي بالقرب من ميدان التحرير بالعاصمة صنعاء، حين كانت العبوة الناسفة تستهدف حافلة تقل جنوداً من دائرة التوجيه المعنوي.

تفاصيل وقوع الجريمة بحسب مصدر ذكر لصحيف الاولى تفاصيله إن عبوتين ناسفتين زرعتا على مسافة متقاربة، في الطريق المؤدي الى "سوق عنقاد" جوار سينما بلقيس بمنطقة التحرير، مشيراً إلى أنه عند اقتراب الحافلة من مطب وهدأت من سرعتها، انفجرت العبوة الأولى قبل أن تصل الحافلة إليها، ما أسفر عن إصابة سائق الحافلة، ويدعى أحمد السياغي، فيما أصيب جندي كان في المقاعد الأمامية للحافلة، ويدعى عبدالله المخلافي.

وأوضح المصدر أنه بعد انفجار العبوة اضطر السائق إلى الوقوف نظراً لإصابته، وأنه بعد ذلك شوهدت عبوة أخرى تبعد بخطوات عن مكان زرع العبوة المنفجرة، وأنه تم إبلاغ الجهات الأمنية التي سارعت في تفكيكها وإبطال مفعولها، منوهاً إلى أن العبوة الثانية كانت متصلة بشريحة يمكن تفجيرها عن طريق الهاتف، وتوقع أنها كانت ستدمر الحافلة في حال استمرت بالسير في نفس الاتجاه.

 قُتل موظف أمن فرنسي يدعى جون شوكار وأصيب آخر يدعى باسكال موسلين ونجا ثالث يدعى يدعى جوزيف وذلكاثر اطلاق اعيرة نارية من قبل مسلحين مجهولين، مساء الأمس، في شارع حدة، بالقرب من السفارة الفرنسية وبعثة الاتحاد الأوروبي وسط العاصمة صنعاء.

وقال شهود عيان إن مسلحين ملثمين أطلقوا النار على 3 أجانب كانوا يستقلون سيارة جوار المعهد اليمني الصيني الفني بشارع حدة بصنعاء، وتمكنوا من إصابتهم، قبل أن يلوذوا بالفرار. 

وتضاربت الانباء عن عدد الضحايا حيث تحدث شهود عن مقتل 2 ونجاة ثالث، وأكدوا مشاهدتهم للدماء على 2 من المستهدفين، وأن جثتيهما كانتا لا تتحركان، فيما الثالث ترجل بعد فرار المسلحين، وحاول إنقاذهما بمساعدة بعض المارة الذين تدخلوا على الفور قبل وصول الشرطة. 

غير أن المصادر الأمنية قالت أن حصيلة الضحايا هي قتيل واحد فيما الآخر مصاب بجروح خطيرة. واضافت المصادر الأمنية أن المسلحين كانوا على متن سيارة جيب "حبة" بدون لوحة، وأطلقوا الرصاص على السيارة التي كان يستقلها الفرنسيون، ما أدى إلى مقتل فرنسي، وإصابة آخر، ونجاة ثالث.

المصادر الأمنية قالت إن القتيل والمصاب وزميلهما الثالث يعملون لحساب شركة خاصة تقدم خدمات أمنية لموظفي السفارات الأوروبية في اليمن.

وذكر مركز الإعلام الأمني التابع للداخلية، أن "الخسائر الفادحة التي لحقت بتنظيم القاعدة ستدفع به إلى الإقدام على تصرفات هستيرية يائسة ومنها استنفار أنصاره وخلاياه النائمة لاستهداف ضباط من الأمن والجيش, وكذا وضع العبوات الناسفة والمتفجرات في عدد من المحافظات بهدف إرباك الدولة والمجتمع وثني القوات المسلحة والأمن عن إكمال عمليتهما البطولية والشجاعة لاستئصال شأفة التنظيم والإرهاب والقضاء عليه بصورة نهائية".

وأضاف موقع الداخلية أن أجهزة الأمن "قادرة على التصدي لكافة المخططات الإرهابية وإحباطها"، لافتاً إلى أن "الإرهاب يلفظ أنفاسه الأخيرة في اليمن"- حسب تعبير الموقع.

وطالبت الداخلية "المواطنين الإبلاغ الفوري عن أي تحركات أو عناصر مشبوهة، وكذا السيارات المثيرة للريبة, وعدم التعامل مع أي أجسام غريبة قد يصادفونها في طريقهم.. داعية المواطن إلى لعب دور رجل الأمن في كل مكان يتواجد فيه وبما يخدم أمن المجتمع واستقراره".

 

 

المزيد في هذا القسم: