المرصاد نت - متابعات
تشهد محافظتي عدن وشبوة جنوب وجنوب شرق البلاد مواجهات عسكرية في صفوف الفصائل المسلحة الموالية للسعودية والإمارات في حين تتواصل التظاهرات والاحتجاجات الشعبية المناوئة للاحتلال السعودي والاماراتي.
مسلسل الصراع والنزاع المسلح في محافظات جنوب وشرق البلاد لا يزال مستمراً حيث شهدت محافظة عدن مواجهات عسكرية عنيفة بين صفوف الفصائل المسلحة الموالية لقوي تحالف العدوان السعودي.
وشهدت مدينة عدن بمختلف مديرياتها ليلة أمس كثيراً من أعمال الفضوی العارمة وهو عمل ممنهج لسلطات الاحتلال الإماراتي والهدف منه تغييب الأمن والاستقرار ودعم قوی التطرف والارهاب علی استباحة كل شئ في عدن.
مصدر محلي أفاد عن قيام قوات مايسمى بالحزام الامني التابع للإمارات باختطاف أمام وخطيب مسجد الخليل في إطار حملة اعتقالات تستهدف المناهضين لسياسات الاحتلال.
أذاً مايحدث في عدن هو ممنهج ومتعمد من قبل قوي الاحتلال الإماراتي والسعودي فعندما تغيب اجهزة الدولة تنشأ الطفيليات وتعمل على بكترة البيئة وكل واحد يحكم شارع وكل واحد يحكم حي حيث أن هناك تشكيلات امنية وعسكرية تحاكي أيام الاستعمار البريطاني ليس لها مرجعية موحدة كما كانت تخدم الاستعمار البريطاني اليوم تخدم العدو السعودي الإماراتي وهذا السلوك هو سلوك عصابات ممنهج.
فالعدو السعودي الإماراتي يحقق مصالحه عن طريق الادوات وينهيها بفتات صغير كما يحصل في شبوة في حقل العقلة وهو عبارة عن تضارب مصالح والدماء يمنية والمحتل الاماراتي والسعودي ينفذ اجندته وكذلك الامر في المهرة. فالمواطن اليمني في المحافظات يعلم من هي القيادات في الحزام الامني والتدخل السريع ويدري ماذا كانت تفعل من سرقة ونهب لثرواته واليوم هم من يحموه ولكن الإماراتي والسعودي يغذي بشكل غير عادي هؤلاء لكي تستمر هذه الصراعات لكي يحقق اجندته ويطول بقاءه ويستخدم هذه المجموعات ادوات .
قوي العدوان السعودي الإماراتي يعلم أنه الى زوال لكن سياسة تغذية الفتنة وفرق تسد هي سياسة العدوان وبالتالي عندما يغادر يعلم أنه قد وضع ادوات كالدمى ممكن أن يلعب بها كاحجار الشطرنج وقادة هؤلاء العصابات يعلمون بالامر ولكن لايمكن العودة لأنهم غارقين في الاغتيال والنهب حتى الاذن.
الي ذلك انتشرت مؤخرا العديد من الشعارات الثورية والانتقادات اللاذعة والعبارات الساخرة المناهظة ضد القوات الإماراتية على جدران شوارع عدن للمطالبة برحيل قوي العدوان واصفين اياها بالاحتلال. الظاهرة الاحتجاجية الجديدة أثارت هلع مرتزقة الإمارات الذين احتلوا المحافظة تزامنا مع بدء العدوان والحرب ضد اليمن في مارس 2015.
ولجأ نشطاء يمنيين الى استخدام الجدران للتعبير عن غضبهم و سخطهم ضد ممارسات العدوانية الإماراتية في عدن ونفذوا حملات مكثفة للكتابة على جدران المنازل والمؤسسات الحكومية تتضمن شعارات ثورية وعبارات ساخرة مناهضة لجنود الإمارات مطالبين برحيلهم. وامتلأت شوارع عدن بالشعارات المطالبة برحيل الإمارات وتصف تواجدها بالاحتلال.
وفي شبوة ازدادت حدة التوترات في منطقة العقلة عقب المواجهات التي اندلعت بين قوات موالية للإمارات وأخرى تتبع حزب الإصلاح الموالي للسعودية بالقرب من بئر عقلة النفطي قيادات جنوبية أتهمت دول العدوان بإثارة هذه المواجهات العسكرية وذلك في اطار الصراع الإماراتي والسعودي على الثروات.
ولا تزال منطقة العقلة تشهد منذ مساء أمس الخميس حالة تحشيد مسلح تنذر بقرب وقوع مواجهات مسلحة في المنطقة. على أن استمرار التوتر من شأنه أن يزيد من مستوى التفلت الأمني خاصة وأن المناطق الخاضعة لسيطرة قوي تحالف العدوان وحكومة هادي تعاني من حالات احتقان مسلح لا تخلو من الاشتباكات بين قوات هادي وأخرى تتبع لـ«النخبة» الموالية للإمارات. التوتر المستجد في منطقة العقلة جاء بعد نحو أسبوع من هجوم شنه مسلحون من قبيلة «بلعبيد» (إحدى قبائل منطقة العقلة) على قوات حكومة هادي المكلفة بحماية منشأة حقل العقلة النفطي وأدى الى سقوط ضحايا وتدمير عدد من ناقلات النفط.
مسلحون يتبعون قبيلة «بلعبيد» في محافظتي شبوة أعلنوا في بيان أول أمس «منع تصدير النفط الخام من القطاع النفطي ( S2 ) بمنطقة العقلة بمديرية عرما» والذي تنفذه شركة « OMV » النمساوية وقد عزز المسلحون بيانهم بنشر عناصرهم المسلحة في محيط حقول العقلة. وأوضح المسلحون عقب لقاء في منطقة العقلة أن القبيلة «اتخذت قراراً بمنع تصدير النفط الخام من حقول العقلة في القطاع S2 احتجاجاً على الاعتداء الذي تعرض له المسلحون من أبناء قبيلة المشايعة المطالبين بفرض مقاولة النقل الكامل للنفط لدى شركة (OMV ) المشغلة للقطاع في الـ19 من يناير الجاري من قبل وحدات عسكرية من اللواء 21 ميكا ومحور عتق التابعين لحكومة هادي». وأكد بيان قبيلة «بلعبيد» أن تواجدهم في المنطقة وحظر عملية نقل وتصدير النفط الخام «سيستمر حتى تقوم الحكومة بتقديم التعويض العادل والمنصف».
«بوادر التوتر عاودت الظهور أكثر من ذي قبل عقب قيام قوة كبيرة تتبع اللواء 21 مشاة الذي يقوده جحدل حنش العولقي أحد رجالات هادي بالانتشار في محيط حقل العقلة النفطي منذ الأمس» حيث أن «القوة العسكرية التابعة للواء 21 انتشرت لتأمين طريق مرور الناقلات من و إلى حقل العقلة النفطي فيما توقفت حركة الناقلات التي تقوم بنقل النفط الخام من حقل العقلة إلى ميناء النشيمة للتصدير».
مصدر عسكري في محافظة شبوة ذكر أن «قوات النخبة الموالية للإمارات قامت خلال الأيام الماضية بدعم العناصر القبلية بالسلاح والعتاد» موضحاً أن «النخبة بررت دعمها بالوقوف في وجه محاولات سيطرة قوات الجنرال علي محسن الأحمر على المواقع النفطية في المحافظة».
وزارة النفط التابعه لحكومة هادي كانت قد أصدرت إزاء ذلك بياناً نددت فيه بهذه الأعمال التي وصفتها بـ«التخريبية الخارجة عن النظام والقانون» معتبرة أن «هذه الأعمال تساهم في عرقلة عملية استعادة إنتاج وتصدير النفط الخام والغاز الطبيعي وخلق عقبات أمام الجهود لتذليل كافة الصعوبات التي تواجه الشركات النفطية لاستئناف أعمالها وتشجيع الشركات للاستثمار».
وفيما تتصاعد التوترات أصدرت شركة «OMV » النمساوية بياناً حمَّلت فيه المستثمر «الخبيلي» مسؤولية توقف نقل الخام من حقول الإنتاج بشبوة مطالبة «وزارة النفط والسلطة المحلية بمحافظة شبوة سرعة اتخاذ الاجراءات اللازمة حتى لا تضطر الشركة لتوقيف الإنتاج بشكل نهائي». وكانت «OMV» أعادت إنتاج النفط في مارس من العام الماضي كأول شركة أجنبية تعاود العمل منذ نهاية العام 2014 وهي تنتج ما يقارب الـ17 ألف برميل يومياً.
أما اللجنة الأمنية بمحافظة شبوة فهي أعلنت قبل أيام في بيان وصفته بـ«الهام» أنها «ستقف في وجه العناصر التابعة للخبيلي وقبائل بلعبيد منعاً لتوقف الإنتاج والإضرار بمصالح المواطنين».
كما شهدت محافظة المهرة وقفة احتجاجية دعا فيها محافظها الاسبق علي سالم الحريزي ابناء المحافظة لحمل السلاح والدفاع عن ارضهم ضد عمليات النهب التي تقوم بها السلطات السعودية في المخافظة.
الاضطرابات الامنية التي تشهدها المحافظات الجنوبية تأتي بالتزامن مع موجة احتجاجات شعبية ضد الوجود العسكري لتحالف العدوان السعودي الاماراتي... فالصراع والنزاع الحاصل في المحافظات الجنوبية هو نتاج لسياسات وممارسات تحالف العدوان السعودي والاماراتي بهدف كسب المزيد من النفوذ.
المزيد في هذا القسم:
- الحديدة.. عالقة بين حتمية الحرب والمفاوضات ! المرصاد نت - متابعات التحشيد غير المسبوق لقوات تحالف العدوان وما صاحبه من تهويل إعلامي انصدم بجدار صد كبير يقف وراءه أبطال الجيش اليمني واللجان الشعبية الذين ...
- ماهي فرص نجاح المبعوث الأممي الجديد في معادلة التسوية المتعثرة ؟ المرصاد نت - متابعات تركز الأوساط الدولية المهتمة بالشأن اليمني أنظارها نحو الكونجرس الأميركي بانتظار ما ستفسر عنه مداولات إقرار قانون جديد يقترح وضع قيود على...
- استشهاد 3 نساء وجرح اخرين بينهم أطفال جراءاستهداف مرتزقة العدوان منازل الجوف المرصاد نت - الجوف أستهدف مرتزقة العدوان السعودي الأمريكي منزل المواطن "صالح قصيلة" بالمدفعية مما أدى إلى استشهاد 3 نساء ومسن وجرح اخرين بينهم أطفال ...
- منظمة الصحة العالمية: الشعب اليمني بات على حافة المجاعة المرصاد نت - متابعات شدد المدير الاقليمي للمنظمة أحمد المنظري في بيان على أن نحو مليون و800 ألف طفل يمني ومليون و100 ألف إمرأة حامل يعانون من سوء تغذية حاد. ...
- عيد«الفطر» الخامس تحت الحصار: حتى كساء الأطفال متعذّر ! المرصاد نت - رشيد الحداد للعام الخامس على التوالي يمرّ عيد الفطر على اليمنيين في ظلّ الحرب والحصار اللذين يحرمانهم من الاستمتاع بهذه المناسبة كما اعتادوا. وإذ...
- المجاميع المسلحة تتعرض لمجزرة كبرى وتكرار الفشل السعودي في البقع المرصاد نت - المراسل نت تعرضت المجاميع المسلحة التي استقدمتها السعودية من المحافظات الجنوبية إلى مجزرة كبيرة باتجاه منفذ علب في صورة تتكرر مجددا على غرار ماحدث...
- إطلاق صاروخ “قاهر-1” البالستي على قاعدة خميس مشيط الجوية المرصاد نت - متابعات أطلقت القوة الصاروخية للجيش اليمني واللجان الشعبية، اليوم الأربعاء، صاروخاً بالستياً من نوع “قاهر-1” على قاعدة خميس مشيط الجو...
- قوي تحالف العدوان تدرس خياراتها: تحشيد وتجنيد لفكّ الحصار المرصاد نت - متابعات جدّدت القوات اليمنية المشتركة، أمس استهدافها العمق السعودي بإطلاقها دفعة من الصواريخ الباليستية على الرياض جاء ذلك في وقت تواصلت فيه هجما...
- العدوان ومرتزقته يواصلون خروقاتهم لليوم الـ24 على التوالي المرصاد نت - محافظات واصل طيران العدوان السعودي الأمريكي ومرتزقته اليوم الأربعاء خرق وقف إطلاق النار لليوم الـ24 على التوالي في عدد من المحافظات .ففي خرق ج...
- استحداث معسكرات تدريبية للقاعدة وداعش في شبوة وأبين برعاية سعودية! المرصاد نت - متابعات قالت وزارة الداخلية في صنعاء إن عناصر من تنظيمي "القاعدة وداعش" تستحدث معسكرات تدريبية في المناطق المحتلة برعاية سعودية. وأضافت أن "75 م...