سحب من الجراد قادمة من السعودية و5 محافظات يمنية في المواجهة,, و" الفاو" في حيرة من تصريحات متناقضة لوزارة الزراعة

 

garad25-6-وصلت أسراب كثيفة من الجراد الصحراوي إلى عدد من المحافظات اليمنية وهي ( صعدة وحضرموت والجوف وإب والبيضاء ) في أكثف هجوم للجراد القادم من صحراء الربع الخالي وجنوب مملكة ال سعود.

الغريب في الامر هو ما نقلته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن وزير الزراعة والري المهندس فريد مجور أن هذا النوع من الجراد لا يشكل أي خطورة أو ضرر على الزراعة في الوقت الراهن باعتبار أنها أسراب جراد متحركة ومتنقلة مع اتجاه الرياح ولا تحتاج إلى مكافحة .. مبينا أن الوزارة ستكثف عملية المسح الميداني والترصد ومراقبة وضع حشرة الجراد في المناطق التي يشتبه تواجدها فيها.

الا ان الوكالة استكملت الخبر بتنويه الوزير مجور عن وجود دعم من منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) بخصوص مكافحة الجراد كأحد أنشطة الوزارة الرئيسة في هذا الجانب بما يسهم في تأمين وحماية مصادر توفير الأمن الغذائي في البلاد ..

ثم توجه الوزير بالدعوة الى تكاتف الجهود والتنسيق بين دول المنطقة لإيجاد خطط وبرامج لاحتواء مشكلة الجراد والحد من تأثيراته على الزراعة.

واعتبر وزير الزراعة تواجد الجراد وانتشاره في دول مجاورة خطرا يهدد الأمن الغذائي في المنطقة بشكل عام.

التخبط والتناقض في تصريحات الوزير بحسب مراقبون قالوا انها تكشف لا مبالاة الوزارة في العمل الجاد من اجل المعالجات الحقيقية لتلك الاسراب من الجراد والذي جاء عبر تصريح الوزارة المقلل من خطورة الجراد القادم بكثافة على المحاصيل الزراعية ,, فيما تتجه الوزارة الى الاستحواذ على مبالغ مالية دولية تقدم للوزارة من قبل الامم المتحدة ومنظمة الفاو بغرض مكافحة الجراد لكن مسؤولي الةزارة يتجهون لممارسة الخطوات المعهودة عنها بحيث يتم التلاعب بمخصصات تلك المبالغ والمنح باسم مكافحة الجراد,, 

وفي هذا السياق كرس اجتماع عقد اليوم بمكتب منظمة الفاو بصنعاء برئاسة ممثل منظمة الفاو في اليمن الدكتور صلاح الحاج حسن ضم عدد من الفنيين والمتخصصين في المركز الوطني لمكافحة الجراد الصحراوي التابع لوزارة الزراعة والري وخبراء من مشروع مكافحة الجراد الصحراوي التابع للمنظمة ، لمناقشة المتسجدات المتعلقة بمكافحة الجراد الصحراوي.

وتطرق الاجتماع إلى خطة الفاو في مكافحة الجراد ضمن مشروع مكافحة الجراد الصحراوي التابع للمنظمة ومدى امكانية توفير الدعم لإجراء مسوح ميدانية ..

وقدمت خلال الاجتماع مقترحات من قبل خبراء مشروع مكافحة الجراد الصحراوي في الفاو لدراسة امكانية تنفيذ المسوح في أقرب وقت ممكن نظرا لما يشكله موضوع الجراد من أهمية بالغة ومشكلة خطيرة يهدد الأمن الغذائي في اليمن.

وكانت مناطق التكاثر الشتوية بالسهل التهامي تعرضت الموسم الزراعي الشتوي الماضي لموجة جراد صحراوي تسبب في حرمان المزارعين في تلك المناطق من موسم زراعي خصيب ..

حيث قضى الجراد على 90 % من المحاصيل الزراعية الرئيسية بمنطقة تهامة ، والتي تمثل من 35 إلى 40 من إنتاجية اليمن للمحاصيل الزراعية المختلفة.

 

المزيد في هذا القسم: