رفض شعبي واسع في إب .. مشروع ايواء الأفارقة مشروع سعودي بغطاء أممي !

المرصاد نت - متابعات

80 ألف نسمة هم سكان مدينة حرض الحدودية حسب أخر احصائية رسمية قبل الحرب السعودية على اليمن وهولاء جميعاً تم تشريدهم واخراجهم من منازلهم بسبب العدوان والقصف بالطيران aKajjahgsg2019.7.15الذي دمر المدينة الاسمنتية عن بكرة أبيها بمدارسها وبيوتها ومستشفياتها وأسواقها ومطاعمها ثم تركوا اهلها المشردين يهيمون في شوارع صنعاء والمدن اليمنية الأخرى بلا خيام ولا مساكن ولا مناطق ايوا ولا مدارس لأبنائهم او مستشفيات لأمراضهم.

وخلال 4 سنوات ونصف من التشرد والهيام والتسول ومثلهم مئات الالاف من صرواح وميدي والمديريات الحدودية في صعدة وحجة ومديريات ومدن الساحل الغربي كل هولاء المشردين اليمنيين بلا ماوا لم تفكر لا الأمم المتحدة ولا سلطة صنعاء ولا سلطة محافظة إب ولا السعودية ولا الإمارات ولا بريطانيا ولا أحد ان يعمل لهم مخيمات ومدارس ومستشفيات في مناطق ايوا رسمية ومشرف عليها من من قبل الأمم لمتحدة او من سلطة صنعاء و و .

وفجأة وفي غفلة من الزمن تنكع الأمم المتحدة وسلطتي صنعاء وإب وغيرها من أطراف الحرب ليخبروك بانهم سيعملون مركز ايواء ثابت للمهاجرين الافارقة في محافظة أب ( يا لطيف والهذلة يا حنيينين إنسانياً إنا وسعية سعية الى مدينة إب) طيب ويش علاقة إب وهي وسط اليمن بالمهاجرين لأفارقة لا هي منطقة مصب ولا منطقة ممر وبالضرورة ليست منبع للهجرات الأفريقية الى اليمن أو منفذا للخروج منها.

معروف أن الأفارقة لم ياتوا الى اليمن للاستيطان أو للبحث عن رزق وهم يعلمون أن اليمن في حالة حرب أكلت الأخضر واليابس هم أتوا الى اليمن كترانزيت حتى تتوفر لهم فرصة للانتقال الى السعودية والخليج وعبر هذه الدول الغنية يخرج بعضهم الى أمريكا وأوربا الأمر الذي يعني أن عمل مركز ايواء ثابت لهولاء ينبغي أن يكون أما في أول المناطق اليمنية لوصولهم عبر البحر كمنطقة خرز بلحج – تعز او الكود بأبين أو بسواحل شبوة وعدن آي تلك المناطق التي يصلون اليها أول مرة عبر البحر كما كان حالهم منذ سنوات وسنوات حتى سمعنا حكاية مركز ايواء في مدينة إب أو يجمعون في حدود صعدة وحجة حيث أقرب مناطق انتقالهم خارج اليمن كما هو مبتغاهم غاية وصولهم الى اليمن وهذا هو الطبيعي يا أمم متحدة ويا محافظ اب ان كنتم حنينيين على الأفارقة أكثر من حنيتكم على المشردين من شعبكم بسبب حروبكم وبسبب العدوان على بلادكم .

عمل مركز ثابت لايواء الافارقة دون ايواء اليمنيين جريمة وانتهاك صارخ لحقوق الانسان اليمني والأفريقي معاً وعمل المركز في إب جريمة غير مبررة البتة وينبغي رفضها من الأهالي بقوة .

حشر الأفارقة في معسكرات ايواء تشرف عليها الأمم المتحدة يعني تحويل الأفارقة الى سلعة تجارية وسجن لانتهاك انسانيتهم وتقييد حريتهم عن السفر للبحث عن رزق في السعودية وهو أيضاً استدعاء اغرائي لمجيء مئات الافارقة غيرهم الى مراكز الايواء الرسمية في محافظة إب كحال مدينة سربتشاء – مع الفارق بين قتل البشر والاتجار بالبشر- في يوغسلافيا سابقاً التي وضعتها الأمم المتحدة مركز ايواء فتجمع فيها الالاف كونها أمنة ومحمية ثم كانت الكارثة فلا أمان للأمم المتحدة أبداً الا لدى المغفلين والباحثين عن مكان في العمالة.

من فكر بمثل هذه الفكرة الجهنمية الخبيثة في بناء مركز ايواء في إب لا في صعدة أو حجة أو خرز أو أبين أو شبوة يخدم حتماً السعودية ويستلم مالاً من قبلها ومكلف رسمياً في الحد من الهجرة الى بلادها وبما يترك الأفارقة مشكلة يمنية لا مشكلة سعودية وساحة للاتجار بالبشر والجنس والاضرار بحقوق السكان المحليين بأموال سعودية أو أممية لا فرق.

انه انتهاك صارخ لحقوق الإنسان الأفريقي واليمني معاً وكل مخيمات اللجوء المشرف عليها من قبل الأمم المتحدة هي في معظمها سوق رايجة للاتجار بالبشر كسوق النخاسة في القرن السادس عشر .

من يقبل بمثل هذه المشاريع الإجرامية يعمل لصالح السعودية وعلى حساب بلده اليمن سيقبل ببيع بقية وطنه للسعودية بحفنة ريالات قليلة وكلهم تجار هذه الأيام والمهم أن تدفع وأعمل ما تشتي .

ويقيني أن من فكر بهذا الفكرة ليس سواء نخاس في سوق العبيد ولا يحمل آي مشاعر إنسانية تجاه الأفارقة أو اخلاقية ووطنية تجاه أبناء إب أو اليمن عموماً .

انه مشروع سعودي 100% وهدفه الحد من الهجرة الأفريقية الى السعودية ولا علاقة له بالأمم المتحدة إلا بكونها مستقبل الأموال والمشرف على توزيعها للتجار والجواسيس المحليين.

قراءة : أ . محمد المقالح

المزيد في هذا القسم: