المرصاد نت - متابعات
تتواصل الانتفاضة الشعبية في عدد من مُدن جنوبي البلاد ففي محافظة المُهرة جدَّد السكان رفضهم مد انبوب نفطي سعودي الى سواحلِ المحافظة وسجلتْ وزارة حقوقِ الانسان اليمنية جملة من الانتهاكات يمارسها العدوان السعودي في المهرة .
وكشفت وزارة حقوق الانسان اليمنية عن جملة من الانتهاكات يمارسها الاحتلال السعودي في محافظة المهرة شرق البلاد واكد تقرير حقوقي اعدته الوزارة عن استقدام السعودية لقوات اجنبية من بينها جماعات دينية متشددة وحولت هذه القوات المنشئات المدنية والحيوية في المحافظة لثكنات عسكرية فينا يمارس هؤلاء الجنود اعمال قمع واعتقال بحق المولطنين خصوصا المناهضين لمشروع السعودية في تمرير انبوب النفط عبر اراضيهم..
قمع و اعتقالات تعسفية بحق المواطنين وتحويل المنشئات المدنية والحيوية لثكنات عسكرية مع الاستمرار في استقدام المجاميع المسلحة ذات التشدد الديني المتطرف، جانب من ممارسات تحالف العدوان السعودي في محافظة المهرة شرقي اليمن،اكدها تقرير لوزارة حقوق الانسان اليمنية ادانت فيه ايضا هذه الممارسات التي تاتي في سياق المطامع السعودية.
مشاريع الاحتلال السعودي لمحافظة المهرة ومنذ ان وطات اقدامه فيها بذرائع انسانية قبل اكثر من عام تعددت في اساليبها بدءً باستحداثه للمعسكرات والنقاط الامنية وانشاء ميليشات تابعة له واثارة الفتن بين ابناء المحافظة في حين يرى مراقبون ان هذه المشاريع تاتي في سبيل تحقيق هدف مد انبوب النفط له عبر اراضي المهر.
وتشهد محافظة المهرة منذ ابريل الماضي اعتصامات سلمية للمطالبة بخروج القوات السعودية منها وتطالب هذه الاعتصامات بتسليم المنافذ البحرية والبرية و الحفاظ على السيادة الوطنية خصوصا بعد ان اتضحت الاهداف الحقيقية لتحالف العدوان السعودي في اليمن
مطار المكلا .. من قاعدة لـ"القاعدة" الى قاعدة إماراتية
لا يكاد الجدل بشأن إغلاق مطار الريان في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت شرقي اليمن يتوقف حتى يعود من جديد فالمعاناة التي تواجه اليمنيين جراء إغلاقه تتفاقم يوماً بعد آخر، في بلد يحتاج فيه المواطن إلى "معجزة" لتجاوز إجراءات السفر إلى الخارج.
وأغلق مطار الريان إثر سيطرة تنظيم "القاعدة" الارهابي على مدينة المكلا في العام 2015 واستمر إغلاقه بعد خروج التنظيم من المدينة في إبريل/نيسان 2016 ومنذ ذلك الحين تحوّل المطار إلى قاعدة عسكرية ومقر لقيادة القوات الإماراتية والسعودية الغازية وأصبح الوصول إليه والمغادرة منه حكراً على بعض المسؤولين والموالين للإمارات فقط.
وخلال الأيام القليلة الماضية عاد الحديث عن مطار الريان إلى الواجهة من جديد إثر جلسة استماع لقصص ضحايا إغلاق المطار أقيمت في مدينة المكلا ضمن حملة محلية للمطالبة بإعادة افتتاح المطار شملت فعاليات متنوعة. وسرد سبعة متحدثين حكايات معاناتهم جراء إغلاق المطار من بينهم فاطمة القرزي التي دفع والدها حياته ثمن إغلاق المطار.
وقالت فاطمة: "فوجئنا بوعكة صحية تدهم والدي وازدادت معاناته يوماً بعد يوم وانتقلنا من مستشفى لآخر في انتظار رحلة عبر مطار سيئون الذي يبعد عن المكلا 350 كيلومتراً لعلاج والدي في الخارج" وأضافت "لم يأتِ وقت الرحلة إلا وقد رحل والدي وسلم روحه، فيما حلّ في مقعده بالطائرة مريض آخر". واختتمت فاطمة حديثها بالقول "افتحوا المطار كي نتعالج وليس للنزهة والمتعة" إلى جانب فاطمة سرد المتحدثون الآخرون قصصاً لا تقل معاناة عن حكاية فاطمة مناشدين السلطات المحلية بسرعة فتح مطار الريان.
ويقول الاهالي ما يزال المطار مغلقاً إلى الآن من دون مبررات واضحة فيما أطلق محافظ حضرموت المعينون من قبل تحالف العدوان فرج سالمين البحسني وسلفه اللواء أحمد بن بريك عدة وعود بافتتاح المطار كلها ذهبت أدراج الرياح بعدما اصطدمت على ما يبدو برفض إماراتي. وفي هذا السياق أعلن محافظ حضرموت السابق أحمد بن بريك في ديسمبر/كانون الأول 2016 أن مطار الريان سيعاد افتتاحه في يناير/كانون الثاني 2017. لكن الوضع استمر على ما هو عليه على الرغم من المطالبات الشعبية بضرورة افتتاح المطار.
وفي يناير من العام الماضي أطلق محافظ حضرموت الحالي فرج البحسني وعداً بافتتاح المطار في يونيو/حزيران من العام نفسه مشيراً إلى أن هذا لا يعني تسويفاً وكلاماً للإعلام إنما هو وعد ستمضي "السلطة" لتحقيقه بكل قوتها وأكد البحسني موعد الافتتاح ذاته في تصريح صحافي في إبريل/نيسان من العام نفسه قائلاً إن تجهيز المطار يجري وسوف يعاد افتتاحه بعد شهرين فقط. وفور انتهاء المدة المحددة عاد البحسني مرة أخرى ليعلن عن موعد آخر لافتتاح المطار حدده نهاية العام 2018.
وإلى جانب الوعود المتكررة برزت التصريحات المتناقضة بشأن استمرار إغلاق المطار ففي أغسطس/آب كشف البحسني في تصريحات لقناة أبوظبي عن توفير معدات الملاحة والرصد الجوي للمطار، وبقب فقط الانتهاء من الأعمال الإنشائية. لكن مدير المطار أنيس باصويطين ذكر في تصريحات صحافية قبل أيام أن إدارة المطار أبرمت عقوداً مع دول أجنبية لتوفير معدات الملاحة وعند وصولها سيتم البدء بتشغيل المطار. وتسببّت حزمة الوعود والتصريحات المتناقضة التي أطلقتها السلطة المحلية بشأن افتتاح المطار في إحراجها أمام الرأي العام وأظهرت إلى حد كبير عدم امتلاكها قرار افتتاح المطار الذي بات مرهوناً بحسابات التحالف السعودي الإماراتي.
وفي هذا الإطار لم تُخفِ الإمارات تحكّمها في مصير المطار إذ أصدر ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد خلال لقائه محافظ حضرموت نهاية العام 2017 توجيهات ببدء ما سماها "التهيئة" لفتح المطار واعتماد فتح خط لطيران "الاتحاد" مع مطار الريان فور تشغيله مباشرة. ويفصح هذا التوجيه عن حجم هيمنة الاحتلال الإماراتي على الموانئ والمطارات في جنوب اليمن إذ إن مضامينه من المفترض أن تكون صادرة عن الحكومة اليمنية أو وزارة النقل، ومن عدن لا من أبوظبي.
وفي هذا السياق قال الصحافي عبدالجبار الجريري إن "استمرار إغلاق مطار الريان لسنوات لا تفسير على الإطلاق وكل المبررات التي ساقتها السلطات المحلية في حضرموت لن تصمد أمام الحقيقة المتمثلة في أن المطار أصبح قاعدة إماراتية وهذا سبب استمرار إغلاقه. وأضاف أن ضعف ماتسمي ب"الشرعية" والسلطات في حضرموت وغياب الوازع الوطني والمسؤول لدى صنّاع القرار في المحافظة أدى لتعنّت من جانب الإمارات في مسألة فتح الريان".
ورأى الجريري أن "المبررات التي تحاول السلطات في حضرموت تسويقها كحجة لاستمرار إغلاق الريان هي مبررات زائفة وغير صحيحة فمشكلة إغلاق الريان لا تتعلق بالصيانة والإصلاحات داخله بل بقرار إماراتي يمنع فتحه بسبب وجود قوات عسكرية إماراتية فيه فنحن نتحدث عن ثلاث سنوات لا يزال المطار مغلقاً خلالها فهل يعقل أن تكون هناك إصلاحات وصيانة تستغرق كل هذه المدة؟". وتابع "خلال أربع سنوات يمكن إنشاء مطارات وليس مطاراً واحداً فحسب فما بالك بعمليات الصيانة التي تتذرع بها السلطات في المكلا؟".
المزيد في هذا القسم:
- مجلة أمريكية: السعودية لن تنتصر وعلى الولايات المتحدة التوقف عن تمكينها من تدمير اليمن المرصاد نت - متابعات من قبل الحرب أُعتبر الشعب اليمني بأنه أشد شعوب العالم العربي فقرا وفي الوقت الراهن وفقا لليونسيف يموت طفل يمني كل عشر دقائق نتيجة لسوء الت...
- صنعاء: وصول فريق لجنة الخبراء التابع لمجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة المرصاد نت - متابعات وصلت طائرة فريق لجنة الخبراء التابع لمجلس حقوق الإنسان ظهر الخميس إلى مطار صنعاء الدولي في إطار زيارة استطلاعية يقوم بها الفريق الاممي لل...
- الإخفاقات الاستراتيجية السعودية في اليمن.. الآثار والتداعيات! المرصاد نت - متابعات العملية الواسعة النطاق التي قامت بها القوات اليمنية ضد الغزاة السعوديين في محافظة “نجران” تحت عنوان عملية “نصر من الله” والتي بالإضافة إل...
- اليمن نحو المعادلة الشاملة: برا وبحراً وجوّاً المرصاد نت - متابعات يسير اليمن شيئاً فشيئاً نحو ترسيخ المعادلة الكبرى. سياسة الصبر الاستراتيجي بدأت باتخاذ منحى تصاعدي بعد أشهر قليلة على العدوان لتبدأ من حد...
- أمريكيون وهادي في عدن وأماراتيون وجواس في باب المندب المرصاد نت - خاص وصول قوات احتلال امريكية يوم امس الجمعة الى عدن بينها فريق من القوات الخاصة وعناصر من الاستخبارات الامريكية يأتي وصول هذه القوات للإ...
- أشتباكات وسط مدينة تعز بين ' فصائل تحالف العدوان ' بسبب عوائد الضرائب المرصاد نت - متابعات تتضاعف مأساة مدينة تعز الانسانية بسبب الصراع المستمر بين الفصائل المسلحة الموالية لتحالف العدوان السعودي إلى جانب الحرب التي تشهدها المدي...
- الهجوم الباليستي اليماني يسعّر التراشق الخليجي المرصاد نت - متابعات بلغ السخط السعودي ــ الإماراتي على التغطية القطرية للهجوم الباليستي الأخير على المملكة ذروته أمس إثر دخول «هيئة كبار العلماء» ...
- انتهاء جلسة مشتركة للجنة الأسرى والمعتقلين .. الوفد الوطني يبادر ووفد الرياض يعرقل المرصاد نت - متابعات انتهت مساء اليوم الأربعاء الجلسة المشتركة للجنة الأسرى والمعتقلين التي تم تشكيلها في المشاورات اليمنية التي ترعاها الأمم المتحدة...
- قراءة تحليلية : بعد عامين من العدوان .. ماذاتغير ؟ من الخاسر .. ومن الرابح ؟ المرصاد نت - خاص نعاج الخليج ودواعش السعوديه .. الصقوا الحلم الفارسي الوهمي باليمن واخترعوا الخطر الإيراني لشن عدوان على اليمن وحذروا من العدو ا...
- زيارة جيرمي هانت لعدن: نذير باشتداد الحرب مجدداً ! المرصاد نت - لقمان عبدالله حملت زيارة جيريمي هانت لعدن رسالة تهديد مباشرة إلى صنعاء بالاستعداد لاستئناف العمليات العسكرية وإعادة تشديد الحصار ما لم تبادر بتسل...