بعد عام على توقيعه.. إتفاق السويد "حبر على ورق"!

المرصاد نت - متابعات

حملت الأوساط السياسية في صنعاء حكومة هادي وقوى تحالف العدوان مسؤولية فشل إتفاق استكهولم في السويد الذي مضى عام كامل على توقيع الاطراف اليمنية له ففيما التزم طرف صنعاء ALsouad2019.12.11بمسؤولياته وتعهداته تجاه تنفيذ بنود الاتفاق يصر الطرف الآخر على المراوغة دون المبادرة بتحقيق أي شيء يذكر.

على الرغم من مرور عام كامل على توقيع الأطراف اليمنية لإتفاقية استكهولم في السويد إلا أن هذه الاتفاقية لاتزال مجرد حبر على ورق برأي المتابعين.

فمدينة الحديدة التي خصها الاتفاق بالتهدئة ووقف إطلاق النار فيها لاتزال مسرحاً مفتوحاً للعمليات عسكرية بسبب موقف حكومة هادي وقوى العدوان الذي اتسم بالمراوغة والتهرب من تنفيذ أي خطوات واستمرارها في الخروقات وتصعيدها العسكري، وهو الأمر الذي وقف حائلاً أمام تنفيذ هذا النقطة من الاتفاق، وكذلك النقاط الأخرى المتعلقة بملف الأسرى وملف تعز.

وقطع طرف صنعاء شوطا كبيرا في طريق تنفيذ إتفاق السويد، بدءاً بالانسحاب من موانئ الحديدة الثلاثة وتسليمها لقوات خفر السواحل، والتزامها بايداع إيرادات الموانئ إلى البنك المركزي بالحديدة، وهما البندان الوحيدان اللذان تم تنفيذهما فقط، إلى جانب مبادراته الإفراج عن الأسرى.

يقابل كل ذلك مماطلة وتعنت من الطرف الآخر الذي لم يحقق أي شي يذكر تجاه التزاماته، واضعا الأمم المتحدة ومبعوثها الأممي الذي يواصل في كل إحاطاته غض الطرف عن ذكر الطرف المعرقل في موقف محرج. وبحسب مراقبين فإن تعثر تنفيذ اتفاق السويد خلال عام كامل قد أعطى صورة واضحة عن الطرف المعرقل لتنفيد بنود الاتفاق وهو الطرف المتمثل في حكومة هادي وقوى التحالف، برفضها كل الخطوات والمبادرات المقدمة من طرف صنعاء.

إلى ذلك اكد رئيس الحراك الجنوبي فؤاد راشد إن الأوضاع الحالية التي تعيشها مدينة عدن مؤلمة ولا تبشر بأي انفراج للأزمات المتتالية في المدى القصير. وقال إن الموقعين على اتفاق الرياض لم يمتثلوا لتطبيع الظروف عسكرياً وأمنياً لمنع دخول الجنوب في دوامة جديدة من الصراع ستنهي كل الآمال بانتصار "القضية الجنوبية".

واشار راشد الى أن "الوضع الأمني في الجنوب قد تدهور كثيرا بعد اتفاق الرياض أكثر مما كان عليه قبل أحداث عدن في أغسطس/ آب الماضي والحقيقة المرة أنه منذ قبل أربع سنوات لم تشهد المدينة الاستقرار الأمني​​ سواء مع التحالف أو حكومة هادي واستخدم الطرفان أدواتهما لزعزعة الأمن وتعطيل الخدمات ووقف إعادة الإعمار بسبب التنافس وبشكل خاص بين حكومة هادي والإمارات ما كان له أبلغ الأثر على جميع جوانب الحياة نتيجة تعدد الغرف الأمنية والعسكرية في عدن".

وأوضح راشد أن "بعض الجنوبيين كانوا يحلمون بالاستقرار بعد توقيع اتفاق الرياض لكن المؤشرات ليست واعدة ما لم تتدخل السعودية راعي الاتفاق بقوة لإحداث انفراج في البند الأول من الاتفاقية المتعلق بالحماية الرئاسية ومحافظ ومدير أمن عدن". وذكر أن "مجلس الحراك رحب باتفاق الرياض بجانبيه الأمني والعسكري ​​ورفضنا الجانب السياسي تمامًا وبالتفصيل خاصة فيما يتعلق باشراك فصيل بعينه ممثلاً للجنوبيين ونسيان كفاح ودماء الجنوبيين وشعاراتهم لسنوات عديدة ومن حق الجنوبيين أن يكون لديهم كرسي خاص في أي وفد للتفاوض".

وقال راشد: سوف يسعى المجلس الجنوبي بعيدًا عما تم في اتفاق الرياض إلى تشكيل منصة جنوبية تكون حاضرة من الجنوب مشيرا إلى أنه لا يمكن الآن اتهام أي طرف بعرقلة الاتفاق لأن طرفا الاتفاق هما من يتقاتلان الآن من أجل السلطة ولكل منهما حججه ودوافعه ما يجري حاليًا هو معركة السلطة.

وتقود السعودية عدواناً على اليمن منذ 2015 بذريعة دعم حكومة هادي حيث ادى العدوان إلى نزوح مئات الآلاف من السكان من منازلهم ومدنهم وقراهم، وانتشار الأمراض المعدية والمجاعة في بعض المناطق وإلى تدمير كبير في البنية التحتية للبلاد. كما أسفر العدوان بحسب إحصائيات هيئات ومنظمات أممية عن استشهاد وإصابة مئات الآلاف من المدنيين فضلا عن تردي الأوضاع الإنسانية وتفشي الأمراض والأوبئة خاصة الكوليرا وتراجع حجم الاحتياطيات النقدية.Flay Yemen2019.12.11

ميدانياً اكد المتحدث الرسمي للقوات المسلحة العميد يحيى سريع ان الدفاعات الجوية اليمنية تمكنت من اسقاط طائرة تجسسية هي الخامسة خلال الستة الايام الماضية ديسمبر الجاري، في مربع الصوح قبالة نجران. وأضاف العميد سريع ان الطائرة التجسسية تابعة لقوى العدوان وقد تم اسقاطها بسلاح مناسب عصر اليوم أثناء قيامها بأعمال عدائية.

وكانت الدفاعات الجوية اليمنية أسقطت أمس الثلاثاء طائرة تجسسية لقوى العدوان في أجواء منطقة الكسارة قبالة نجران. تجدر الإشارة إلى أنه أسقطت 4 طائرات تجسسية تابعة للعدوان خلال الستة الأيام الماضية من شهر ديسمبر الجاري.

المزيد في هذا القسم: