كيف تستفيد الأمم المتحدة من معاناة الشعوب وإدارة الصراعات ؟

المرصاد نت - زكي حاشد

الأمم المتحدة تطالب المجتمع الدولي بأكثر من 2 مليار دولار لتفادي مجاعة وشيكة في اليمن..!!؟؟Unsaf2018.12.26

بعيداً عن إنها أحد أسباب و صانعي هذه الأزمة الإنسانية .. و لنفترض أن هذا المبلغ وصل إليها .. فكيف ستتصرف به لتفادي المجاعة..!!

1- رواتب و مكافآت عاملين في البرنامج والذي سيصل عددهم بدءا من الأمم المتحدة و حتى مركزها في جيبوتي ثم في اليمن مئات منهم أدنى راتب للواحد 3000 دولار وأعلى راتب 100 ألف دولار بما يصل خلال الشهر الواحد إلى حوالي 100مليون دولار × 6 أشهر (متوسط عملهم في المشروع ) =600 مليون دولار.

2- طائرات خاصة و تنقلات للفرق العاملة والخبراء والمسئولين الإنسانيين في الشهر الواحد متوسط (10 مليون دولار × 6 أشهر =60مليون دولار).

3- نسبة ما يقارب 7% من رأس المبلغ يطلق عليها (مصاريف خاصة أوإدارية للمنظمات العالمية الشريكة لها واذا تريدوا تعرفوا شوفوا منظمة الهجرة و تعاقدها مع الصندوق العالمي لمكافحة الايدز و السل و الملاريا بمبلغ 20مليون دولار) = 7% × 2 مليار دولار = 140مليون دولار.

4- مصاريف للمنظمات المحلية الشريكة في العمل بما يصل الى 2% = 2% ×2 مليار= 20مليون دولار.

5- أيضا 1% مصاريف إعلامية للعمل الإنساني = 1% × 2مليار = 10مليون دولار.

6- مؤتمرات و ندوات محلية و خارجية خلال الـ6 أشهر = 30مليون دولار (شاملة مصاريف الخبراااااء العظااااام الخارقين للعادة).

7- ما نسبته 25% ما بين تأمينات نقل و تأمينات حياة و تأمينات أخرى وأمور لوجستية يطول شرحها = 25% × 2مليار = 500 مليون دولار.

8- أيضا 5% مصروفات ميدانية ما بين مسح سكاني و دراسات ديموغرافية و ارتباطات محلية ومناصرة مجتمعية =5% × 2مليار =100مليون دولار.

9- شراء حوالي مليون حالة غذائية إنسانية و المكونة من (كيس دقيق 50كجم + 10كجم سكر + 10 كجم رز + 5 لتر زيت + 5 كجم فول صويا منتهي) والذي سعره الطبيعي من السوق العادية يصل الى 30 دولار للحالة ولكن عبر المنظمات تصل قيمتها الى 300 دولار للحالة (متحججين بالأوضاع الأمنية و صعوبة الشراء من السوق المحلية حفاظا على التوازن للمخزون الغذائي و صعوبة التعامل مع تجار محليين متحججين بالحفاظ على الدولار في الداخل) =300 دولار × مليون حالة = 300 مليون دولار.

10- نفس المبلغ 300 مليون دولار مصاريف توزيع و نقل …..الخ.

إجمالي المبلغ (مليارين و60 مليون دولار) لكي يتم توزيع وجبة غذائية لعدد مليون أسرة لن تكفيهم لـ10 أيام وسيغنى منها موظفي الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها والمنظمات العميلة لها محليا و التجار الشركاء لها وسيتفاقم الوضع الإنساني أكثر وأكثر.

هذا في الأساس دور الأمم المتحدة تعمل block أي تغطية وحجز للعالم لكي لا يتحرك إنسانياً الا عبرها وهي تتصرف بالأموال كما نشاهد في هذا التوزيع النسبي..

ليس الأمر مجرد تخمين أو تقدير ولكن هذا من واقع حسابي دقيق و حقيقي لذا لا يجب التعويل على المنظمات الدولية في مشاريع المساعدات والإغاثة الإنسانية لم يثبت قط في تاريخ هذه المنظمات انها اغاثت أي شعب من الشعوب في العالم بل جعلت هذه الشعوب وهذه الدول أكثر فقراً وعوزاً وجعلها اكثر تهيئة لخضوعها و استعمارها اقتصادياً.

2 مليار دولار أي حوالي 500 مليار ريال يمني (بحساب قيمة الدولار الرسمي 250 ريال) ميزانية لو وضعت في بند الرواتب لمليون وثلاثمائة موظف يمني ستغطيهم لحوالي 6 أشهر وسيكون هناك توازن فعلي وكبير في الوضع الإنساني و سيصل الدعم لكل منزل أو لمعظم المنازل ولن يتشتت المال يميناً و شمالاً بعيد عن المستحقين من المتضررين..!

المزيد في هذا القسم: