أبوظبي تعقد صفقة مع هادي لعزل ومواجهة حزب الإصلاح

المرصاد نت - متابعات

في زيارة إستمرت  لساعات قام بها الفأر هادي إلى الإمارات بطلب من ولي العهد الإماراتي محمد بن زايد تخلى هادي عن تحالفه مع حزب الإصلاح وأستبدله بتحالف جديد ليس مع Hadi2018.6.13أحزاب يسارية متحررة كما تتدعي الإمارات التي تنتهج العلمانية في أبشع صورها بل أعاد هادي تحالفه مع التيارات المتطرفة المعادية للإصلاح كالتيار السلفي مقابل قيام السلفية الجهادية المتطرفة بأعلان ولائها لحكومة هادي والعمل تحت قيادة الإمارات لتنفيذ ما تبقى من أجندة و أطماع لأبو ظبي في اليمن.

الأمارات التي أعتمدت بعد الأزمة التي تسببت بها مع حكومة هادي في جزيرة سقطرى ونجحت بحقائب الأموال الكبيرة شراء مواقف وزير خارجية هادي أحمد الميسري وكذلك شراء هادي الذي سبق أن وجد الإصلاح ملاذاً له بعد أن خانه الجميع فسارع الإصلاح إلى توطيد علاقته بهادي بعد أن وجد نفسه الحلقة الأضعف في دوائر التحالفات المتغيرة وغير المستقرة التي تحكمها المصلحة والتي كانت نتيجة لإطالة أمد العدوان والحرب في البلاد.

زيارة هادي لأبو ظبي اليوم لم تكن نتيجة صحوة إماراتية لأحترام هادي أو حكومته بل أن الزيارة التي جاءت بطلب إماراتي وبدعوة قدمها وزير الخارجية الإماراتي يوم أمس خلال تواجده في السعودية بالإضافة إلى تزامن الزيارة بعد وصول وفد من قيادات تابعة لحزب المؤتمر الشعبي العام للرياض الأسبوع الماضي والذي حمل رسالة من الإمارات لهادي طالبته بالتخلي عن الإصلاح مقابل قيام الإمارات بتوحيد صفوف حزب المؤتمر في الخارج والعمل تحت أمرته كرئيس لحزب المؤتمر الشعبي العام.

الإمارات التي عرفت ضعف هادي ومحاولته المستميتة لتولي رئاسة حزب المؤتمر منذ عام 2012م وحتى اليوم قدمت أموال ضخمة لهادي كهبة شخصية خلال زيارته الثلاثاء لأبو ظبي ولقائه بن زايد تقدر بأكثر من 200 مليون دولار مقابل تطبيع الأوضاع بين ميليشياتها وبين حكومة هادي من جانب وكذلك تخلي هادي عن حزب الإصلاح الذي تعتبره الإمارات الخصم الأكبر لطموحاتها ومطامعها في اليمن من جانب أخر كما تسعى لرفع الغطاء عنه كشريك في حكومة بن دغر ومشارك في عدد من الجبهات في نهم والبيضاء والجوف .

الملاحظ أن زيارة هادي للإمارات جاء بعد قرابة الأسبوعين من دخول الفصائل الموالية للإمارات وقوات الإصلاح في مدينة تعز في هدنة وذلك بعد أحتدام المواجهات بين الطرفين.
زيارة هادي للإمارات التي لم تحضى بارتياح حزب الإصلاح مثلت محطة جديدة من محطات تغيير التحالفات وتعد بمثابة انقلاباً غير معلن على الإصلاح الذي تحاول الإمارات إعلانه حزب إرهابي باعتباره منظمة إرهابية لاستئصاله تلك الخطوات التي عملت الإمارات على تنفيذها منذ عام إلا إنها اصطدمت بوجود الإصلاح في حكومة الرياض التي تؤيدها الإمارات والسعودية وتعترف بها.

مراقبون أكدوا أن صفقة هادي مع الإمارات من شأنها أن تطيح بنائبه الجنرال العجوز علي محسن الأحمر باعتباره قائد الجناح العسكري لحزب الإصلاح وستضع الإصلاح والجنرال محسن في مواجهة وحيدة مع حلف الإمارات الذي أنظم الية يوم أمس الثلاثاء هادي وعيدروس الزبيدي وهاني بن بريك وأحمد علي وطارق صالح وقيادات المؤتمر الموالية للإمارات والقيادات الناصرية في حلف وأحد .

المزيد في هذا القسم: