مقترحات لتشكيل حكومة جديدة بمشاركة المجلس الانتقالي وتحييد هادي!

المرصاد نت - متابعات

نقلت وكالة "رويترز" عن ثلاثة مصادر يمنية اليوم الإثنين أن رفض الانفصاليين في جنوب اليمن التخلي عن السيطرة على ميناء عدن أدى إلى إرجاء قمة مزمعة لبحث تشكيل حكومة جديدة تضم Aden Taiz2019.8.18المجلس الانتقالي وتنهي الوضع المتوتر عقب الانقلاب الذي نفذه في العاشر من أغسطس/آب الجاري. وكانت السعودية قد دعت لعقد القمة بعد أن سيطرت قوات انفصالية على معسكرات ومؤسسات أخرى تابعة للدولة، في عدن. وأدت هذه الأزمة إلى ظهور شروخ في التحالف السعودي الإماراتي باليمن إذ اتهمت حكومة هادي الإمارات بدعم الانفصاليين للانقلاب عليها.

وقال مسؤول يمني : "طُرح اقتراح تشكيل حكومة جديدة، والتحالف يؤيده، لكنّ ضم المجلس الانتقالي الجنوبي مرتبط بانسحابه الكامل أولاً" مشيراً إلى أنّ "هادي، الذي فقد الحظوة لدى الإمارات منذ فترة طويلة، قد يتم تحييده إذا ما اختير نائب جديد له" وامتنع التحالف عن التعليق على الأمور غير العسكرية. ولم يرد ردّ من وزارتي الخارجية أو المكاتب الإعلامية الحكومية في السعودية والإمارات.

وقالت المصادر إن القوات الجنوبية التي تدعمها الإمارات ترفض حتى الآن الانسحاب من المعسكرات، في وقت انسحبت من المؤسسات الأخرى التابعة للدولة إذ إنها تعتقد أن ذلك سيضعف موقفها. وقالت حكومة هادي إنها لن تشارك في المحادثات إلى أن ينتهي "الانقلاب" وقال "المجلس الانتقالي الجنوبي" إن قواته ستحتفظ بالسيطرة في عدن، لحين إبعاد "حزب الإصلاح" الإسلامي، الذي يمثل عنصراً رئيسياً في حكومة هادي، والشماليين عن مواقع السلطة في الجنوب.

وقال المسؤول اليمني: "هادي عاجز عن إدارة اليمن بسبب سنه وحالته الصحية وهو لا يثق بأحد وهذا يجعل الأمور صعبة في وقت حرج". وقال المسؤول ومصدر يمني آخر إن أحد الخيارات التي يجري بحثها، يتمثل في نقل صلاحيات رئاسية إلى نائب جديد للرئيس ليصبح هادي، البالغ من العمر 73 عاماً والذي يقيم في الرياض، شخصية رمزية. بدوره قال مسؤول كبير في الخليج: "سيكون من المفيد وجود نائب للرئيس يتمتع بالمسؤولية ويحظى بالتوافق". وأضاف أنه من الضروري بقاء هادي للحفاظ على الحكومة المعترف بها دولياً.

ويتهم "المجلس الانتقالي الجنوبي" حكومة هادي بسوء الإدارة و"حزب الإصلاح" بالتواطؤ في هجوم صاروخي شنه الحوثيون على القوات الجنوبية وكان عاملاً رئيسياً في الانقلاب الذي حدث على الحكومة الشرعية في عدن وينفي "حزب الإصلاح" هذا الاتهام. وقال مسؤول يمني آخر إن "القوات الجنوبية قريبة بما يكفي من المواقع التي أخلتها بحيث يمكنها استعادة السيطرة عليها في أي لحظة، وهي تفوق القوات الأخرى في عدن عدداً وعدة".

وكان التحالف السعودي الإماراتي قد أعلن في بيان السبت سحب المجلس الانتقالي قواتهم وعناصرهم والعودة إلى مواقعهم السابقة قبل انقلاب عدن لكنّ نائب رئيس المجلس هاني بن بريك نفى انسحاب القوات من المواقع العسكرية والمؤسسات التي سيطرت عليها وكانت قوات "الحزام الأمني" التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي والمدعومة إماراتياً حسمت في العاشر من أغسطس/آب سيطرتها على عدن بعد معارك استمرت 4 أيام ضد قوات الحماية الرئاسية الموالية لسلطة هادي.

وما يثبت ذلك هو ماتم الاتفأق عليه للتفاوض من قبل دول التحالف مع حكومة هادي والمجلس الانتقالي وهو :

* اجراء اصلاحات على مؤسسة الرئاسة وتحييدها عن آي سيطرة لطرف ما.
* تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة واشراك قوى سياسية جديدة فيها مثل الانتقالي وحزب المؤتمر الشعبي العام تيار (٢) ديسمبر.
* عودة الحكومة بعد تشكيلها والتوافق على اسماء أعضائها لممارسة مهام عملها من عدن .
* اخراج كافة القوات العسكرية من عدن باستثناء قوات الحزام الامني والامن العام.

هذه النقاط الأساسية المطروحة للتفاوض بين الشرعية والانتقالي برعاية دول التحالف، وقد تم تقديمها رسميا من قبل التحالف للرئاسة اليمنية...!

وهي تتطابق كثيرا وتنسجم مع ماسرب مؤخراً من مشروع دولي مقترح لحلحلة الوضع في اليمن في اطار انهاء الحرب من خلال تجزئة الحلول وتقسيم اليمن بين اطراف الصراع الذي لها تاثير ووجود في أرض الواقع .... الأمر الذي ربما دفع المجلس الانتقالي للقيام بالانقلاب بإيعاز دولي وترحيب وموافقة إمارتية سعودية ، ليكون أحد أطراف الحوار الشامل للتسوية السياسية في اليمن مستقبلاً ...

 

المزيد في هذا القسم: