تحالف العدوان يكثف عدوانه رغم وجود الفريق الأممي باليمن !

المرصاد نت - متابعات

يواصل تحالف العدوان السعودي – الإماراتي خروقاته لاتفاق وقف اطلاق النار في المحافظة وواصل غاراته على عدد من المحافظات فقصف مدينة الشباب وقرية الزعفران في الكيلو 16 وواصل استحداث تحصينات في ضواحي الحديدة يأتي ذلك رغم وصول كبير المراقبين الدوليين الجنرال الهولندي باتريك كامبرت علی رأس وفد أممي الى مدينة الحديدة  لتنفيذ أليات مراقبة هدنة اتفاق السويد.

ويواجه الفريق الدولي التابع للامم المتحدة لمراقبة عملية وقف اطلاق النار في الحديدة مهمة صعبة لاسيما مع استمرار خروقات قوى العدوان السعودي لاطلاق النار في تلك المنطقة.

فقد اكد المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع مواصلة مرتزقة العدوان خروقاتهم لوقف إطلاق النار بالحديدة وقال ان المرتزقة يستغلون التزام قوات الجيش واللجان الشعبية بضبط النفس وعدم الرد على خروقاتهم المتتالية لمواصلة خروقاتهم وأوضح العميد سريع في تصريح أن مرتزقة العدوان ارتكبوا 47 خرقا خلال الـ24ساعة الماضية بالتزامن مع وصول الفريق الأممي إلى الحديدة.

وأشار المتحدث الرسمي إلى إطلاق مدفعية المرتزقة 27 قذيفة متنوعة باتجاه المناطق السكنية ومواقع قوات الجيش واللجان الشعبية، منها 15 قذيفة هاون أطلقت على أطراف مدينة الشعب، وقذيفتين هاون باتجاه شمال شارع الخمسين وأمام الكلية و10 قذائف باتجاه منتجع الواحة وما جاورها ولفت إلى أن المرتزقة ضربوا بمختلف الأسلحة المتوسطة جنوب شرق العقد وباتجاه شارع الخمسين وفندق القمة ومدينة الشعب وكيلو 16 وسيتي مكس وجامع الفضلي.

وأفاد العميد سريع أن أبطال الجيش واللجان الشعبية رصدت جرافات المرتزقة وهي تقوم ببناء تحصينات واستحداثات شرق وجنوب مدينة الشعب وباتجاه العقد والغراسي ، كما رصدت تعزيزات وتحركات ليلية للمرتزقة من شرق منظر إلى جهة الغراسي وأحواش الأبقار ومن غرب العقد إلى المطاحن ومن الصحراء باتجاه المطاحن وتحركات مماثلة شرق مدينة الحديدة وشرق مدينة الشعب وباتجاه مدرسة الجريبة بكيلو 16.

وحول غارات العدوان في بقية الجبهات أشار العميد سريع إلى أن طيران العدوان شن 29 غارة جوية منها خمس غارات على المتون وغارة على الغيل بمحافظة الجوف وسبع غارات قبالة نجران غارات على صرواح بمحافظة مأرب وغارة على وادي الضيق بالجوف ولازال العدوان السعودي الغاشم يواصل استهداف محافظتي صنعاء وصعدة بالغارات الجوية والقصف الصاروخي والمدفعي خلال الـ 24 ساعة الماضية .

وأوضح مصدر أمني أن طيران العدوان شن غارتين على منطقة جربان بمديرية سنحان بمحافظة صنعاء، وغارتين على منطقة آل مزروع بمديرية سحار بمحافظة صعدة، والقى طيران العدوان قنبلة صوتية على مديرية مجز بالمحافظة عينها، وأشار المصدر إلى أن قصفا صاروخيا ومدفعيا سعوديا استهدف منازل وممتلكات المواطنين في مديرية منبه الحدودية.

وعلى مستوى جبهات القتال الاخرى فإن قوى العدوان السعودي تسعى الى تحقيق بعض المكاسب العسكرية من خلال مواصلة زحوفاتها على مواقع الجيش واللجان الشعبية فقد أوضح المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع أن مرتزقة العدوان شنوا زحفا كبيرا باتجاه تبة السفينة بصرواح في محاولة لاستعادتها حيث تصدى أفراد الجيش واللجان الشعبية للزحف وسقط عشرات القتلى والمصابين من المرتزقة.

البعثة الأممية والمعنية بمراقبة وقف إطلاق النار بدأت عملها اليوم في مدينة الحديدة بعد أسبوع من دخول الهدنة حيز التنفيذ وكان رئيس لجنة الأمم المتحدة لتنسيق إعادة انتشار القوات الجنرال باتريك كاميرت قد التقى قبل وصوله إلى الحديدة ممثلي صنعاء في لجنة تنسيق إعادة الانتشار وذلك عقب لقائه ممثلي هادي في ذات اللجنة وبحسب موقع الأمم المتحدة، فإن الجنرال كاميرت يشعر بالتفاؤل إزاء الحماس العام من قبل الطرفين للعمل على الفور في تنفيذ اتفاق ستوكهولم.

في هذه الاثناء نقل موقع الأمم المتحدة عن المتحدث باسم المنظمة قوله بأن الأولويات خلال الأيام المقبلة ستتمثل في تنظيم أول اجتماع للجنة تنسيق إعادة الانتشار، والمتوقع أن يعقد في السادس والعشرين من الشهر الحالي.

وكان مجلس الأمن الدولي وافق يوم الجمعة بالإجماع على نشر فريق دولي لمراقبة وقف إطلاق النار في الحديدة بقيادة الجنرال الهولندي المتقاعد باتريك كمارت لفترة مبدئية مدتها 30 يوما. ويرأس كمارت لجنة تنسيق إعادة الانتشار التي تشمل ممثلين عن طرفي الصراع.

والمشكلة الكبرى التي تعاني منها الازمة اليمنية هي ان قوى العدوان السعودي لاتملك ارادة حقيقية من اجل تحقيق السلام في الحديدة واليمن عامة وانها لم تدخل مضمار المفاوضات السياسية اليمنية الا بعد ضغوط دولية مارسها المجتمع الدولي ضد السعودية بعد ارتكابها جريمة قتل الصحفي المعارض جمال خاشقجي في قنصليتها باسطنبول.

ولاشك ان مرتزقة العدوان السعودي سيستغلون كل ثغرة في سبيل افشال عملية السلام في اليمن والقاء مسؤولية ذلك على الجيش واللجان الشعبية من هنا يتوجب على المجتمع الدولي والمنظمات الدولية وعلى رأسها الامم المتحدة ان تراقب عن كثب التحركات السعودية لانها ستفلت من عملية السلام في اول فرصة تجدها امامها.

 القوات اليمنية المشتركة أكدت الاستمرار بالتصدي لتحالف العدوان في جبهة حيس علی الساحل الغربي وأظهرت مشاهد القوات وهي تتجول في مناطق جبهة حيس رغم كل غارات التحالف السعودي – الاماراتي وقذائفة وقالت ان قوی العدوان مازالت تستهدف الابرياء والمناطق السكنية عبر غارات عشوائية فيما أسقطت الدفعات الجوية اليمنية طائرة مقاتلة بدون طيار في سماء محافظة صعدة تابعة للعدوان.

وفي جبهات ماوراء الحدود أفشلت القوات اليمنية محاولات قوی العدوان التسلل الی جبهة جيزان جنوبي السعودية ونفذت عملية في محافظة الجوف ودمرت ألية عسكرية بصاروخ موجه قبالة منفذ علب في عسير كما قصفت تجمعات مرتزقة الجيش السعودي قبالة جبل قيس وخلف جبل تويلق وفي موقع ملحمة والعبارة بجيزان.