لماذا تبني الإمارات السجون السرية وتمارس التعذيب في اليمن؟

المرصاد نت - متابعات

احتجزت القوات التابعة لحكومة هادي اليوم الأربعاء على حملة عسكرية إماراتية كبيرة في حبان شبوة. وقالت مصادر مؤكدة: إن قوةً كبيرةً للإمارات قوامها 5 مدرعات و 1 ونش و 1 اسعاف و Aden Shaboeah2019.12.113 أطقم و 1 دينة و 1 بوزة و 1 عربة احتجزتها قوات الجيش التابع لحكومة هادي في الرمضة بـ مديرية حبان بمحافظة شبوة .

وأكدت المصادر ان الحملة العسكرية كانت قد خرجت من بلحاف متوجهة منطقة العلم بقيادة القيادي في الانتقالي “البوحر” لكنها وقعت في قبضة القوات التابعة لحكومة هادي ولا زالت تحتجزها حتى اللحظة. وأضافت المصادر ان طيران التحالف يحلق في سماء مديرية حبان شبوة ويفتح حاجز الصوت تحسباً لقصف قوات هادي حيث لا زالت القوات محتجزة..

إلى ذلك قال المستشار بالسفارة اليمنية بالرياض أنيس منصور إن الإمارات تستثمر ملف الإرهاب في اليمن لتعلن أنها تكافح الإرهاب لكن الواقع أنها تدعمه وتغذيه وهو الأمر الذي أكده الإعلام العالمي. وأضاف أن الإمارات أطلقت سراح العديد من المنتمين لتنظيم القاعدة وتنظيم الدولة كما بادلت أسرى يمنيين بعناصر من القاعدة معتقلين في سجون الدولة اليمنية منذ قبل العام 2011م كما أكد أن الإمارات روجت كذبا تحرير محافظة حضرموت من القاعدة، وأن حقيقة ما جرى هناك هي عملية استلام وتسليم دون أن تطلق رصاصة واحدة كما أنها سلمت مدينة المحفد للقاعدة بعد أن كان الحزام الأمني التابع للإمارات هو من يسيطر عليها.

 وكشف عن أن الإمارات أطلقت ما يسمى بـ "منظر تنظيم القاعدة" المسمى خالد عبد النبي لمدة 14 يوما لقتال قوات حكومة هادي في عدن مؤكدا أن "المشرف الأول لعمليات الاغتيال والمشرف على السجون السرية وترهيب الناس هو هاني بن بريك الذي ظهر أكثر من مرة بجانب ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد". ونوه إلى أن الإمارات تتفاوض في السجون مع الإرهابيين لإطلاق سراحهم من أجل تصفية بعض القادة السياسيين والمعارضين للوجود الإماراتي في اليمن واختتم حديثه متسائلا عن حاجة الإمارات للسجون السرية والاغتيالات وإخفاء اليمنيين في سجونها ونقلهم من اليمن للإمارات وإلى جزيرة عصب الإريترية.

 بالمقابل، قال القيادي في الحراك الجنوبي أحمد الصالح إن العالم اليوم يتابع مكافحة الإرهاب ويعرف ما يجري والحديث عن أن الإمارات تدعم الإرهاب عبارة عن "سخافات" وبالرجوع إلى بداية تدخل الإمارات فسيعرف الجميع أن الإمارات جاءت والقاعدة والإرهابيين يسيطرون على العديد من المناطق في جنوب اليمن وقد قامت بتصفية هذه المحافظات من الإرهاب وباتت الآن آمنة. وأضاف أن الإمارات لا تمسك بزمام الأمور بالمناطق الجنوبية بما فيها عدن، وإنما المقاومة هي التي تسيطر على المدن وأن الاعتقالات تمت لوجود شبهات في بعض الأشخاص والأحاديث عن الاعتقالات السياسية والسجون السرية غير صحيح ولا يستند لمعلومات صحيحة متسائلا كيف تكون سجون سرية والجميع يعرف عنها؟

 وأشار إلى أن نائب وزير الداخلية اليمني صرح لوسائل الإعلام بنفي وجود السجون السرية وأكد أن السجون كلها تتبع الدولة اليمنية وتحت تصرف وزارة الداخلية وأن المجلس الانتقالي قد فتح مكتبا في مدينة عدن للتحقيق في هذه الادعاءات. ورفض الصالح الحديث عن أن الإمارات تدعم الإرهاب لأن جنودها قتلوا في اليمن بسببه كما اعتبر الحديث عن تسليم المعسكرات للإرهابيين بالكلام الذي "لا يعقل".

المزيد في هذا القسم: