أستهداف الإمارات يعني أسقاط الحماية الأمريكية والبريطانية لها

المرصاد نت - متابعات

قراءة في جزئية من خطاب السيد القائد ....من اليوم ستطال الإمارات لأول مرة في تاريخ هذه الدويلة صواريخ باليستية قادمة من اليمن 

من هذا البلد الذي كان يفترض وفق التصور الذي رسمته دول التحالف أن يكون تحت الاحتلال ويحكمه ضباط وعساكر كما هو الحال في جزء من هذا البلد ايضا ( الجنوب)، من هنا يمكن قراءة خطاب السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي بأبعاده الإقليمية والدولية هذه المعادلة الجديدة تأتي بعد اكثر من 900 يوم من عدوان التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات برعاية امريكية بريطانية اسرائيلية مشتركة ..

المعادلة ليس في استهداف " الإمارات " كونها بلد يشارك في العدوان على اليمن فقد جرى أستهداف السعودية ووصلت الصواريخ الباليستية إلى عاصمتها الرياض بل ما هو أكبر من ذلك وهي المعادلة الكبرى التي لم تتجرأ قوة اخرى على فرضها حتى هذه اللحظة.." هذه المعادلة هي أسقاط الحماية الأمريكية والبريطانية عن هذه الدولة"..
من هذه الزاوية يمكن القول ان السيد عبد الملك يعلن بثقة كبيرة ان اليمن تجاوز مجموعة من المعادلات الاستراتيجية في طريق النصر فتجاوز مرحلة الخوف من سقوط الدولة اليمنية وتجاوز فشل الثورة التي قادها ونعيش هذه الأيام أجواء بدايتها قبل ثلاثة اعوام ، وتجاوز مرحلة الثقة بالنصر والحفاظ أنجاز أحباط العدوان من تحقيق أي أنتصار ولو كان هذه الانتصار جزئي وهو أنجاز مهم ويعد وحده أنتصاراً أستراتيجي كبير وتجاوز معادلة أستهداف العمق السعودي ..
نحن نتحدث هنا عن دولة كان الجميع ينتظرها أن تسقط وان ترفع الراية البيضاء نظراً لحجم العدوان الذي يستهدفها والحصار الطويل  وأذا بها من تحت الأنقاض لا تتحدى الدول الـ 17 التي تشارك في العدوان فحسب بل تسعى إلى فرض معادلة لم تفرضها أي حرب سابقة وظلت هذه الدول الخليجية بعيدة عن النيران رغم حجم ما صدرته من مؤامرات لدول المنطقة وما وفرته للغرب من أرضية لوضع قواعد عسكرية فيها
السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي كشف عن الجهود المستمرة في تطوير القدرات الصاروخية بمديات بعيدة بأعداد كبيرة ولكنه تحدث هذه المرة بما هو أوسع وأشمل عندما تحدث عن أنشاء مراكز للدراسات والابحاث لدراسة وتطوير القدرات الصاروخية وهو يتحدث عن هذا الامر تحدث عن الامكانيات الامريكية والتسليح الكبير بأحدث التقنيات عندما قال أن اليمن يواجه هذه التقنية المتطورة ويسعى للتغلب عليها وأشار ان الصاروخ الباليستي الذي استهدف ينبع تفوق على الدفاعات الجوية السعودية الامريكية هذه الثقة والأرادة والعزيمة على كسر المعادلات الدولية يمثل صاعقة للمشروع الامريكي وأدواته وهذه الاخيرة شنت حروب وضغوط كبيرة لمنع دول المنطقة من تحقيقه ( كثير من دول المنطقة أستسلمت للارادة والمنع الامريكي وللأسف كانت ضحية الاستهداف ) وكم كان مهم وذات دلالة عميقة حديثة عن النموذج الكوري الشمالي مع فارق المقارنة التي لم ينسى أيضاً أن ينبه إليها  كون الذي كان يريد إيصاله هو العزيمة والأرادة والعمل الذي وضع كوريا في هذا التحدي والانتصار الكبير ..
ولعل الوزير الإماراتي قرقاش أدرك هذه المعادلة وغرد في هذا الإطار.
ان الذي يجري معجزة سوف تتحقق ...

قراءة : طالب الحسني .