المرصاد نت - متابعات
حملت الأوساط السياسية في صنعاء حكومة هادي وقوى تحالف العدوان مسؤولية فشل إتفاق استكهولم في السويد الذي مضى عام كامل على توقيع الاطراف اليمنية له ففيما التزم طرف صنعاء بمسؤولياته وتعهداته تجاه تنفيذ بنود الاتفاق يصر الطرف الآخر على المراوغة دون المبادرة بتحقيق أي شيء يذكر.
على الرغم من مرور عام كامل على توقيع الأطراف اليمنية لإتفاقية استكهولم في السويد إلا أن هذه الاتفاقية لاتزال مجرد حبر على ورق برأي المتابعين.
فمدينة الحديدة التي خصها الاتفاق بالتهدئة ووقف إطلاق النار فيها لاتزال مسرحاً مفتوحاً للعمليات عسكرية بسبب موقف حكومة هادي وقوى العدوان الذي اتسم بالمراوغة والتهرب من تنفيذ أي خطوات واستمرارها في الخروقات وتصعيدها العسكري، وهو الأمر الذي وقف حائلاً أمام تنفيذ هذا النقطة من الاتفاق، وكذلك النقاط الأخرى المتعلقة بملف الأسرى وملف تعز.
وقطع طرف صنعاء شوطا كبيرا في طريق تنفيذ إتفاق السويد، بدءاً بالانسحاب من موانئ الحديدة الثلاثة وتسليمها لقوات خفر السواحل، والتزامها بايداع إيرادات الموانئ إلى البنك المركزي بالحديدة، وهما البندان الوحيدان اللذان تم تنفيذهما فقط، إلى جانب مبادراته الإفراج عن الأسرى.
يقابل كل ذلك مماطلة وتعنت من الطرف الآخر الذي لم يحقق أي شي يذكر تجاه التزاماته، واضعا الأمم المتحدة ومبعوثها الأممي الذي يواصل في كل إحاطاته غض الطرف عن ذكر الطرف المعرقل في موقف محرج. وبحسب مراقبين فإن تعثر تنفيذ اتفاق السويد خلال عام كامل قد أعطى صورة واضحة عن الطرف المعرقل لتنفيد بنود الاتفاق وهو الطرف المتمثل في حكومة هادي وقوى التحالف، برفضها كل الخطوات والمبادرات المقدمة من طرف صنعاء.
إلى ذلك اكد رئيس الحراك الجنوبي فؤاد راشد إن الأوضاع الحالية التي تعيشها مدينة عدن مؤلمة ولا تبشر بأي انفراج للأزمات المتتالية في المدى القصير. وقال إن الموقعين على اتفاق الرياض لم يمتثلوا لتطبيع الظروف عسكرياً وأمنياً لمنع دخول الجنوب في دوامة جديدة من الصراع ستنهي كل الآمال بانتصار "القضية الجنوبية".
واشار راشد الى أن "الوضع الأمني في الجنوب قد تدهور كثيرا بعد اتفاق الرياض أكثر مما كان عليه قبل أحداث عدن في أغسطس/ آب الماضي والحقيقة المرة أنه منذ قبل أربع سنوات لم تشهد المدينة الاستقرار الأمني سواء مع التحالف أو حكومة هادي واستخدم الطرفان أدواتهما لزعزعة الأمن وتعطيل الخدمات ووقف إعادة الإعمار بسبب التنافس وبشكل خاص بين حكومة هادي والإمارات ما كان له أبلغ الأثر على جميع جوانب الحياة نتيجة تعدد الغرف الأمنية والعسكرية في عدن".
وأوضح راشد أن "بعض الجنوبيين كانوا يحلمون بالاستقرار بعد توقيع اتفاق الرياض لكن المؤشرات ليست واعدة ما لم تتدخل السعودية راعي الاتفاق بقوة لإحداث انفراج في البند الأول من الاتفاقية المتعلق بالحماية الرئاسية ومحافظ ومدير أمن عدن". وذكر أن "مجلس الحراك رحب باتفاق الرياض بجانبيه الأمني والعسكري ورفضنا الجانب السياسي تمامًا وبالتفصيل خاصة فيما يتعلق باشراك فصيل بعينه ممثلاً للجنوبيين ونسيان كفاح ودماء الجنوبيين وشعاراتهم لسنوات عديدة ومن حق الجنوبيين أن يكون لديهم كرسي خاص في أي وفد للتفاوض".
وقال راشد: سوف يسعى المجلس الجنوبي بعيدًا عما تم في اتفاق الرياض إلى تشكيل منصة جنوبية تكون حاضرة من الجنوب مشيرا إلى أنه لا يمكن الآن اتهام أي طرف بعرقلة الاتفاق لأن طرفا الاتفاق هما من يتقاتلان الآن من أجل السلطة ولكل منهما حججه ودوافعه ما يجري حاليًا هو معركة السلطة.
وتقود السعودية عدواناً على اليمن منذ 2015 بذريعة دعم حكومة هادي حيث ادى العدوان إلى نزوح مئات الآلاف من السكان من منازلهم ومدنهم وقراهم، وانتشار الأمراض المعدية والمجاعة في بعض المناطق وإلى تدمير كبير في البنية التحتية للبلاد. كما أسفر العدوان بحسب إحصائيات هيئات ومنظمات أممية عن استشهاد وإصابة مئات الآلاف من المدنيين فضلا عن تردي الأوضاع الإنسانية وتفشي الأمراض والأوبئة خاصة الكوليرا وتراجع حجم الاحتياطيات النقدية.
ميدانياً اكد المتحدث الرسمي للقوات المسلحة العميد يحيى سريع ان الدفاعات الجوية اليمنية تمكنت من اسقاط طائرة تجسسية هي الخامسة خلال الستة الايام الماضية ديسمبر الجاري، في مربع الصوح قبالة نجران. وأضاف العميد سريع ان الطائرة التجسسية تابعة لقوى العدوان وقد تم اسقاطها بسلاح مناسب عصر اليوم أثناء قيامها بأعمال عدائية.
وكانت الدفاعات الجوية اليمنية أسقطت أمس الثلاثاء طائرة تجسسية لقوى العدوان في أجواء منطقة الكسارة قبالة نجران. تجدر الإشارة إلى أنه أسقطت 4 طائرات تجسسية تابعة للعدوان خلال الستة الأيام الماضية من شهر ديسمبر الجاري.
المزيد في هذا القسم:
- قصف هستيري مكثف للعدوان وسط دعوات دولية لهدنة إنسانية باليمن المرصاد نت - متابعات وسط تصعيد هستيري من قبل ميليشيات السعودية والامارات وطائرات العدوان على اليمن التي جاءت بعد مقتل الرئيس المخلوع علي صالح دعا منسق الأمم ا...
- عبد السلام : المفاوضات عادت إلى ما وراء نقطة الصفر ولم تكن مع وفد الرياض بل مع المجتمع ال... المرصاد نت - الميادين أعرب رئيس الوفد الوطني في مفاوضات الكويت محمد عبد السلام عن أسفة لحالة التعثر التي تشهدها المفاوضات بسبب تعنت وفد الرياض وإخلال ال...
- انفجار عنيف بالمنصورة واشتباكات بالحوطة وحي البساتين ومقتل 7 في هجوم على نقطة بعدن متابعات : هز انفجار عنيف اليوم الجمعة مديرية المنصورة بمحافظة عدن فيما أفاد مصدر محلي بنشوب اشتباكات عنيفة بحي البساتين بمنطقة دار سعد بذات المح...
- طيران العدوان السعودي يرتكب مجزرة جديدة وأكثر من 30 شهيدا وجريحا بالحديدة المرصاد نت - الحديدة استشهد وجرح 30 مدنيا بينهم أطفال ونساء كحصيلة أولية للغارات التي شنها طيران العدوان السعودي الأمريكي على سكن بمحافظة الحديدة غرب البلاد. ...
- من جنيف إلى صنعاء: "غريفيث" بين "عقارب" الوقت و"عقارب" السلام! المرصاد نت - متابعات يبدو أن الامتحان الذي يخوضه المبعوث الأممي إلى اليمن لم ينتهِ بعد، فبعيد إخفاق مؤتمر جنيف وعودة وفد العدوان دون حضور وفد صنعاء الذي حالت ...
- ولد الشيخ في الرياض وأوبراين في صنعاء المرصاد نت - متابعات وصل مبعوث الأمم المتحدة لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد الأحد 2 أكتوبر الي الرياض والتقي بالفار هادي وقال ولد الشيخ أثناء اجتماعه ب...
- للذين إستَخفُّوا باليمن: هذه قصة الشعب الذي لم يخضع حتى أصبح لاعباً إقليمياً ! المرصاد نت - متابعات لا يمكن قراءة المشهد اليمني بأسلوبٍ سياسيٍ صرف فالقصة التي تحكي معاناة الشعب اليمني لم تكن كغيرها من الحكايات فالتاريخ الذي كتب أن آل ...
- أكثر من 100 قتيل وجريح في ساعات .. تعز تصطلي بنيران الفصائل المسلحة! المرصاد نت - متابعات لم تكد نيران المواجهات بين الفصائل والميليشيات الموالية للتحالف المسنودة بدعمه وأسلحته أن تتوقف في مدينة تعز حتى عادت من جديدة حتى كأن هذ...
- مصرع وجرح العشرات إثر صد زحف للمرتزقة في مأرب والعدو ومرتزقته يواصلون خروقاتهم لليوم الـ1... المرصاد نت - محافظات لقي عدد من مرتزقة العدوان السعودي الأمريكي مصرعهم وجرح العشرات اليوم الأربعاء أثر كسر محاولاتهم الزحف باتجاه منطقة هيلان في محافظة مأر...
- الحوثيون: لا نية لدى السعودية للتفاوض ونرحب بحوار مباشر معها المرصاد-متابعات قال القيادي في جماعة الحوثيين محمد علي الحوثي للجزيرة إن السعودية ليس لديها نية للتفاوض ولا رؤية حقيقية للسلام، مضيفا أن الحوثيين مع حو...