المرصاد نت - متابعات
أفاد تقرير لأحد أكبر معاهد الدراسات الاستراتيجية في الولايات المتحدة الأمريكية بوجود مخاوف شديدة سعودية وأمريكية من انسحاب القوات الإماراتية من اليمن بشكل جزئي وترك الرياض وحدها في الحرب ضد اليمن مشيراً إلى أن السعوديين إذا لم يستبقوا غرقهم في اليمن منفردين بحل ودي مع خصومهم الحوثيين فإنهم يخاطرون بالقبول بأن يُتركوا وحدهم في حرب لا يمكنهم الفوز بها مطلقاً.
وقال تقرير لمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى إنه كان من الواضح منذ فترة طويلة أنه من المرجح أن يتم التوصل إلى حل في اليمن من خلال عملية سياسية أكثر من كونها عملية عسكرية خاصة وأن الكونغرس الأمريكي يكثف الضغط في هذا الاتجاه وتراجع دولة الإمارات عن استمرار بقائها في اليمن وبدء سحب قواتها منذ أشهر والإبقاء على وحدات رمزية مع الاعتماد على المليشيات المسلحة التي أنشأتها أبوظبي تحت عناوين “النخب والأحزمة الأمنية” لإبقاء هيمنة أبوظبي عن طريقها على المحافظات الجنوبية والشريط الساحلي والمناطق الاستراتيجية في اليمن كالجزر الهامة والممرات المائية.
وقال المعهد في تقريره الذي كشف فيه بالمعلومات الدقيقة تفاصيل وحجم القوات الإماراتية المنسحبة من اليمن إن القيود العسكرية في الرياض تعني أن الحل السياسي قد يكون الخيار الوحيد الآن وأنه “لا يمكن للسعوديين أن يدّعوا نجاحاً كبيراً في تحقيق أهدافهم العسكرية إذ لا يزال الحوثيون يهاجمون المدن السعودية الجنوبية في حين فشلت السعودية وقواتها وقوات حلفائها المحليين في اليمن من استعادة السيطرة على العاصمة اليمنية” وأضاف التقرير إنه لم يعد من الممكن المضي قدماً في سبيل تحقيق أهداف السعودية في اليمن بعد أن أصبح من غير الواضح تماماً مدى استعداد والتزام الإمارات بمواصلة تحالفها مع الرياض في اليمن والمشاركة في الغارات الجوية التي تقودها السعودية ضد اليمن وأيضاً المشاركة بالعمليات العسكرية البرية والأنشطة العسكرية الأخرى.
وحذر تقرير معهد واشنطن للدراسات السعوديين بالقول “إذا لم يتبع السعوديون حلاً سياسياً بشكل أكثر استباقية، فإنهم يخاطرون بأن يُتركوا لوحدهم لخوض حرب لا يمكنهم الفوز بها، مضيفاً إن إقدام الإمارات على سحب قواتها بشكل غير معلن من اليمن والإبقاء على جزء بسيط منها يقول التقرير إنه قد يكون الخيار الأسوأ لدولة الإمارات وسط الضربات الجوية السعودية المستمرة، مشيراً إلى أن هذا الانسحاب قد يدفع بالحوثيين إلى اغتنامها كفرصة لاختبار قدرة المليشيات المسلحة في المحافظات الجنوبية الخاضعة لسيطرة التحالف.
ولفت التقرير إلى أنه وعلى النقيض من السيناريو السابق فإن الانقسام والتراجع في العلاقة بين السعودية والإمارات بشأن اليمن قد يخلق مساحة لبدء محادثات تهدف لوقف التصعيد اليمني ضد السعودية على أن تكون المحادثات بين الحوثيين والسعوديين مباشرة مشيراً إلى أن هذه المحادثات قد تزيل السبب الرئيسي الذي يدفع بالحوثيين إلى مهاجمة السعودية والمنشئات الاستراتيجية والهامة فيها ومن وجهة نظر المعهد فإن هذا التصعيد وربما الهجمات اليمنية ضد السعودية قد تتوقف ليس على المدى القصير بل على المدى الطويل.
في هذا السياق تحدثت مصادر سياسية قائلة أنه من المعلوم أن التصعيد اليمني ضد السعودية يتخذ مبررات عدة على رأسها دفع الرياض لإيقاف حربها في اليمن ووقف غاراتها الجوية ورفع الحصار المفروض على الموانئ والمطارات والخوض في مسارات التسوية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة وسبق للمتحدث باسم قوات صنعاء أن أعلن في كل مرة يعلن فيها عن عملية عسكرية بالطائرات المسيرة على أهداف حيوية داخل السعودية أن هذه العمليات تأتي في إطار مواجهة الحرب التي تشنها السعودية وتحالفها ضد اليمن للعام الخامس وأنها لن تتوقف إلا بتوقف الحرب السعودية على اليمن والأكثر من ذلك أن صنعاء تزيد من تهديداتها باستهداف المنشئات السعودية وتعلن تهديدات جديدة باستهداف أهداف أكثر حساسية وأكثر أهمية من أنابيب ومنشئات البترول التي تم ضربها في ينبع والدوادمي وبالتالي فإن اتجاه السعودية نحو التحاور مباشرة مع قيادة السلطة في صنعاء بشكل مباشر قد يفضي إلى وقف الحرب في اليمن ورفع الحصار بمقابل وقف الهجمات اليمنية على السعودية والانسحاب من الأراضي الجنوبية للسعودية التي باتت فيها قوات صنعاء متوغلة بشكل كبير جداً لدرجة وصولها إلى مشارف مطار نجران وباتت مشرفة على مدينة جيزان الساحلية وذات الأهمية الاستراتيجية.
ودعا تقرير معهد واشنطن الولايات المتحدة وإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى دفع الرياض إلى التفكير في إعادة فتح المحادثات المباشرة مع جماعة أنصار الله على غرار المحادثات التي عقدت عام 2016م “بالإضافة إلى إيجاد طرق لجعل مثل هذه المفاوضات مقبولة لدى الموالين للرياض من المسؤولين اليمنيين” في إشارة إلى ضرورة توجيه الرياض لحلفائها اليمنيين المقيمين لديها بالقبول بما سيتم الاتفاق عليه بين الرياض وصنعاء في المفاوضات المباشرة، والدفع نحو مفاوضات بين صنعاء وسلطة هادي بشكل مباشر ليس من أجل الحديدة فقط بل لحل من أجل البلد بالكامل.
ولفت معهد واشنطن إلى أن هذه هي الفرصة الوحيدة لواشنطن والرياض للحد من النفوذ الإيراني المزعوم إذ ورد في التقرير إن جلوس الرياض في مفاوضات مباشرة مع الحوثيين والتوصل معهم إلى اتفاق فهذا لا يعني أن السعودية قد استسلمت للحوثيين مشيراً إلى أن على الرياض اعتبار هذا الجلوس والتفاوض “فرصة تتناقص بسرعة للحد من النفوذ الإيراني في اليمن وتحقيق الاستقرار في البلاد خاصة مع تزايد إرهاق السعودية في هذه الحرب.
كما جدد التقرير الأمريكي دعوة الرياض للقبول والتجاوب مع هذه الفرصة التي ستجعل الرياض تخرج من مستنقع اليمن بماء الوجه حيث ورد بالتقرير أن تفاعل السعودية ومشاركتها الفعالة في الجهود الساعي لتحقيق ترتيبات ترضي جميع الأطراف “هي وسيلة لإنقاذ ماء الوجه من الصراع”.
“نيويورك تايمز”: الحرب الكارثية في اليمن قوّضت بعمقٍ سُمعة السعودية
إلى ذلك كتب الباحثُ البريطاني ديفيد ويرينغ مقالةً في صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية انتقد فيها الدعمَ البريطاني والأمريكي المستمر لحكم بني سعود برغم جرائمه في اليمن وداخل السعودية ضد المعارضين وأبرزها جريمةُ قتل الصحافي جمال خاشقجي. والآتي ترجمةُ نص المقالة:
يوم الأربعاء الماضي أصدر خبير من الأمم المتحدة تقريراً يدعو إلى إجراء تحقيق في دور محمد بن سلمان ولي عهد السعودية في اغتيال الصحافي جمال خاشقجي. في اليوم التالي في واشنطن، صوّت مجلسُ الشيوخ على منع مبيعات الأسلحة التي تقدَّرُ بمليارات الدولارات وهو الأحدثُ في سلسلة من جهود الكونغرس لوقف الدعم الأمريكي للحرب التي تقودها السعودية في اليمن. وفي لندن – في اليوم نفسه – قضت محكمةٌ بأن بريطانيا تصرفت بشكل غير قانوني في الموافقة على تصدير الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية.
كانت هذه توبيخاتٌ كبيرةٌ ورمزاً للأزمة السياسية المتنامية التي لا تزال نتيجتها غير مؤكّـــدة. تتمتع السعودية بحماية القوى الأطلسية طوال القرن القريب من وجودها. لكن العلاقات الأنغلو-أمريكية مع بيت آل سعود قد تدخل الآن في عاصفة مثالية، حَيْــثُ تصبح هذه العلاقة غير قابلة للاستمرار من الناحية السياسية تماماً مثلما يبدأ منطقها الاستراتيجي الأساسي في التراجع.
كيف وصل الأمر إلى هذا؟ اجتمع حدثان لتقويض بعمق سمعة السعودية وكذلك الدعم عبر المحيط الأطلسي الذي تعتمد عليه.
الأول هو الحرب الكارثية في اليمن. الحقائقُ معروفةٌ جيداً ولكنها تتكرر. التحالف الذي تقوده السعودية مسؤولٌ عن مقتل الغالبية من بين عشرات آلاف القتلى في الحرب، وقد ارتكب استهدافاً “واسع النطاق ومنهجياً” للمدنيين، وفقاً لخبراء رفعوا تقاريرهم إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. يعد حصار التحالف السبب الرئيسي لما أصبح الآن أسوأَ أزمة إنْسَانية في العالم، حَيْــثُ يعتقد أن 85000 طفل رضيع قد ماتوا؛ بسَببِ الجوع منذ عام 2015.
كانت واشنطن ولندن ميسّرتين للمجزرة حَيْــثُ قدمتا مساعدة حيوية لم تستطع حملةُ القصف التي تقودها السعودية أن تعمل من دونها. مع تزايد جوقة الإدانة أصبح الدفاع عن إمدادات الأسلحة التي كانت دائماً سمةً أساسية في علاقات الغرب بالرياض مهمة شبه مستحيلة.
الحدثُ الرئيسي الآخر هو القتل المروّع لجمال خاشقجي والذي يعتقد على نطاق واسع أنه جاء من أعلى الهرم في الحكومة السعودية. في الأشهر التي سبقت القتل كان الأمير محمد (بن سلمان) منشغلاً في تقديم نفسه على أنه مصلح مستنير وهو تصوير رغم أنه غير معقول، إلا أن الكثير من واشنطن ولندن كانوا سُعداءَ بالوثوق به. تركت جريمة القتل في إسطنبول (إلى جانب حملة القمع المكثفة على المعارضة في السعودية) السردية “الإصلاحية” في حالة يرثى لها وجاءت كي تكشف القسوة وعدم النضج والحكم السيء لولي العهد.
في الولايات المتحدة يمكننا تمييزُ تيارين عريضين من معارضة الكونغرس للحالة الراهنة للتحالف مع السعودية. يحتوي الأول على ديمقراطيين من المؤسّسة الحاكمة وبعض الجمهوريين ملتزمون بالعلاقة الأساسية لكنهم قلقون من أن سوء إدارتها من قبل الرئيس ترامب والأمير محمد يجعل من الصعب الحفاظ عليها سياسياً. إنهم يريدون حل مصادر الأزمة الحالية وليس تركها تتفاقم، مما يعني إنهاء سريعاً للحرب اليمنية ومحاسبة مرضية عن مقتل السيد خاشقجي.
هناك معسكرٌ ثانٍ يمثل اليسار الناشئ داخل الحزب الديمقراطي بمن في ذلك أمثال السناتور بيرني ساندرز والنائبة إلهان عمر يعبر عن مخاوف أكثر جوهرية حول الدعم الأمريكي للسعودية. هدفهم هو تغيير جوهري في السياسة وليس الحفاظ على العلاقة الأساسية. عندما يظهر جيل أصغر وأكثر تنوعاً من الناخبين لتحدي السياسة التقليدية لا يمكن استبعاد هذا الاحتمال.
على الرغم من أن خيوط التيارين تتحول إلى معارضة مثيرة للإعجاب – فقد اضطر البيت الأبيض في عهد ترامب إلى الاعتماد على أوامر تنفيذية للتغلب عليها، إلا أن الدعم الشامل للمملكة في واشنطن مستمر حتى الآن. لكن هذا لا يمكن اعتباره أمراً مفروغاً منه.
إذا أصبح العالم جادًّا أخيرًا في معالجة حالة الطوارئ المناخية فسوف يتعين على نسبة كبيرة من احتياطيات النفط الحالية البقاء داخل الأرض تاركاً السعوديين يجلسون فوق ممتلكاتهم العالقة. طالما أن النفط هو شريان الحياة للاقتصاد العالمي فإن السيطرة الاستراتيجية على الاحتياطيات الرئيسية في الخليج هي مصدر رئيسي للقوة في النظام العالمي. كما تشكل ثروة النفط التي تولدها مبيعات النفط مصدراً مربحاً للاستثمارات وصفقات السلاح. ولكن إذا كان العالم ينزع الكربونية، فمن الصعب أن نرى سبب استمرار الدعم في واشنطن لدولة استبدادية تتناقص فيها الثروة والأهمية بحيث يستحق التكلفة السياسية. كما هو الحال مع الكثير مع أمور أُخْرَى، قد يؤدي تغير المناخ إلى قلب السياسة الخارجية.
دينامياتٌ مماثلة تتكشف في بريطانيا الحليف الغربي الرئيسي للرياض. لم يمنع الحكم الصادر عن المحكمة في الأسبوع الماضي جميع عمليات نقل الأسلحة وهو يخضع لاستئناف من الحكومة. لكنها أعاقت هذه الصادرات بشكل ملموس في الوقت الحالي وهو أمر مهم بالنظر إلى أهمية الطائرات التي صنعتها بريطانيا في حملة القصف التي قامت بها قوات التحالف ومركزية مبيعات الأسلحة في علاقة بريطانيا بالسعودية.
والأهم من ذلك هو أن حزبَ العمل البريطاني يمر بعملية تغيير مؤلمة ولكنها محددة وهو ما يعكس أنه يعمل في طريقه عبر الحزب الديمقراطي. إن القيادةَ تنتقد باستمرار سجل حقوق الإنْسَان للنظام (السعودي) وسلوكه في اليمن، وهي تهمش المشرعين العماليين المؤيدين للسعودية. هذه القيادة مدعومة بعضوية حزبية موسعة ملتزمة أيضاً باتجاه جديد في السياسة الخارجية البريطانية.
إن الصلات الاستراتيجية بين القوى الأطلسية وآل سعود قد نجت من العديد من الأزمات على مر السنين ونحن نعرف أنها قد تبقى على قيد الحياة للقرن الثاني. لكن التهديدات الوجودية واضحة الآن وإذا كان لدى أي شخص في الرياض أَو واشنطن أَو لندن خطة جادة للحفاظ على الوضع الراهن، فإنهم يبقونه سراً شديد الكتمان.
الجهود السعودية الأخيرة للبقاء على مقربة من البيت الأبيض برئاسة ترامب كانت ناجحة بلا شك. ومع ذلك قد تندم الرياض على المراهنة بكل شيء على رئاسة تبدو أكثر تمثيلاً للجوانب الأقبح في ماضي أمريكا من مستقبلها. في السنوات المقبلة، يخاطر النظام (السعودي) بأن يجد نفسه ينفد من المال ومن الأصدقاء والوقت.
موقع فرنسي: رغم الدعم الأمريكي الفرنسي الإسرائيلي لم يتمكّن التحالف السعودي من هزيمة اليمن بسبب المقاومة اليمنية وشراسة الشعب
سلَّط موقعُ باتريوتيك الفرنسي في تقرير مطوَّل للكاتب والسياسي الفرنسي انطوان شاربيتييه حمل عنوان “خمس سنوات من الحرب في اليمن بكفالة غربية” الضوءَ على العدوان على اليمن المستمر منذ خمس سنوات متطرقاً إلى الدور والكبير والمساندة المتعاظمة من قبل الدول العظمى التي وصفَها بأنها الأكثر تطوراً من حيث الديمقراطية وحقوق الإنْسَان كاشفة أن دول العدوان لم تستطع هزيمةَ المقاومة اليمنية برغم الإمكانيات الكبيرة.
وقال الموقع: إنه منذ خمسة أعوام وحربٌ دموية تدمرُ اليمنَ دون قلق من قبل أية دولة من دول القوى العظمى لافتاً إلى أنه حتى الأكثر تطوراً من حيث الديمقراطية وحقوق الإنْسَان من هذه الدول العظمى خاصة الدول الغربية تدعم دول العدوان الذي تقوده السعودية في هجومها على الشعب اليمني.
وأضاف الموقع أنه بالرغم من الدعم المقدم من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا و”إسرائيل” والعديد من الدول العربية إلا أن السعودية لم تتمكّن من هزيمة المقاومة اليمنية مرجعاً فشلَ دول العدوان إلى المقاومة الشرسة للشعب اليمني وكذلك عجز السعوديين وحلفائهم عن الحصول على قراءة سياسية واستراتيجية حقيقية قابلة للتطبيق في اليمن كما لا يكفي التقليل من شأن الشعب والحصول على معدات عسكرية لكسب الحرب ضدهم، فاليمن هو الدليل على التميز.
الموقع أكّـــد فيها أن الجيش والمقاومة اليمنية مازالوا دائما على استعداد لإيجاد حل سياسي للحرب في اليمن واستعادة السلام موضحاً أن السعودية والإمارات والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا تواصل عرقلتها جميع الحلول السياسية موردا على سبيل المثال محادثات ستوكهولم محاولة للتوصل إلى حل سياسي في اليمن والتي عرقلت من البلدان المذكورة التي طالبت بأشياء في وقت لاحق لم تكن موجودة في البداية في نص اتفاق ستوكهولم، ووضعت حَـدّ لعملية التفاوض.
الموقع أشار إلى أن المشاركة المباشرة للدول الغربية مثل الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا في العدوان على اليمن تتكشف يوماً بعد يوم، موضحاً أنه برغم إقرار الكونجرس الأمريكي قانوناً يحظر جميع مبيعات الأسلحة الأمريكية للسعودية فإن الرئيس “دونالد ترامب” اعترض على ذلك القانون ومع قرار الكونجرس هذا، أكّـــد الرئيس الأمريكي ترامب، مرة أُخْرَى عدم احترامه لجميع الاتفاقيات الدولية والقيم الإنْسَانية ومرة أُخْرَى يفضل الرئيس ترامب مبيعات الأسلحة والمصالح الاقتصادية على حقوق الإنْسَان.
وأرجع الموقع قيامَ الرئيس الأمريكي برفض قرار الكونغرس إلى خشيته من إضعاف سلطاته الدستورية وتعريض حياة المواطنين الأمريكيين الذين يعيشون في دول الخليج للخطر متسائلاً: “كيف تتم حماية الموطنين الأمريكيين الذين يعيشون في دول الخليج من خلال الهجوم الدموي ضد الشعب اليمني؟
موقعُ باتريوتيك أشار إلى التورط الفرنسي المباشر في العدوان على اليمن، مبيناً أن تورط فرنسا في الحرب ضد اليمن لم يكن ليثبت لو لم يتم الافصاح عنه بعدما نشر موقع “Disclose” تقريراً في 15 إبريل، والذي تضمن مذكرةً سريةً من جهاز المخابرات العسكرية (D. R. M)، التابعة لوزارة الدفاع.
واعتبر الموقع أن التقريرَ كشفَ عن ضعف خطاب المسؤولين الفرنسيين حول مبيعات الأسلحة للسعودية والإمارات حَيْــثُ كشف الموقعُ للجمهور أن 48 سلاحاً من طراز “سيزار” يتم نشرُها على طول الحدود السعودية مع اليمن والتي ستهدد حوالي (450) ألف مدني يمني، إضافة إلى وجود نحو 70 دبابةً من طراز “لوكليرك” يتم تعبئتُها كجزء من الهجمات المختلفة ضد مدينة الحديدة بالإضافة إلى سفينتين فرنسيتين ستشاركان في الحصار البحري على اليمن.
وبيّن الموقع أن نحو 23 ناقلة نفط وقوارب تموين مُنِعَت من الوصول إلى الساحل اليمني لعدة أشهر متطرقاً إلى تصريحات وزيرة الدفاع الفرنسي فلورنس بارلي بأنه يجب توجيه المساعدات الإنْسَانية إلى اليمن، متسائلاً: كيف يكون هذا ممكناً في ظل هذا الوضع؟
الموقع أشار إلى كذبِ المسؤولين الفرنسيين الّذين يؤكّـــدون وبصوت عالٍ أن المعدات العسكرية الفرنسية قد تم بيعها للسعودية قبل العدوان على اليمن لافتاً إلى أن موقع “Disclose” قد كشف في تقريره الاستقصائي أن المعدات العسكرية الفرنسية تم بيعها إلى السعودية والإمارات بعد بدء الهجوم على اليمن.
وقال الموقع: إن السياسيين الفرنسيين يجدون صعوبة في تبرير عقود الصيانة للمعدات التي تم بيعُها للسعودية والإمارات، مما يثبت، في الوقت نفسه، عدمَ رغبة فرنسا في وضع نهاية للحرب في اليمن مبيناً أن الإقرار بأن فرنسا لم تعد تبيع الأسلحة الفرنسية للسعودية والإمارات من دبابات وفرقاطات وغيرها من الأسلحة التي تم بيعُها لهذين البلدين ما هي إلا كذبة لا اسم لها من جانبِ الطبقة السياسية الفرنسية. مستنتجاً في تقريره أن فرنسا مثلُها مثلُ الرئيس دونالد ترامب تفضّل المصالح الاقتصادية على القيم الإنْسَانية.
الموقع كشف أن الفرنسيين ليسوا الأوروبيين الوحيدين الذين يبيعون الأسلحة إلى دول العدوان التي تقودُها السعودية فالبريطانيون والإيطاليين والألمان حقّـــقوا مبيعات من الأسلحة دون أي ازعاج كبير ووَفقاً لما نشره “Disclose”.
وتطرق الموقع إلى دور الأمم المتحدة في العدوان على اليمن معتبراً أنها تتصرفُ بفشل مثالي في الحرب ضد اليمن مبيناً أنها فقدت كُـــلّ مصداقيتها وشرعيتها على الساحة الدولية موضحاً أنها أصبحت أداة حرب في خدمة الولايات المتحدة الأمريكية مستدلاً بالملفات اليمنية والسورية والفلسطينية على ذلك.
وختم الموقع تقريره بأن هناك حولي 10 ملايين شخص على وشك المجاعة في اليمن في حين توفى نحو 30 ألف يمني نتيجة الإغلاق القسري لمطار صنعاء علاوة على أن هناك عدةَ ملايين من الأشخاص معرضون لخطر الموت جوعاً.
المزيد في هذا القسم:
- خلافات في الشرعية تحول دون عقد الجلسة الأولى للبرلمان! المرصاد نت - متابعات قالت مصادر في مجلس النواب التابع لـ هادي إن “الخلافات نشبت مجدداً داخل معسكر الشرعية حول من سيتولى رئاسة البرلمان إذ من المقرر أن ي...
- هل سيطيح الغضب الشعبي بحكومة بن دغر ؟ المرصاد نت - متابعات خسر هادي المحافظ الأكثر حضوراً في الوسط الشعبي، باستقالة عبد العزيز المفلحي الذي لم يمضِ على تعيينه في رأس هرم السلطة المحلية أكثر من ستة...
- النظام السعودي يجري محادثات مع الحوثيين منذ 2016م! المرصاد نت - متابعات أعلن مسؤول سعودي عن «قناة مفتوحة» بين الرياض وحركة «الحوثيين» منذ سنة 2016 لإنهاء الحرب السعودية على اليمن. وقال المسؤول السعودي لصحافيي...
- مصدر أمني يكشف عن لقاءات لعناصر من حزب الإصلاح تعد لتنفيذ عمليات تخريبية المرصاد نت - سبأكشف مصدر أمني مسئول أن الأجهزة الأمنية واللجان الشعبية رصدت لقاءات واجتماعات لعناصر من حزب الإصلاح في العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات بهدف تنفيذ...
- تعز : مظاهرات واحتجاجات وصراع بين الفصائل وحكومة هادي المرصاد نت - متابعات شهدت مدينة تعز أمس الأحد موجة إحتجاجات في مدينة التربة واعتصام مفتوح أمام مبنى المحافظة وسط تعز وأفادت مصادر محلية بأن «المئا...
- القاعدة يمتلك دولة صغيرة باليمن بفضل تدخل لندن وواشنطن متابعات : نشرت صحيفة "الإندبندنت" بنسختها الرقمية موضوعا لباتريك كوبيرن مراسلها لشؤون الشرق الأوسطبعنوان "بفضل التدخل البريطاني الأمريكي تنظيم القاعدة ال...
- ديلي إكسبريس: إصابة جنود بريطانيين بمهمة سرية في اليمن المرصاد نت - متابعات كشفت صحيفة "ديلي إكسبرس" البريطانية عن إصابه جنديين بريطانيين ينتميان إلى كتائب SAS وهي التي تصنف ضمن القوات الخاصة الأخطر في العالم تم ن...
- بن يحيى يتلمس أوضاع الشباب والرياضة في محافظة الحديدة المرصاد نت - خاص يزور الاستاذ حسين زيد بن يحيى القائم باعمال وزير الشباب والرياضة محافظة الحديدة حيث تعتبر هذه الزيارة التفقدية ضمن اولويات الوزارة في الاطلاع ...
- برنامج الغذاء العالمي للعدوان: أحترموا القانون ولا تحرقوا الطعام بالحديدة المرصاد نت - متابعات أعرب برنامج الأغذية العالمي عن قلقه الشديد إزاء التصاعد الأخير في القتال في محافظة الحديدة والذي أدى إلى تشريد حوالي 26000 شخص وحذرت منسق...
- الاستراتيجية السعودية البديلة باليمن والاعتراف المتأخّر بالدور الروسي المرصاد نت - جمال عامر أصبح طول أمد الحرب التي تقودها السعودية على اليمن كابوساً مزعجاً ومقلقاً في الوقت نفسه لنظامها الذي أصبح محاصراً بالعديد من المشاكل الد...