عودة غريفيث إلى عدن بين الشروط والمفاجآت

المرصاد نت - متابعات

أفاد مصدر دبلوماسي يمني بأن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة مارتن غريفيث يعتزم عقد لقاء جديد مع هادي في  عدن منتصف الأسبوع الجاري.Grifit Hadi2018.7.1

وقال المصدر اليوم الأحد: "أن اللقاء يأتي بعد اشتراط حكومة هادي يوم السبت الانسحاب الكامل "للجيش واللجان الشعبية" من مدينة الحديدة ومينائها وميناء الصليف قبيل البدء بأي خطوات للعملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة ومبعوثها".

وأشار المصدر إلى "أن المبعوث الأممي يحاول التوصل إلى تسوية مع حكومة  هادي بشأن مدينة الحديدة قبيل عرض خطته لاستئناف المفاوضات بين الأطراف اليمنية أمام مجلس الأمن الدولي الأسبوع القادم" وكان هادي أبلغ المبعوث الأممي يوم الأربعاء المنصرم خلال لقائه في عدن أنه على سلطة صنعاء الانسحاب من مدينة الحديدة وليس من مينائها وحسب.

أذاً صفحة جديدة يكتبها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة مارتن غريفيث في كتاب المفاوضات الدائرة بين تحالف العدوان وحليفه هادي من جهة والجيش واللجان الشعبية من جهه أخري فهل تأتي بجديد؟

تحالف العدوان الذي يدعمه كل من أمريكا و الكيان الصهيوني ومستعينا بطائراته أطلق العديد من القدائف والصواريخ على اليمنين مما خلف شهداء كثر من الأطفال والمدنين ورغم زحوفات العدوان المتكررة الا انه لم يحقق اي نصر يذكر واستطاع الجيش واللجان الشعبية أن يدمروا ألياته وأن يكونوا شوكة في حلق العدوان.

الحديدة التي لها أهمية كبيرة وميناؤها الذي يعتبر آخر منفذ بحري للتزود بالمساعدات الانسانية والإغاثية الهادفه الى تخفيف معاناة اليمنيين جراء حصار العدوان السعودي ومطار الحديدة من جهة اخرى لهما أهمية كبرى لذلك حاول العدوان السعي للسيطرة عليهما.

فقد تداول اعلام العدوان اخبارا عن السيطرة على مطار الحديدة مهللين بانتصار وهمي ليعود أبطال الجيش واللجان الشعبية وقادتهما لينفون هذه الادعاءات وعدم الاستسلام و صمود الشعب اليمني وان ما ترتكبه السعودية هو جرائم ابادة وتوافد النشطاء اليمنيون على زيارة المطار مثبتين للعالم أجمع كذب العدوان و إعلامه.

ولتتوالى الجهود استقبل رئيس المجلس السياسي الأعلى اليمني مهدي المشاط المبعوث الخاص لوزارة خارجية السويد إلى اليمن وليبيا السفير بيتر سيمنبي. كما اعرب برنامج الأغذية العالمي عن قلقه الشديد إزاء التصاعد الأخير في القتال في محافظة الحديدة، والذي أدى إلى تشريد حوالي 26000 شخص.

وقد اصدر مارتن غريفيث في 13 من الشهر الماضي بياناً عاجلاً حول الوضع في الحديدة بعد القصف العدوان السعودي وابادة قرى باكملها.

 وقال "إنّ التطورات العسكرية في الحديدة مقلقة للغاية والتصعيد العسكري له عواقب وخيمة على الوضع الإنساني الصعب في البلاد وسيكون له تأثير سلبي على جهودي لاستئناف المفاوضات السياسية للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة للأزمة في اليمن لا يسعني إلا أن اكرر وأؤكد من جديد أن لا حلاً عسكرياً في اليمن".

وتوالت زيارات المبعوث الاممي غريفيث الي اليمن ليلتقي بقادة سلطة صنعاء وهادي اخرها كان وصوله إلى مدينة عدن يوم الاربعاء للاسبوع المنصرم لبحث سبل تهدئة الأوضاع في محافظة الحديدة غربي اليمن.

وأكد غريفيث قبل امس الجمعة عرض صنعاء على الأمم المتحدة إدارة ميناء الحديدة وموافقة حكومة هادي على المقترح.. قائلا ان: "لدي أولويتان، إحداهما منع وقوع هجوم على الحديدة والأخرى بدء المفاوضات السياسية" لتاتي الخطوة الاماراتية المفاجئة اليوم لتعلن عن وقف مؤقت للعمليتها العسكرية في الحديدة  على لسان انور قرقاش مؤيده للجهود التى يبذلها المبعوث الاممي .

في هذا الوقت أعلنت السويد يوم أمس استعدادها لاستضافة جولة مفاوضات بين الحكومة الموالية لـتحالف العدوان وحكومة صنعاء وذلك في لقاء جمع المبعوث السويدي إلى اليمن بيتر سيمنبي ورئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط في العاصمة صنعاء. وأكد سيمنبي أن بلاده تولي العملية السياسية والدفع بها إلى الأمام اهتماماً بالغاً وتعمل على الاضطلاع بدور كبير في الأيام المقبلة مشيراً إلى أن التواصل مستمر مع غريفيث «خصوصاً ونحن نرتب لمرحلة رئاسة بلدنا لمجلس الأمن لشهر تموز/ يوليو الجاري». من جهته رأى المشاط أنه في حال كانت هناك جدية لدى الأطراف الدولية في الحل فهي قادرة على الضغط على الأطراف المعتدية مضيفاً أن صنعاء قابلت جهود المبعوث الأممي وغيره «بمرونة لا نظير لها والكرة اليوم في ملعب الطرف الآخر».

الملف اليمني لازال نابضا ويحمل كل يوم الجديد فبعد الخطوة الاماراتية المفاجئة وعزيمة و اصرار الشعب اليمني جيش و لجان شعبية على تحقيق النصر لم يبق للشعب اليمني الذي لايتلقى الدعم مثل تحالف العدوان سوى ان يبقي صامداً مدافعاً على أمل أن يصحو الضمير الدولي و العربي.

المزيد في هذا القسم: