المهرة : اشهار المجلس الوطني للإنقاذ الجنوبي وفصيل باعوم ينسحب!

المرصاد نت - متابعات

أشهر اليوم السبت مكون جنوبي جديد في مدينة الغيضة عاصمة محافظة المهرة أقصى شرق البلاد وحمل المكون الجديد مسمى المجلس الوطني للإنقاذ الجنوبي وانتخب المجلس قيادة له.ALgaithaa2019.10.19

وتكونت قيادة المجلس من الشيخ علي سالم الحريزي مرجعية إشرافية عليا للمجلس وأحمد قحطان رئيسا للمجلس وآزال عمر الجاوي أميناً عاماً وعوض محمد بن فريد رئيسا لدائرة الامن والدفاع وأحمد الحسن ناطقا رسميا للمجلس.

وكان القيادي في الحراك الجنوبي، حسن باعوم أعلن انسحابه والفصيل الحراكي الذي يرأسه من المجلس. مرجعا ذلك إلى تنصل بعض مكونات المجلس و محاولتهم تزييف إرادة الآخرين و فرض أجندات لا تفهم و الضرب بجميع الاتفاقيات السابقة عرض الحائط.

وأكد بيان الاشهار إن الظروف الاستثنائية التي يمر بها الوطن و التدهور الحاصل في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية دفعت بثلة من القوى و الشخصيات الوطنية إلى التداعي و التشاور خلال الأشهر الماضية لإيجاد صيغة وطنية خالصة لإنقاذ الوطن مما وصل إليه.

وأشار إلى أن الجهود أثمرت في الاتفاق على تأسيس مجلس إنقاذ وطني جنوبي، يتشكل من مجموعة من المكونات و الشخصيات السياسية و الاجتماعية. مؤكدا أن المجلس يهدف إلى وقف الحرب و رفع الحصار و إنقاذ البلاد من حالة الانقسام و التشظي و التردي في مختلف المجالات و المستويات من خلال الدعوة للحوار و الشراكة بين كل الأطراف السياسية و الاجتماعية الفاعلة و الوقوف على مسافة واحدة من الجميع.

وأكد البيان رفض المجلس على رفض التواجد العسكري الأجنبي في اليمن و التدخل في شؤونه الداخلية، و كذا رفض اقتطاع أي جزء من أراضي اليمن و جزره و بحاره أو حقوق مواطنيه التاريخية، عوضا عن رفض أي استحداثات يقوم بها أي طرف أجنبي في الأرض أو البحر سواء كانت بشكل مباشر أو غير مباشر عبر أدواتهم المحلية و مليشياتهم.

كما أكد بيان الاشهار على أن الشعب صاحب السلطة و مصدرها، و لذلك لا يجوز فرض أي مشاريع سياسية و سيادية من قبل أي طرف ما لم تكن عبر الوسائل الديمقراطية الشرعية المتعارف عليها من خلال انتخاب ممثلين شرعيين أو من خلال الاستفتاءات المباشرة و الحرة و النزيهة، أو على أساس التوافق بين كل الأطراف دون استثناء، بعد زوال كل موانع الحرية و على رأس ذلك التدخل الأجنبي.

ودعا إلى الحفاظ على مقدرات البلاد و ثرواته المادية و البشرية و التمسك بحق الشعب في التعويض العادل عن كل آثار و نتائج الحرب و ما ترتب عليها و استعادة الأموال و الحقوق المنهوبة. وأشار إلى أن المجلس يسعى من أجل شراكة وطنية حقيقية في السلطة و القرار و الثروة و من أجل إقامة دولة حديثة تضمن الحرية و الكرامة و العدالة و المساواة و الأمن لكل المواطنين دون استثناء.

وفي وقت سابق أعلن القيادي الحراكي حسن أحمد باعوم فشل تشكيل مجلس الانقاذ الوطني الجنوبي الذي قرر اشهاره اليوم السبت 19 أكتوبر/تشرين أول 2019م بالتشارك بين فصيل حراكي يقوده باعوم والحراك السلمي في محافظة المهرة وشخصيات اجتماعية جنوبية.

وأكد باعوم في بيان صدر عنه اليوم أنه سبق وأن دعا إلى جبهة وطنية جنوبية تنتشل الأرض من مخاطر الاقتتال والفوضى والتجاذبات الخارجية وتقديم نموذج جيد و قوي يجمع معظم مكونات الطيف الجنوبي، بما يحفظ للجنوبيين تاريخ نضالهم في مشروع استعادة الدولة، مع الأخذ بعين الاعتبار كل من يجمع الهم الجنوبي والآراء الأخرى في تنسيقية تجمع كل الرافضين للتدخل الأجنبي، تحت مسمى “مجلس الإنقاذ الوطني الجنوبي”.

وأكد باعوم أنه تم عقد الاجتماعات واللقاءات وصياغة الاتفاقات بشكل واضح، التزاما بالصدق والشفافية مع جميع المكونات المشاركة سواء كانت جماعات أو أفراد. منوها إلى أنه تجلى احترام مبدأ الشراكة في إشراك الجميع بأهداف وأسس المجلس على أن يتم إعلان إشهار المجلس، اليوم السبت، 19 أكتوبر/أكتوبر 2019.

وأوضح باعوم أنهم في مكون الحراك تفاجئوا في الدقائق الأخيرة بتنصل البعض ومحاولتهم تزييف إرادة الآخرين وفرض أجندات لا تفهم. مشيراً إلى أن من قصدهم بـ”البعض” ضربوا عرض الحائط بجميع الاتفاقات السابقة.

وأعلن باعوم رفع يديه ومكون الحراك في المجلس مع مكونات الحراك والشخصيات الاجتماعية ذات التوجه الجنوبي ورفضهم الكامل للالتفاف والطرق الملتوية، معلنين عدم مباركتهم لإعلان الـ 19 من اكتوبر. معتبرا أن هذا الاعلان بمثابة تزييف و نكوص عن الاتفاقات السابقة.

وأكد باعوم في بيانه أن أي اعلان لا يتضمن الحق الجنوبي فهو باطل ولا يعبر عنهم، و لا يحمل أي مشروعية. لافتا إلى رفضهم أن يكونوا مظلة له. وحذر باعوم من استغلال دعوته لقيام “مجلس إنقاذ وطني جنوبي” و إلباسها لأهداف و أجندات لا تفهم ولا يوافقون عليها. كما أكد أنهم في “الحراك الجنوبي” و “المجلس الثوري” سيظلون دائما وأبداً مناضلين مدافعين عن حقهم في استعادة الدولة الجنوبية والتعاطي مع القضايا الوطنية بكرامة و صدق.

كما أكد أن مشروعهم هو مشروع الشعب الجنوبي والذي كان لهم السبق في الدفاع عن حقه. معتبرا أن دعوته لقيام جبهة وطنية جنوبية تُعنى أساساً بالهم الوطني إلا لرفض التدخل الأجنبي بكل أشكاله و صوره. مؤكدا مواصلتهم السعي لتحقيقه في ظل شراكة حقيقية مع مكونات الطيف الجنوبي.

المزيد في هذا القسم: