ما هي رسائل خطاب السيد عبد الملك الحوثي لـ الداخل وتحالف العدوان ؟

المرصاد نت - خاص

لمن تابع بتجرد خطاب قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي حول المستجدات المحلية والاقليمية الذي لاقى اهتماماً كبيراً وصalsaied2017.9.14دى اعلامياً على المستوى الاقليمي والعالمي يخرج بانطباع وقراءة انه خطاب استحقاقات  التحولات الكبرى القادمة في المنطقة .


فعلى الصعيد المحلي عرف المراحل التي مر بها اليمن واهم المنعطفات الخطيرة التي مر بها وكيف تجاوز اليمن عبر ثورة21 سبتمبر خطر التفتيت وخطر الانهيار الاقتصادي وخطر الفوضى الامنية والسياسية ونجحت الثورة في السيطرة على الوضع الامني وحماية موارد ومقدرات الدولة وحفظ مؤسساتها من الانهيار.

على صعيد المنطقة عامين ونصف تقريبا من الصمود والانجازات اليمنية غرقت فيها دول العدوان - القلب النابض للفوضى الخلاقة في المنطقة - الادوات والنفوذ للمخطط الصهيوامريكي في المنطقة وقاد الى صناعة التحولات الكبرى وارتداد تداعيات الماسي والهزايم والفشل الى قلب الانظمة الصهيو خليجية.

وهاهو يظهر كما عودنا واضعاً النقاط على الحروف مظهراً الشدة والحزم في وجه الأعداء ناصحاً لعقلائهم وآخذاً بيد شعبه الى طريق الحرية والخلاص من قوى الظلام والاستبداد...

حيث نوه قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي الى ان الجزيرة العربية تشهد وضعا حساسا وخطيرا نتيجة ” النهج الخاطئ والسياسات الخاطئة للنظام السعودي ”وتطرق السيد عبد الملك الحوثي الى ملف لاتزال هناك محاذير باتجاه تناوله على مستوى المنطقة وهو ملف المشاكل السعودية الداخلية حاليا مشيرا الى النظام السعودي يعاني من مشاكل داخلية سواء على صعيد الاسرة الملكية او على صعيد الشعب كما هو الحال في المناطق الشرقية .

وفي حين لم تجرؤ اي جهة تناول ما يجري في المملكة حاليا من اعتقالات واستهدافات لمكونات وتيارات لفت السيد عبد الملك الحوثي الى ان هناك سياسات عدائية وقمعية واستبدادية يمارسها النظام السعودي ضد شعبه.

وقال من سياسة النظام الخاطئة للنظام السعودي استهداف الاسماعلية في نجران ومحاولة تقسيمهم والعمل على احداث تغيير ديمغرافي حتى تتحول الاسماعيلية في نجران الى اقلية وفي سياق التضامن الواضح مع اهالي نجران الذين هم في الاصل يمنيون ...

وشدد ان النظام السعودي يتبنى حملة تكفيرية وتحريضية على الإسماعيليين في نجران عبر وسائل اعلامه الرسمية التي تعتبر اهالي نجران كفار وتدعو للقضاء عليهم ، حسب تعبيره منوها الى ان هناك نشاط شعبي في المملكة لمواجهة الاحتقان الذي أنتجته السياسيات السعودية ..

 وأكد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن القوة الصاروخية اليمنية تمكنت من إنجاز مرحلة ما بعد الرياض مشيرا الى أن القوات اليمنية أجرت تجربة صاروخية ناجحة إلى أبو ظبي وتوّعد قائد الثورة النظام الإماراتي الذي يتزعم إلى جانب النظام السعودي العدوان على اليمن قائلاَ: " الإمارات باتت في مرمى صواريخنا" كما حذر الشركات والمستثمرين في الإمارات بالقول: إن على كل الشركات في الإمارات ألا تنظر للإمارات بلدا آمنا بعد اليوم مؤكدا أيضا أن المنشئات النفطية السعودية من اليوم باتت في مرمى صواريخنا.

وأشار الى أن المسارات وخطوط الإنتاج الصواريخ اليمنية تتنامى مؤكدا على أن الشعب اليمني يعمل على تطوير قدراته الصاروخية للوصول إلى أي هدف في السعودية والإمارات، مؤكداً أن الصاروخ الذي وصل ينبع في السعودية لم تعترضه صواريخ الباتريوت وهناك تفوق على ما مع العدو من إمكانات مؤكدا في الوقت نفسه أن لدى الجيش واللجان الشعبية جهود لتطوير منظومات الدفاع الجوي للتصدي للطائرات الأمريكية الحديثة.

وأشاد السيد بالتطوير والانتاج العسكري وما حققته الأيادي اليمانية من انجازات في مستوى التصنيع الصاروخي والقناصات و الطائرات بدون طيار و تطويرها و مدياتها البعيدة التي تمثل بحق قوة و فخر لكل يمني في ظل ما يعيشه من حصار واستخدام هذه الصواريخ الى أهداف ما بعد الرياض و أهداف إماراتية قادمة...
وطمأن السيد الشارع اليمني من وجود تفاهمات حاصلة بين شركاء السلطة السياسية في البلد والتي تدعو إلى وحدة الجبهة الداخلية و توجيه طاقاتها نحو مواجهة العدوان و التصدي له ودعا الى الاستمرار في التحشيد للجبهات و رعاية أسر المجاهدين المرابطين في ميادين العزة و الشرف.

فند السيد و دحض الأكاذيب الموجهة نحو ثورة  ال٢١ من سبتمبر التي تلصق الكهنوتية على هذه الثورة التي قامت على مبدأ الجمهورية على عكس شرعية فنادق الرياض (الجملوكيون).

السيد عبد الملك الحوثي يضع معادلة جديدة في حال غزو الحديدة  

وفي سياق متصل توعد السيد الحوثي باستهداف السفن الاماراتية والسعودية فيما اذا  فكرت قوى العدوان بالاعتداء على ميناء الحديدة قائلاً:" إذا أرادوا أن تسلم سفنهم النفطية فعليهم ألا يقدموا على غزو الحديدة والميناء سيقابل بخطوات لم نقدم عليها من قبل.

كذلك كشف أن لدى قوات الشعب اليمني طائرات بدون طيار حلقت مئات الكيلومترات داخل المملكة وأنه قريبا إن شاء الله تبدأ عملها في القصف، وأعرب عن أمل الشعب اليمني في سياق تطوير قدراته العسكرية الوصول إلى الميناء الفلسطيني المحتل.

التفاهمات بين أنصار الله والمؤتمر والحلفاء أثمرت في الاستقرار

داخلياً أكد السيد عبدالملك الحوثي أن التفاهمات بين أنصار الله والمؤتمر والحلفاء أثمرت في الاستقرار السياسي والاجتماعي والتفرغ لمواجهة العدوان، مؤكدا أن أي طرف يتجه نحو الداخل يرتكب حماقة وخيانة وخدمة مجانية للعدوان، مشدداً على أن أن مصلحة الجميع في اليمن هي في التفاهم والتعاون وتظافر الجهود ضد العدوان وأن هناك حرص من عقلاء أنصار الله والمؤتمر على معالجة الأمور بالحسنى.

وأكد السيد عبد الملك الحوثي أن أول ما نحن معنيون به في مواجهة التصعيد الجديد هو رفد الجبهات بالقوة البشرية، لافتا إلى أن هناك أكثر من 40 محور قتال مع قوى العدوان، وفيها الآلاف من المجاهدين من أبناء البلد وأن هناك في المقابل تحضيرات تصعيدية جديدة للعدوان في جبهات نهم وصرواح والساحل كما أعلن مباركته لكل المساعي التي تسعى لوحدة الصف والتفاهم، محذرا من المستهترين وأصحاب العقد والارتباطات الخارجية داعيا كل الدول الحرة إلى الالتفات إلى الشعب اليمني في الجانب الإنساني والاقتصادي.

 الصمود في سوريا والعراق ولبنان واليمن سبب في تراجع المشروع الأمريكي

وأوضح السيد عبدالملك أن الصمود في سوريا والعراق ولبنان وصمود الشعب اليمني العظيم هو سبب في تراجع المشروع الأمريكي مؤكدا أن الشعب اليمني أسهم بشكل كبير في تراجع المد التكفيري وأكد في ختام كلمته أن تحرك الشعب في الـ21 سبتمبر كان تحركا معبرا عن كل الشعب وعن إرادة شعبية في مواجهة الوصاية الخارجية لافتا إلى أن إحياء ذكرى ثورة الـ 21 سبتمبر وأحياء ذكري ثورة 26 سبتمبر التي تأتي بعد أسبوع هو إعلان لصمود شعبنا ووحدته في وجه العدوان وشدد السيد على ضرورة الحشد للإحياء و الاحتفال بذكرى الثورتين المجيدتين ال26 من سبتمبر و التي من أهم أهدافها قيام حكم جمهوري عادل و الذي لم يتحقق الى الآن و ثورة ٢١ من سبتمبر المستمرة التي حوربت بهذا العدوان الغاشم.

كما أرسل السيدعبدالملك الحوثي رسالة إلى العالم للتضامن مع الشعب اليمني إنسانياً واقتصادياً في ظل ما يعيشه من ظلم و قتل و حصار ... ومع كل خطاب للسيد القائد ترتفع المعنويات و تشحذ الهمم و تتصاعد الطاقات و يزداد الشعب صموداً و ثباتا و مواجهة ضد العدوان و إيماناً بالنصر القريب..... ولا محالة منتصراً أن شاء الله ...

الإمارات ترد رسمياً على رسائل السيد عبدالملك الحوثي وتستنجد بالسعودية ومصر

لم يمضي سوي سويعات قليلة حتي ردت الإمارات بشكل رسمي على خطاب السيد عبدالملك الحوثي ورسائله بقصف أراضيها بعدما أكد أن الإمارات باتت في مرمى الصواريخ اليمنية حيث قال وزير الشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش إن “تصريحات السيد عبد الملك الحوثي التي تهدد وتستهدف الإمارات وعاصمتها دليل مادي ثابت على ضرورة عاصفة الحزم” بحسب قوله.

وأضاف قرقاش في سلسلة تغريدات في صفحته بموقع تويتر قائلاً إن”ملك الحزم أطلق العاصفة لإدراكه خطر تغيير التوازن الإستراتيجي وتهديدات الحوثي تؤكد ذلك” وتابع قرقاش في تغريدة أخرى قائلاً “تهديدات الحوثي لا تخيفنا وتكشف عن يأس لمن يدافع عن أوهام تشظت ولكنها تكشف يقينا عن النوايا المبيتة لأمن وإستقرار الخليج ”.

ويبدو أن الإمارات قد أخذت رسائل اليد عبدالملك الحوثي على محمل الجد وترى أنه قادر على تنفيذها في الواقع وهو ما عبر عنه الوزير الإمارات بدعوته للتضامن مع بلاده خصوصاً من النظام السعودي والمصري حيث قال قرقاش في تغريدة أخرى “في السياق الأوسع التحديات التي نشهدها تستدعي المزيد من التضامن العربي والتحالف العربي مثال، رهان الإمارات عربي والسعودية ومصر عموديه”.

المزيد في هذا القسم: