المرصاد نت - متابعات
حشد حزب المؤتمر الشعبي العام بمدينة تعز جنوبي البلاد اليوم السبت مناصريه في مسيرة جماهيرية حاشدة لإعادة الحزب إلى واجهة المشهد السياسي بعد غياب دام قرابة ثمانية أعوام. وتعد مسيرة اليوم الثالثة خلال أسبوعين بعد مسيرتين سابقتين الأولى لحزب التجمع اليمني للإصلاح في 30 مارس/آذار الماضي والثانية للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري قبل خمسة أيام.
أما الحزب الاشتراكي اليمني - رابع القوى السياسية الفاعلة بتعز - فيدرس خياراته لتنظيم مسيرته الخاصة وأفاد مصدر في الحزب بأن الفكرة موجودة فعلا لكنها لا تزال قيد الدراسة مبديا خشيته من عدم وجود قبول لها حتى الآن.
ويأتي “سباق المسيرات” على خلفية الحملة الأمنية التي أقرتها السلطة المحلية في تعز وانطلقت في 21 مارس/آذار الماضي ضد المطلوبين أمنيا والخارجين عن القانون الذين اتخذوا من حي مدينة تعز القديمة ملاذا آمنا في كنف كتائب السلفي “أبي العباس” المحسوب على الإمارات.
وعلى الرغم من تأييد جميع القوى السياسية الداعمة للشرعية في المحافظة قرار السلطة المحلية بتنفيذ الحملة الأمنية في سبيل إنهاء الاختلالات الأمنية وتطبيع الحياة في المدينة فإن بعضها عادت لاحقا وهاجمت حزب الإصلاح الذي اتهمته بتوجيه مسار الحملة للقضاء على خصومه السياسيين.
ومع حلول الذكرى الخامسة لتدخل التحالف العسكري السعودي نظم حزب الإصلاح مسيرة جماهيرية حاشدة في 30 مارس/آذار الماضي جدد فيها تأييده للتحالف وطالبه بدعم معركة استكمال تحرير المحافظة.
ويقول الصحفي والمحلل السياسي عبد العزيز المجيدي إن مسيرة حزب الإصلاح جاءت في ظل المحاولات المتواصلة لتهميش وإقصاء من قِبل التحالف السعودي الذي أستخدم وكلاءه في الداخل لتجريمه وشيطنته بغية عزله سياسيا وإبعاده عن التأثير في المشهد.
ويعتبر المجيدي مسيرة الإصلاح “مسوغة حيث جاءت على وقع اتهامات وحملات حشرت الحزب في الزاوية وصورته عدوا للتحالف ضمن مخطط غير منفصل عن أهداف الحرب منذ تدبير الانقلاب وتمويله من قبل أطراف معروفة في التحالف وبالتالي كانت تلك المسيرة محاولة للحزب لنفي تهم رغم أنه لم يكن بحاجة لذلك ولا سيما أن رأسه سيظل مطلوباً حتى لو سلمت قيادته بالكامل للتحالف”.
وبعد أقل من أسبوع نظم التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري مسيرته الخاصة التي يقارنها المحلل السياسي عبد الهادي العزعزي بمسيرة الإصلاح قائلا “إن مسيرة الإصلاح كانت تتعلق بذكرى عاصفة الحزم بينما كانت مسيرات الآخرين إعلان حضور معتقدين أن الحالة السياسية الراهنة بتطوراتها تقتضي استعراض قوة الجماهير”.
ويضيف العزعزي ما يحدث من “تسخين سياسي في هذه الفترة هو عبارة عن محاولات من هذه القوى السياسية لاستعراض القوة وإعلان وجودها في مدينة لم يستكمل تحريرها بعد” “لكن ومع ذلك يمكن النظر إلى هذا النشاط السياسي المتصاعد من زاوية أخرى إيجابية بكون هذه المدينة هي الوحيدة التي تعد حاضنة للديمقراطية ومكانا متاحا لاستعراض العمل السياسي برغم ظروفها الصعبة”.
أما القيادي في الحزب الاشتراكي في تعز مطهر الشرجبي فيرى أن مثل هذه الأنشطة السياسية التنافسية في وضع الحرب تعكس مشهدا صحياً بأن تعز لا زالت تستخدم أدوات السياسة” ويضيف “لكن أن تتحول إلى نكاية بأطراف أخرى فذلك يزيد أكثر من الاحتقان. وبدلا من أن تكون فعاليات جامعة تصبح مفرقة فيما نحن اليوم أحوج للاصطفاف تحت هدف وأحد وضد عدو واحد”.
ويرى المجيدي أن المسيرات الجماهيرية “من المفترض أنها تعبير عن حيوية سياسية واجتماعية تعكس حالة توق لإحياء الأدوات السلمية التي عطلتها الحرب لكن في الحالة التي شهدتها تعز مؤخرا تبدو بعض المسيرات كما لو كانت لافتات ملحقة بالحرب وربما تبشر بحلقات ودوائر حرب جديدة تستهدف التنوع السياسي وتضرب الحياة السياسية الراكدة أصلا في الصميم”.
ولتجنب مثل هذا السيناريو يأمل العزعزي في أن “يساعد هذا المعترك السياسي التعزي المتصاعد في تذكير دول التحالف أن اليمن بلد ديمقراطي متنوع ومتعدد وعليها أن تقبله بهذه البنية القائمة وهم حلفاء لكن عليهم الابتعاد عن محاولاتهم إعادة إنتاج المشهد بالصورة التي يريدونها”.
وصباح اليوم السبت خرج المئات من المتظاهرين المؤتمريين الموالين لـ”التحالف” في مدينة تعز لمحاسبة كل المتورطين في الإنتهاكات ضد المدنيين وعلى رأسهم فصائل مسلحة تتبع حزب “الاصلاح”.
المتظاهرون رفعوا شهارات تؤكد رفضهم لحملات “القتل” وأخرى تهاجم حزب “الاصلاح” منها (الإخوان يستبيحون تعز) كما رفعوا صور الرئيس الراحل علي عبد الله صالح.
وتعيش مدينة تعز نشاط للفصائل الموالية للسعودية والإمارات في حشد جماهيرها حسب ناشطون وجاءت تظاهرة اليوم بعد تظاهرة مشابهة نظمها حزب التنظيم الناصري السبت الماضي وقبلها تظاهرة نظمها حزب “الاصلاح”.
المزيد في هذا القسم:
- السلطات الأردنية تخفي طالب يمني ورفاقه بسبب مشاجرة مع سعودي المرصاد نت - خاص في إرتهان فاضح للمال السعودي أقدمت السلطات الأردنية علي إعتقال وأخفاء الطالب محمد الكبسي منذ أكثر من أسبوع إثر شجار دار بينه وبين سعودي متغطر...
- تحالف العدوان ومحاولات تقويض الدولة في المهرة وشبوة ! المرصاد نت - متابعات تمر محافظة المهرة بشكل خاص والمحافظات الجنوبية بشكل عام بأسوأ مراحل تقويض ما تبقى من ركام الدولة في اليمن واستهلاك أركانها والنهب م...
- الجنوب : قتيل وجريح برصاص قوات السلطات والاحتجاجات تتصاعد في العديد من المدن المرصاد - خاص - أخبار السعيدة: ذكرت مصادر خاصة لـ "المرصاد " عن سقوط شهيد واصابة آخر باصابة بليغة اثر تعرضهما لأعيرة نارية من قوات السلطات اليمنية بمدي...
- الجنوب اليمني... الرقم المحذوف المرصاد نت - لقمان عبدالله لم تمض ليلة أمس على سكان جنوب اليمن برداً وسلاماً؛ فما إن أُعلن العدد الكبير للقتلى الجنوبيين في معارك الخوخة (أحصي في الساعات الماض...
- مرتزقة العدوان يتكبّدون خسائر كبيرة والبنتاغون يعترف بوجود قوات أمريكية مشاركه في العدوا... المرصاد نت - متابعات اعترفت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون أمس بوجود قوات أمريكية على الأراضي اليمنية في إطار ماتسميها الحرب ضد تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة...
- ظل اليمن محكوماً بالتنظيمات الإرهابية على مدى عقود.. تجفيف منابع أمريكا! المرصاد نت - متابعات ظل اليمن على مدى عقود وجهة الجماعات الإجرامية الوهابية وأحد أهم معاقلها ليس في جزيرة العرب بل في المنطقة بأكملها، ولم يعد خافيا على أحد ه...
- «ميدل إيست آي»: تورّط واشنطن في الحرب عـلى اليمن أعمق مما هو مُتوقّع! المرصاد نت - متابعات نشر موقع «ميدل إيست آي» البريطاني تقريراً موسعاً حول تفاصيل صفقات الأسلحة التي تمت بين واشنطن والنظام السعودي منذ بدء الحرب ع...
- بصور اسلحه تم السيطره عليها من قبل الجيش واللجان الشعبيه صور للعتاد عسكري متطور أنزله طيران العدوان السعودي الأمريكي لعناصر القاعدة في محافظة شبوة وتم السيطرة عليه من قبل الجيش واللجان الشعبية ....
- هل قررت أمريكا إعادة إنتاج داعش في اليمن بعد أن هزمها بوتين في سوريا؟ المرصاد نت - متابعات تريد الولايات المتحدة تأمين دور جديد لقواتها في المنطقة وهذا ما يجعلها تلعب أدواراً متعددة وتدفع بتحول تكتكي ينقل المعركة إلى اليمن الذي ...
- بعد التوغل اليمني في العمق السعودي…الرباعية تقترح الهدنة بمدة 72 ساعة المرصاد نت - متابعات طالب وزراء خارجية السعودية وامريكا والامارات وبريطانيا بالاضافة الى المبعوث الاممي اسماعيل ولد الشيخ أحمد، في اجتماع لهم امس الخميس في ني...