لماذا رفض الإخوان المسلمين في اليمن الدولة المدنية وذهبوا نحو مشروع البيعة والولاية؟

المرصاد نت - متابعات

منذ الإطاحة بالرئيس السابق( صالح) في ثورة فبراير من 2011م والفرص تهل وتهطل على جماعة الإخوان المسلمين في اليمن وأصبحت الأبواب مفتوحة على مصراعيها أمام ( الإخوان) ALyemene Aslah2019.7.9سياسياً في ارساء الشعارات الجوفاء التي رفعت تحت مظلمة وسقف الثورة الغطاء الذي استخدامه الإخوان المسلمين في اليمن والباب الذي دخل منه نحو مرحلة وسلم الصعود من المنبر إلى كرسي الحكم .

وبعد الانقلاب على الدولة ومؤسساتها في صنعاء بعباءة الحقوق والمظالم الشعبية وبثوب إسقاط الجرعة من قبل الحوثيين من اجل الوصول إلى سدت الحكم والاستحواذ والسيطرة على الدولة ومؤسساتها ومرافقها وخروج الإخوان المسلمين من صنعاء تكررت لهم الفرصة مجدداً وإعادة لهم الفرص من جديد وعلى طبق سياسي وعسكري ودبلوماسي من ذهب فكانت بين أيادي الإخوان المسلمين فرصة الدولة المدنية الاتحادية ومشروع المؤسسات والحكم الرشيد .

فاستحوذ وسيطر الإخوان المسلمين على حكومة هادي كامل السيطرة وجعل من مشروع الدولة ولاية ومن المدنية الاتحادية اخوانية ولم يستغل المتغيرات ولم يستثمر المعطيات ولم يعي ويستوعب تفاصيل وحساسية المرحلة، وذهب نحو هاوية الانجرار والانحراف السياسي واختزل الدولة المدنية الاتحادية ومشروعها في ولاية وبيعة واخوانه مؤسسات ومرافق الدولة المدنية .

 احتصر الإخوان المسلمين ومشروعهم وحزبهم التجمع اليمني للإصلاح على عقليات لا تتعدى وتتجاوز حدود المنبر ولاتتخطى سياسية الولاية والبيعة ولم يستوعب الإخوان المسلمين ومشروعهم وحزبهم التجمع اليمني للإصلاح متطلبات المرحلة ولم يعي المتغيرات والمستجدات الدولية والإقليمية ولم يستفيد من مظلة وسقف الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا الذي يستظل تحت قرارها ويستحوذ على حضورها وتواجدها على أرض الواقع سياسي وعسكري وبلوماسي .

 فبغباء سياسي ذهب الإخوان المسلمين نحو هاوية الانجرار والانحراف واختار سيناريو الإخوان المسلمين ومشروعهم في مصر من خلال اخوانة المؤسسات والحكم ومرافق الدولة المدنية واختيار الولاية والبيعة, ورفس ونفض فرصة الدولة المدنية الاتحادية ومشروع المؤسسات والمرافق الحكومية .

في تصعيد قد يكون بمثابة الإنتحار وفي خطأ قد يعاقب عليه حزب التجمع اليمني للإصلاح ( اخوان اليمن) وقد يدفع ثمن ذلك بفاتورة باهضة الثمن إنجرف اخوان اليمن إلى الدخول في معمعة العد التنازلي نحو هاوية الانجرار والانحراف نحو السقوط والوقوع في مستنقع وبؤر الدخول في حرب مفتوحة مع القبائل اليمنية وفي معقل ومنبع ومهبط الخلافة الإخوانية محافظة مأرب وهي العاصمة الإخوانية ومعقل التجمع اليمني للإصلاح .

ذلك ما افرزه وذهب إليه بيان اللجنة الإخوانية في محافظة مأرب حيث أصدرت اللجنة الأمنية في محافظة مأرب معقل حزب الإصلاح إخوان اليمن تهديدات شديدة اللهجة ضد القبائل اليمنية في محافظة مأرب. وقالت اللجنة الأمنية تعليقا على أحداث الصراع الجارية بين مليشيات حزب الإصلاح والقوات الموالية له ورجال القبائل من الإشراف أنها ستضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه في زعزعة الامن والاستقرار والسكينة العامة ، في إشارة منها لضرب رجال القبائل اللذين يعانون ظلم السلطة وجنودها.

 اللجنة الاخوانية كالت التهم لقبائل مأرب لتغطية جرائمها بحق ابناء القبائل وهي التهم التي يكيلها اخوان اليمن لكل من يرفض نهجهم او يعارض سياساتهم . حيث اتهمت اللجنة الاخوانية قبائل مأرب التي حررت محافظة مأرب قبل ان يصل اخوان اليمن اليها ( بأنهم عملاء لإيران والحوثي). وذلك في أغرب اتهام من نوعه ولكنه تهمة جاهزة وكثيراً ما يستخدمه اخوان اليمن ضد خصومهم.

 ولم يتوقف تهديد اللجنة عند هذا الحد بل إنها دعت في تصريحها إلى رفع الجاهزية الامنية والعسكرية لمهاجمة قبائل مأرب التي رفضت القصف المدفعي الاخواني على منازل المواطنين في جنوب محافظة مأرب. وتعتبر هذه التصريحات بمثابة إعلان حرب على قبائل مأرب وعلى رأسهم قبائل الإشراف وعبيدة والعديد من القبائل التي اصطفت لمواجهة صلف مليشيا اخوان اليمن في مأرب واكدت على تصديها لظلم واعتداءات الإصلاح ضد ابناء مأرب .  كل ذلك يوحي بأن الإخوان المسلمين ( حزب الإصلاح) يذهب نحو هاوية السقوط والانتحار، وفقدان اهم المعاقل له في اليمن .

فهل يخوض الإخوان المسلمين بغباء سياسي وعسكري معمعة حرب الإنتحار مع القبائل اليمنية في معقله ومنبع ومهبط الخلافة الإخوانية محافظة مأرب؟ وهل استدراج ( هادي) الإخوان المسلمين نحو الإنتحار السياسي في مواجهة ( الشعب) قد يكون وقع الإخوان المسلمين ومشروعهم وحزبهم التجمع اليمني للإصلاح في ( فخ) هادي .

حيث يرى الكثيرون بأن صبر وصمت هادي لم يكن الا عبارة عن فخ ومصيدة للاخوان المسلمين في اليمن وجر ( الإخوان) نحو هاوية الفشل والاخفاق من خلال عملية ترك الحبل على القارب لهم في الاستحواذ والسيطرة على الدولة والحكومة والتمادي في الانزلاق في اخوانة المؤسسات والمرافق الحكومية من خلال الاستحواذ والسيطرة على الوظيفة والقرار والتعيينات في الدولة .

 استطاع هادي وحسب اراء الكثير من السياسيين والنشطاء والمتابعين إلى إيصال الإخوان المسلمين ومشروعهم وحزبهم التجمع اليمني للإصلاح إلى هاوية التصادم ومواجهة الشعب ويكون التخلص منه عن نافذة الشعب والإطاحة به ياتي من الشعب . قد يكون وحسب اراء البعض بأن هادي كان ضعيف في مواجهة سيطرة واستحواذ الإخوان المسلمين ولكنه كان يمتلك ذكاء الإطاحة بهم في الانتحار السياسي وتعرية حضورها وتواجدها وايصالهم إلى مواجهة الشعب وتكون الضربة لهم من الشعب نفسه بعيد عن الحسابات والمعطيات الضيقة في التوقيت الضيق بالنسبة للرئيس هادي .

قراءة : عبدالله جاحب

 

المزيد في هذا القسم: