عضو المجلس السياسي لأنصار الله علي البخيتي يوجه رسالة إلى السفارة البريطانية (نص الرسالة)

Ali albukhaiti-1-9-2014

 

وجه عضو المجلس السياسي لأنصار الله علي البخيتي رسالة إلى السفارة البريطانية قال فيها ان دور السفارة البريطانية في صياغة بيان مجلس الأمن  كان هو الأكثر عداءً لأنصار الله وللحراك الشعبي الأخير والأكثر اصراراً على ذكر الاسماء وتحميلاً لأنصار الله مسؤولية الحروب رغم علمهم بأن هناك أطراف أخرى مشاركة فيها وعلى رأس تلك الأطراف الاخوان المسلمين "حزب الاصلاح" والمليشيات المتطرفة المتحالفة معهم .

واعتبر فيها أن البيان الذي أصدره مجلس الأمن الدولي والذي أدان فيه أنصار الله واتهمهم فيه انهم يقومون بتقويض العملية السياسية في اليمن واستخدامهم قوة السلاح في السيطرة على محافظة عمران مناقض تماماً للبيان الصادر عن الاتحاد الأوربي قبل فترة والذي اكد ان حزب الاصلاح احد اطراف الصراع.

وأشار فيها إلى أن تصرفات السفارة البريطانية  في مجلس الامن وفي اجتماعات السفراء العشرة تصلهم أولاً بأول.

ونبههم إلى أن أن اشارة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي لهم بالأمس في خطابه وذكرهم في مربع واحد مع أمريكا ليس عبثياً وقد يجعلهم يخسرون الكثير في اليمن, وقال أن الأمر قد  يصل الأمر الى الدعوة الى مقاطعة المنتجات والشركات البريطانية كما تُقاطع المنتجات الأمريكية.

هذا وطالب علي البخيتي البريطانيين وسفارتهم في اليمن في أخر رسالته التي وجهها أليهم بإن يكونوا أكثر حصافة ومصداقية في تعاملهم مع أنصار الله، وأن لا يبتسمون في وجههم وعندما يخلون إلى شياطينهم على حد وصفه يوهون الحرب إلى خاصرت أنصار الله.

نص الرسالة:

مع التحية الى السفارة البريطانية بصنعاء:

يظهر أن دور السفارة البريطانية في بيان مجلس الأمن الأخير كان الأكثر عداءً لأنصار الله وللحراك الشعبي الأخير والأكثر اصراراً على ذكر الاسماء وتحميلنا كتيار سياسي مسؤولية الحروب مع علمهم أن هناك أطراف أخرى مشاركة فيها, لكنهم تحاشوا ذكرها في ذلك البيان وعلى رأس تلك الأطراف الاخوان المسلمين "حزب الاصلاح" والمليشيات المتطرفة المتحالفة معهم, وذلك مناقض تماماً للبيان الصادر عن الاتحاد الأوربي قبل فترة والذي اكد ان الاصلاح احد اطراف الصراع.

على السفارة البريطانية أن تعرف أن تلك التصرفات وذلك التذاكي عبر الظهور في اللقاءات معنا أنهم على مسافة واحدة من كل القوى السياسية لن يفيد ولن يجدي نفعاً ولن يُغطي على عين الشمس بغربال.

تصرفاتهم في مجلس الامن وفي اجتماعات السفراء العشرة تصلنا أولاً بأول, وبحسب تلك التقارير فهم الاشد تطرفاً في مواقفهم ضدنا خصوصاً بعد تبنينا المطالب الشعبية, وهم من صاغ البيان الأخير لمجلس الأمن, ويدفعون باتجاه توريط بقية السفراء في مؤامرة ضدنا لا نعرف سبباً لها.

يجب أن تفهم السفارة البريطانية أن اشارة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي لهم بالأمس في خطابه وذكرهم في مربع واحد مع أمريكا ليس عبثياً, فادخالهم في نفس المربع الأمريكي في خطابنا السياسي والثقافي سيجعلهم يخسرون الكثير في اليمن, ولا يُستبعد أن يصل الأمر الى الدعوة الى مقاطعة المنتجات والشركات البريطانية كما تُقاطع المنتجات الأمريكية.

قد لا يُخسرهم ذلك مادياً الكثير, لكنه سيجعل من بريطانيا شيطاناً آخر ينافس الشيطان الأمريكي في مخيلة ووعي الملايين من أبناء الشعب اليمني, ولا اعتقد أن ذلك يخدم المصالح البريطانية في اليمن وفي المنطقة وبالأخص عندما يضعون أنفسهم في مواجهة تيار سياسي واسع ومؤثر داخل اليمن.

ليس من صالح بريطانيا الوقوف ضد المطالب الشعبية العادلة التي يتبناها الملايين من أبناء الشعب, وتبني والدفاع عن مصالح ثلة فاسدة فاشلة عجزت عن ادارة اليمن لعقود وأوصلت البلد الى ما هي عليه الآن من انفلات أمني وانهيار اقتصادي وفشل سياسي.

على البريطانيين وسفارتهم في اليمن أن يكونوا أكثر حصافة ومصداقية في التعامل معنا, وأن لا يبتسمون في وجوهنا ويُسمِعُونا معسول الكلام في اجتماعاتنا معهم, وعندما يخلون الى شياطينهم يوجهون الحراب الى خاصرتنا.

"مجرد نصيحة"

علي البخيتي 1 / 9 / 2014م

عضو المجلس السياسي لأنصار الله

من صفحة علي البخيتي في الفيس بوك

المزيد في هذا القسم: