أبرز التطورات الميدانية والعسكرية في المشهد اليمني!

المرصاد نت - متابعات

كثفت قوى العدوان خروقاتها لاتفاق وقف إطلاق النار بمحافظة الحديدة واستهداف محافظة صعدة ما أدى إلى استشهاد وإصابة ستة مواطنين بينهم طفلان وعدد من الأفارقة خلال الـ 24 ساعة الماضية. حيث أكد مصدر عسكري استشهاد مواطن وإصابة آخر بقصف مدفعي للغزاة والمرتزقة على منطقة المدمن بمديرية التحيتا في محافظة الحديدة. وقال المصدر إن امرأة واثنين من أطفالها أصيبوا جراء قصف مدفعي للغزاة استهدف منزلهم في منطقة الجاح بمديرية بيت الفقيه.

وأفاد المصدر أن قوى العدوان أطلقت أربعة صواريخ كاتيوشا على منطقة الفازة بمديرية التحيتا وقصفت بأكثر من 27 قذيفة مدفعية على منطقة الجبلية كما مشطت بشكل مكثف بالعيارات الرشاشة على المنطقتين. وأوضح المصدر أن قوى العدوان قصفت بعدد من القذائف المدفعية شرق مديرية حيس وقصفت دبابة لقوى العدوان قرية الشجن في أطراف مدينة الدريهمي المحاصرة.

وأشار المصدر إلى إحتراق عدد من منازل المواطنين في مديرية الدريهمي وغربها نتيجة استهدافها بمختلف الأسلحة الرشاشة من قبل مرتزقة العدوان كما قصفوا بأكثر من 14 قذيفة هاون قريتي الشجن والكوعي في المديرية واستهدفوا بشكل متقطع بالعيارات الرشاشة شارعي صنعاء والخمسين بمدينة الحديدة وكيلو 16 .

وأوضح مصدر عسكري أن طيران العدوان التجسسي حلّق في أجواء مدينة الحديدة وتم إفشال محاولة تسلل لقوى العدوان جنوب المدينة كما أن قوى العدوان قصفت بشكل مكثف بالعيارات الخفيفة والمتوسطة باتجاه المنظر ومدينة الشعب وقرية الزعفران في كيلو16 كما قصفت بالمدفعية والرشاشات قرية الشجن في أطراف مدينة الدريهمي.

وذكر المصدر أن جرافة عسكرية لقوى العدوان استحدثت تحصينات جديدة شرق قرية مغاري شمال غرب مديرية حيس وفي مديرية بيت الفقيه قصفت قوى العدوان بأكثر من 28 قذيفة مدفعية وبمختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة ممتلكات المواطنين في منطقة الجاح الأعلى ونشوب حريق في إحدى المزارع. وأشار إلى أن جرافة تابعة لقوى العدوان استحدثن تحصينات جديدة جنوب القرشية بالجاح في المديرية..

وأضاف المصدر أن ثلاثة من المهاجرين الأفارقة قتلوا وأصيب آخرون بنيران حرس الحدود السعودي في سوق الرقو بمديرية منبه الحدودية بمحافظة صعدة. وكان قد قتل في الـ 27 من شهر نوفمبر الماضي 10 وجرح 22 آخرون من المهاجرين الأفارقة بقصف مدفعي سعودي في المنطقة ذاتها. ولفت المصدر إلى استشهاد مواطن بنيران حرس الحدود السعودي في مديرية شدا الحدودية فيما استهدف قصف صاروخي ومدفعي سعودي مناطق متفرقة من مديرية رازح الحدودية.

إلى ذلك وجهت ألوية حماة الساحل اليمنية اليوم الإثنين، تهديداً شديد اللهجة لقوات التحالف وأتباعها بسبب استمرار الأخيرة بحصار مدينة الدريهمي. واعتبر أركان حرب ألوية حماة الساحل العميد عبد الله الوزير أن “استمرار قوى تحالف العدوان ومرتزقتها في حصار مدينة الدريهمي ومنع دخول المواد الغذائية والدواء واستهداف المواطنين جريمة حرب لا تسقط بالتقادم”.

وأكد في تصريحات لوسائل الإعلام “جاهزية ألوية حماة الساحل للرد على صلف العدوان وخروقاته وجرائمه التي تزايدت خلال الأيام الماضية بحق أبناء الدريهمي والساحل الغربي”. وهدد بأن “رد ألوية حماة الساحل على جرائم قوى العدوان سيكون موجعاً وستندم على غطرستها وما ارتكبته من جرائم بحق المواطنين في الدريهمي الذين يعيشون في أوضاع كارثية”.

وفي الجنوب هز انفجار عنيف، اليوم الاثنين، ميناء الاصطياد بمديرية التواهي بمحافظة عدن جنوبي البلاد. وأفاد مصدر محلي أن الانفجار ناجم عن قذيفة آربي جي ولم تعرف بعد ملابسات إطلاقها من قبل جندي في الميناء مؤكدًا أن القذيفة لم تخلف خسائر. وتشهد عدن والمحافظات الجنوبية عمليات اغتيالات متواصلة وفوضى أمنية غيرمسبوقة واقتتال بين الفصائل التابعة للتحالف السعودي الإماراتي.

وفي شرق اليمن أفادت مصادر أمنية أن القوات السعودية المتواجدة في محافظة المهرة نفذت حملة اعتقالات واسعة في صفوف اليمنيين العائدين من الخارج إلى اليمن عبر منفذ شحن الحدودي مع سلطنة عمان خلال الفترة الماضية. وقالت المصادر إن القوات السعودية مارست اعتقالات بحق يمنيين عائدين من الخارج في المنفذ ولفقت عليهم تهمة الانتماء لإيران وحزب الله والإرهاب.

وأكدت المصادر أن القوات السعودية تنقل المختطفين مباشرة إلى الرياض بتوجيهات من المحافظ "راجح باكريت" المعين من قبل السفير السعودي "محمد آل جابر" ودون مراعاة أو احترام للدولة اليمنية وسلطاتها وأجهزتها الأمنية والقضائية.

وكانت لجنة اعتصام المهرة السلمي حذرت في وقت سابق من الاعتقالات التعسفية التي تمارسها القوات السعودية بحق اليمنيين في منفذ شحن. وتشهد مديريات المهرة بشكل عام ومديرية شحن بشكل خاص احتجاجات واعتصامات مناوئة للتواجد العسكري السعودي ومحاولاته المتكررة للسيطرة على منفذ شحن والمؤسسات الحكومية في المديرية وباقي المحافظة وكذلك مطالبة بإقالة المحافظ راجح باكريت على خلفية قضايا فساد وعمله لصالح السعودية والإشراف على مليشياتها.

وفي سياق متصل أكد المركز اليمني لحقوق الإنسان استشهاد وإصابة 137 شخصاً بينهم نساء وأطفال ومهاجرين أفارقة جراء غارات وقصف العدوان على محافظتي الحديدة وصعدة خلال نوفمبر الماضي. وأوضح المركز في تقريره الشهري أن عدد الشهداء 39 بينهم طفلان وامرأة فيما بلغ عدد الجرحى 98 بينهم 13 طفلا وست نساء.

وأفاد التقرير أن طيران العدوان شن خلال الشهر نفسه 145 غارة جوية واستهدف بـ 788 صاروخاً وقذيفة 30 مبناً سكنياً و27 منطقة سكنية وتجمعاً للمدنيين وسوقاً ومطاراً ومدرسة و10 مزارع. ولفت التقرير إلى أن الطيران المعادي شن 19 غارة جوية على محافظة الحديدة في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار حيث استهدف بعشر غارات جزيرة كمران وثلاث ميناء رأس عيسى، ما أدى إلى قتلى وجرحى، وشن خمس غارات على شمال الحديدة، وغارة على منطقة الفازة بمديرية التحيتا.

وبين التقرير أن المرتزقة استهدفوا بالرشاشات المتوسطة قرية الزعفران بمنطقة كيلو 16، وقصفوا منطقة الجاح الأعلى بمديرية بيت الفقيه بـ 14 قذيفة هاون، واستهدفوا منازل المواطنين بمدينة الدريهمي بـ80 قذيفة مدفعية، بالإضافة إلى استهداف سيارات المواطنين ومزارعهم في منطقتي الجاح الأسفل والأعلى.

وبحسب التقرير يعيش أكثر من سبعة آلاف مواطن في مديرية الدريهمي أوضاعاً إنسانية غاية في الصعوبة نتيجة الحصار منذ أكثر من عام ونصف واستهداف منازل ومزارع المواطنين والمدارس وشبكات الاتصالات في المدينة . وبين التقرير أنه لم تدخل مديرية الدريهمي خلال الفترة نفسها أي مساعدات إنسانية سوى قافلتين.

وفي محافظة صعدة أشار التقرير إلى ارتكاب العدوان مجزرة بحق المهاجرين الأفارقة حيث استهدف قصف مدفعي سعودي مخيمهم في سوق الرقو بمديرية منبه الحدودية قتل على إثره 10 بينهم نساء وأطفال وجرح 15 آخرين، كما استهدف قصف مماثل مهاجرين أفارقة في مديرية منبه راح ضحيته 10 قتلى و35 جريحاً.

وذكر التقرير أن طيران العدوان شن غارة على منطقة العشة بمديرية باقم الحدودية، ما أدى إلى استشهاد فتى وامرأة، وجرح أربعة آخرين بينهم طفلان وتسبب انفجار قنبلة عنقودية من مخلفات العدوان في إصابة طفل في مديرية باقم.

إلى ذلك أوضح تقرير فريق التواصل الخارجي خلال شهر أكتوبر 2019 بان العدوان السعودي نفذ 7 الآلاف و628 عملية عدائية شملت الغارات الجوية والقصف الصاروخي والمدفعي على اليمن. وأكد مدير عام النقل الجوي بالهيئة العامة للطيران المدني د/ مازن الصوفي خلال فعالية أقيمت بالعاصمة صنعاء حول دور نشطاء اليمن في الخارج المناهضين للعدوان، بحضور أعضاء من المجلس السياسي الأعلى ووزراء في حكومة الإنقاذ وقادة أحزاب ومنظمات المجتمع المدني، أكد أن الأمم المتحدة تظهر تقاعسا في الضغط على تحالف العدوان لرفع الحصار عن مطار صنعاء.

وأضاف أن نشطاء يمنيين وعرب في الخارج يسجلون مواقف مشرفة في الضغط لرفع الحصار عن مطار صنعاء بموازاة تخاذل أممي وعجز مجلس الأمن. وأشار إلى أن 12 منظمة دولية إنسانية وحقوقية تعتبر الحصار على المطار الرئيسي في اليمن جريمة لا تغتفر، لافتا إلى أن المجلس النرويجي طالب بإعادة فتح مطار صنعاء واعتبر إغلاقه بمثابة إعاقة لوصول المساعدات. ونوه إلى أن تقارير وبيانات منظمة هيومن رايتس ووتش وأطباء بلاحدود والصليب الأحمر دعت إلى إعادة فتح مطار صنعاء بصورة عاجلة.

من جهته أوضح نائب وزير المغتربين زايد الريامي أن 95 % من تحويلات المغتربين تأتي عبر مكاتب الصرافه وتنفق في المواد الاستهلاكية. ودعا الريامي لاستكمال إنشاء بنك المغتربين لتسهيل وتأمين استثمارات المغترب اليمني في بلده وبما يحقق الفائدة الاقتصادية

يذكر أنه ألقيت في الفعالية صباح اليوم 4 أوراق عمل الأولى بعنوان "دور المغتربين في الانتصار لقضية الشعب اليمن" لزايد الريامي، والثانية بعنوان "ريادة دور نشطاء الوطن في الخارج في كسر الحصار على مطار صنعاء" للدكتور مازن الصوفي. وورقة العمل الثالثة تحت عنوان "دور المنظمات غير الحكومية في فضح جرائم وانتهاكات دول تحالف العدوان في بلادنا" لعلي حسين الديلمي، والرابعة عن "دور النشطاء في محافل حقوق الإنسان في العالم" للسفير عبدالاله حجر.