خطوات تصعيدية بحضرموت ضد قوي التحالف وحكومة هادي!

المرصاد نت - متابعات

بدأ الوضع في المحافظات الجنوبية الشرقية يخرج عن سيطرة التحالف بشكل لافت إذ يبدو أن أبناء حضرموت سيتخذون خطوات تصعيدية مشابهة لتلك التي اتخذتها المهرة وعلى رأسها وقف Almoklla2019.7.18إيرادات المحافظة إلى البنك المركزي في عدن الذي يديره حافظ معياد.

وعلى وقع التداعيات التي أحدثتها ضجة انسحاب الإمارات من اليمن والإبقاء على قوات محدودة إلى جانب تمكينها للمليشيات التي أنشأتها ومولتها من مفاصل الدولة بالجنوب بدأت التمردات في المحافظات الجنوبية تظهر شيئاً فشيئاً.

كانت المهرة قد قررت وقف توريد عائداتها إلى بنك عدن المركزي وقررت التوريد إلى فرع البنك المركزي اليمني في المهرة مصادر موثوقة في حضرموت قالت إن اللجنة التصعيدية العليا المنبثقة عن اللقاء التشاوري لقيادات السلطة المحلية والشخصيات الاجتماعية والمكونات السياسية بحضرموت ستقرر خلال الأيام القادمة إيقاف كافة إيرادات محافظة حضرموت من توريدها إلى عدن وتوريدها إلى مركزي حضرموت بما في ذلك إيرادات “بترو مسيلة” شركة النفط اليمنية العاملة في حقول المسيلة النفطية بالمحافظة.

هذا التصعيد الحاصل لحضرموت والمهرة يأتي بعد أن كشفت شركة بترو مسيلة النقاب عن عبث لدى حكومة المنفى ونهب صادرات نفط المسيلة وصرف أكثر من 850 ألف دولار شهرياً كرواتب لأسماء وهمية من خارج المحافظة وبمعرفة هادي ونائبه الجنرال علي محسن الأحمر بالإضافة إلى تغطية رواتب ونفقات السفارات في الخارج ونفقات الرحلات العلاجية والسياحية للمسؤولين التابعين لـحكومة هادي المقيمين في الخارج.

ويرى مراقبون إن الأوضاع السياسية ستشهد تغيراً كبيراً في المحافظات الجنوبية واحدة تلو الأخرى وأن المرحلة القليلة القادمة ستكون حبلى بالتحركات الشعبية والنخبوية والتي قد تدفع بإعلان التمرد الكامل لهذه المحافظات عن سلطة هادي المنفية وسحب البساط من تحت أقدام السعودية والإمارات في الجنوب تدريجياً خاصة بعد تقليص أبوظبي نفوذها العسكري في الجنوب وبقاء السعودية وحيدة في اليمن.

وتجدر الإشارة إلى أن مدينة المكلا بحضرموت شهدت اليوم اجتماعاً لقيادة السلطة المحلية والشخصيات الاجتماعية والمؤثرين وخرج الاجتماع بقائمة من النقاط التي تم الاتفاق عليها أبرزها حضرمة العمل في بترو مسيلة وإلزام الشركة بتبني مشاريع الكهرباء والطرف لحضرموت الأمر الذي يشير إلى صحة المعلومات بشأن إيقاف إيرادات المحافظة لمركزي عدن.

ويوم أمس أغلق متظاهرون في مدينة "المكلا" الساحلية مركز محافظة حضرموت عددا من الشوارع الرئيسية احتجاجاً على الانقطاعات الطويلة للتيار الكهربائي والأوضاع الأمنية والمعيشية المتردية وقال سكان محليون إن محتجين أغلقوا شوارع رئيسية في أحياء الشرج والديس بالمكلا.

 وتسببت الاحتجاجات في حدوث ازدحام وتعطل حركة سير الشاحنات والقواطر وتكدس السيارات، وأضاف السكان أن الاحتجاجات تأتي للتنديد بتردي خدمة الكهرباء بالتزامن مع ارتفاع دراجات الحرارة والرطوبة في البلاد.وأوضحوا أن التيار الكهربائي انقطع يوم الإثنين الماضي عن المدينة لنحو 15 ساعة كاملة.

وللعام الخامس يعاني اليمن من حرب همجية يشنها التحالف العسكري السعودي زاد من تعقيدات الوضع وخلفت الحرب على اليمن أزمة إنسانية حادّة هي الأسوأ في العالم وفقا لوصف سابق للأمم المتحدة.

وفي سياق متصل رفض ضباط إماراتيون مساعي السلطة المحلية إعادة تشغيل ميناء الشحر المتوقف منذ أكثر من 3 أعوام. وقال مصدر مطلع إن اللواء البحسني وجه الجهات المسؤولة في مدينة الشحر بالعمل على إعادة تشغيل الميناء لكن مدير الميناء الذي تلقى نسخة من قرار المحافظ تواصل مع ضباط إماراتيين في مطار الريان وأطلعهم على قرار اللواء فرج البحسني الذي يقضي بإعادة تشغيل الميناء.

ونقلت المصدر أن الإماراتيين أكدوا لمدير الميناء عدم السماح بتشغيل الميناء ورفض توجيهات المحافظ البحسني. وتوقف ميناء الشحر عن العمل بعد سيطرة القوات الإماراتية على ساحل حضرموت في أبريل 2016م بعد خروج عناصر القاعدة، ولا زال متوقفاً عن العمل دون أن توضح القيادة الإماراتية في مطار الريان الأسباب التي دفعت بها لإغلاقه.

وفقد ما يقارب 2500 عامل أعمالهم فيما توقفت إيرادات الميناء الذي كان يشكل رافداً كبيراً للمحافظة ويساهم بشكل كبير في زيادة الأعمال التجارية حيث كان يستقبل الكثير من البضائع. وكان وزير الثروة السمكية في حكومة هادي فهد كفاين طلب من هيئة مصايد البحر العربي، سرعة إعادة العمل في ميناء الشحر السمكي لخدمة القطاع السمكي وتعزيز مستوى الإنتاج وكذا بقية المنشآت السمكية في المحافظة وذلك عقب خروج القاعدة.

وعقب ذلك نفّذ أبناء الشحر وقفة احتجاجية في الميناء للمطالبة بإعادة نشاطه الذي تستفيد منه آلاف الأسر غالبيتهم من أبناء الشحر والمديريات المجاورة لها.

 

المزيد في هذا القسم: