أبرز التطورات العسكرية والميدانية في المشهد اليمني

المرصاد نت - متابعات

أطلقت قوات تحالف العدوان اليوم الخميس أكثر من 130 قذيفة مدفعية بشكل عشوائي على منازل سكنية بقريتي "الزعفران ومحل الشيخ" في محافظة الحديدة تزامنا مع اعلان نتائج مشاورات السويد على لسان الأمين العام للأمم المتحدة بتوصل الطرفان إلى اتفاق للتهدئة في الحديدة وسيتم إدخال المساعدات الإنسانية عبر مينائها.

وحسب مصدر عسكري فان مدفعية التحالف صعدت من ضرباتها العشوائية على المنازل السكنية في العديد من المناطق السكنية في كيلو 16 منها قرية "الزعفران ومحل الشيخ" واكد المصدر أن القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية كانت قد استهدفت مدرعة عسكرية -بصاروخ موجه -كانت تقوم بالقصف العشوائي على مناطق سكنية بكيلو 16 في الحديدة.

الي ذلك تصدى أبطال الجيش واللجان الشعبية لزحف واسع نفذه مرتزقة الجيش السعودي قبالة منفذ علب بعسير استمر لساعات دون أي تقدم ميداني وأفاد مصدر عسكري عن مصرع عدد كبير من مرتزقة الجيش السعودي خلال التصدي لمحاولة زحف لهم مدعوماً بغطاء جوي للطيران الحربي والأباتشي قبالة منفذ علب بقطاع عسير.

وأكد المصدر أن وحدة ضد الدروع تمكنت من تدمير آلية بي تي ار بصاروخ موجه خلال التصدي لزحف المرتزقة كما أحبط الجيش واللجان الشعبية محاولة تسلل للغزاة والمرتزقة في الساحل الغربي وأفاد بمصرع وجرح العديد من الغزاة والمرتزقة خلال إحباط محاولة تسلل فاشلة في منطقة الفازة بمديرية التحيتا مؤكدا أن الأبطال اليمانيون دمروا آلية للغزاة والمرتزقة.

وفي سياق متصل قال المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع إن طيران العدوان صعد من غاراته وزحوفات وتعزيزات مرتزقته في الجبهات مع اختتام جولة المشاورات في السويد وأشار العميد سريع في تصريح صحفي إلى أن طيران العدوان السعودي شن خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية 18 غارة جوية منها غارتان على الدريهمي وغارتين على الفازة بالساحل الغربي وغارتان على نهم و3 غارات على صرواح وغارتان على البقع وغارة على قبالة نجران إضافة إلى ست غارات على مناطق متفرقة في الساحل ونهم مساء أمس مع قصف مدفعي وصاروخي مكثف وزحوفات للمرتزقة باتجاه مواقعنا في نهم وذي ناعم وباقم ورازح.

وأضاف العميد سريع بأن مرتزقة العدوان شنوا زحفا منذ صباح اليوم باتجاه مواقعنا في السلطاء بنهم استمر لساعات حيث أفشل الجيش واللجان الزحف وكبدوا المرتزقة خسائر في الأرواح والعتاد وأوضح بأن المعلومات الاستخبارية تؤكد سقوط 51 قتيلا و194 مصابا من قوات القيادي المرتزق هاشم الأحمر قائد ما يسمى المنطقة العسكرية السادسة خلال الزحوفات والتصعيد الأخير في نهم منذ انطلاق المشاورات.

مؤكدا أن الجيش واللجان الشعبية أفشلوا محاولة تسلل للعدو باتجاه مواقع قواتنا في جبل تويلق الاستراتيجي قبالة جيزان كما نفذوا عملية عسكرية نوعية باستدراج مجاميع من المرتزقة إلى حقل ألغام وسقط خلالها 30 مرتزقا بين قتيل ومصاب.

وأشار العميد سريع إلى أن الجيش واللجان صدوا زحفا شنه مرتزقة العدوان منذ الصباح واستمر لساعات باتجاه مواقع قواتنا في باقم كما أفشلوا محاولة تسلل لمرتزقة العدوان باتجاه تبة يفعان بذي ناعم في البيضاء ولقي عدد من المرتزقة مصرعهم وأصيب آخرون وأكد أن تعزيزات مرتزقة العدوان إلى نهم ورازح وباقم والساحل الغربي متواصلة ما يؤكد استمرارهم في التصعيد وعدم الجدية في تحقيق السلام للشعب اليمني.

وفي محاولة لاستغلال ظروف المشاورات الجارية في السويد تحاول قوى العدوان من خلال التصعيد الكبير في جميع الجبهات وحشد المرتزقة إحداث أية اختراقات قد تساعدها في ملف المفاوضات واستخدامها كورقة ضغط لكنها فشلت أمام يقظة الجيش واللجان الشعبية.

وتسبب العدوان السعودي على اليمن بعد مرور 1350 يوما بتدمير كافة القطاعات الخدمية ما أدى إلى مضاعفة المعاناة الإنسانية للمدنيبين. كما توقف النشاط السياحي كليا وتعطلت أغلب المنشات الصحية بعد استهداف ممنهج لمخازن وناقلات الغذاء.

الف وثلاثمائة وخمسين يوما من العدوان السعودي على اليمن خلفت تدمير اغلب المنشأت الحكومية وخراب طال مختلف القطاعات الحيوية في البلاد وتشير الإحصائيات إلى استهداف ثمانمائة وثمانية وثمانين مدرسة ومعهدا إضافة الى المنشأت التجارية والقطاعات الاقتصادية واكثر من الفين وخمسمائة جسرا وطريقا عاما ماادى إلى تعقيد حياة اليمنيين .

ديلي تلغراف تكشف عن مقتل 60 ألف يمني خلال عامين من العدوان و الحرب

وفي سياق متصل قالت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية أكثر من 60 ألف يمني لقوا حتفهم في اليمن خلال العامين الماضيين بحسب تقرير جديد لمركز بحثي متخصص في دراسة الصراعات والأحداث. وأكدت أن هذا الرقم أعلى بستة أضعاف تقديرات سابقة للأمم المتحدة التي توقفت عند 10 آلاف قتيل.

وحسب مجموعة أبحاث مستقلة "مشروع بيانات الأحداث والصراعات(ACLED) فإن الرقم الذي استخدمته الأمم المتحدة قد عفا عليه الزمن ولا يقترب من الرقم الحقيقي المرجح للوفيات البالغ 60،223" وأشارت أن حساب عدد القتلى في اليمن، التي تقترب من عامها الرابع، معقد بسبب عدم الوصول إلى أطراف الحرب وعدد القتلى وعائلاتهم.

وقالت الصحيفة البريطانية إن الرقم الذي قدمته ACLED والذي نظر في البيانات المفتوحة المصدر والتقارير الإخبارية المحلية لا يتضمن تلك التي يعتقد أنها ماتت من سوء التغذية حيث تقول منظمة "أنقذوا الأطفال" إن حوالي 85،000 شخص قد ماتوا بسبب الجوع منذ عام 2016.

وقال المدير التنفيذي لـ ACLEDK إن عدد القتلى أعلى بكثير من التقديرات الرسمية ولا يزال هذا العدد الذي ذكرناه قليلاً وقالت السيدة رالي أرقام الوفيات ليست سوى تقريبًا واحدًا للمأساة المزمنة والإرهاب المفروض على اليمنيين من عدة جهات. هذا لا يمكن المبالغة فيه .

وزاد الرقم بشكل سنوي بحيث يمكن تفسيرها عن طريق التدخل السعودي في حرب اليمن. من بين جميع الوفيات تم تسجيل 28182 في أول 11 شهرا من عام 2018. وهذا يمثل زيادة بنسبة 68 في المائة مقارنة بالعام الماضي، حسبما ذكرت المجموعة وكان شهر نوفمبر الماضي هو الأكثر دموية في التاريخ، حيث قُتل 3،058.

المجتمع اليمني والجهات المعنية طالبت المنظمات الانسانية والمؤسسات الحكومية في العالم بسرعة استصدار قرار بإيقاف العدوان وإيقاف العبث برصيد الشعوب التاريخي وحفظ سيادة الأوطان خلال مؤتمر صحفي لعرض واقع السياحة اليمنية في ظل العدوان السعودي.