المرصاد نت - رشيد الحداد
من دون أيّ جديد انتهى أول من أمس الاجتماع المشترك السابع بين ممثلي صنعاء ومندوبي الفريق الموالي للتحالف السعودي الإماراتي وذلك على متن سفينة الأمم المتحدة «Antractic dream» التابعة لـ«برنامج الغذاء العالمي» قبالة ميناء الحديدة. إذ رفضت حكومة هادي مقترحات جديدة قدّمها رئيس فريق المراقبين الجنرال الهندي أباهيجيت جوها وأصرّت على إعادة المحادثات إلى النقطة الصفر.
الاجتماع الأخير الذي خُصّص لمناقشة الخطوات العملية لإعادة الانتشار وفتح الممرّات الإنسانية في مدينة الدريهمي المحاصرة وضواحي مدينة الحديدة ومدينة حيس إحدى المدن الواقعة جنوبي الحديدة ترافق مع تصعيد لافت لخروقات وقف إطلاق النار من قِبَل الميليشيات الموالية للإمارات في الساحل الغربي في مديريات الدريهمي والتحيتا وحيس جنوبي المحافظة. ووفقاً لمصدر في فريق صنعاء المشارك في المحادثات فإن الاجتماع ناقش عدداً من الملفات العالقة، كما تمّ خلاله عرض الخروقات اليومية لـ«اتفاق استوكهولم» والخطوات الأحادية الجانب التي نُفّذت على الأرض من قِبَل طرف صنعاء والعراقيل التي تحول دون تنفيذ الاتفاق والتي تضعها حكومة هادي. وأكد المصدر أن فريق صنعاء «رحّب بمفهوم العمليات المقدّم من رئيس الفريق الأممي أباهيجيت جوها لتنفيذ إعادة الانتشار من دون أيّ فواصل زمنية، فيما الطرف الآخر يواصل المماطلة». وأشار إلى أن «مفهوم عمليات إعادة الانتشار بمرحلتيه الأولى والثانية تم إقراره في السابع من شهر شباط/ فبراير لكن الطرف الآخر لا يزال يرفض التنفيذ».
وفي الاجتماع قدّم رئيس الفريق الأممي في الحديدة مقترحاً مكوّناً من ثلاث نقاط: الأولى إنشاء مركز القيادة المتقدّم لـ«لجنة تنسيق إعادة الانتشار» قبيل إعادة الانتشار بيومين، والذي سيكون من مهماته الإشراف المباشر على إعادة انتشار القوات؛ والثانية تشكيل فرق التنسيق والارتباط والتي ستنسّق عملية إعادة الانتشار. كما اقترح جوها خريطة طريق لفتح الممرات الإنسانية للوكالات الإنسانية والمدنيين.
مقترحات قوبلت بموافقة طرف صنعاء، فيما رفضها طرف حكومة هادي مشترطاً بتّ الملفات العالقة ومنها «السلطة والأمن المحلّيان وقوات خفر السواحل» قبل الانتقال إلى خطوة أخرى. وتلك هي نقطة الخلاف التي يتوقف عندها طرف حكومة هادي منذ عام ويستخدمها بين فترة وأخرى لإعادة عملية تنفيذ الاتفاق إلى النقطة الصفر. وبعدما طالبت حكومة هادي في اجتماعات سابقة بتسليم مدينة الحديدة والموانئ لقوات تابعة لها عادت في الاجتماع الأخير وأعلنت رفضها خطوة إعادة الانتشار المُنفّذة من قِبَل طرف واحد (حكومة صنعاء) في أيار/ مايو الماضي والتي أقرّت بها الأمم المتحدة ورحّبت بها متهمة قوات الأمن العام في الحديدة وقوات خفر السواحل وكذلك السلطات المحلية المنتخبة بأنها أكثر قرباً من حركة «أنصار الله» كذريعة للتنصل من عملية إعادة الانتشار.
مصادر مقربة من فريق صنعاء قالت أن «فريق القوات الموالية للتحالف في لجنة إعادة الانتشار طلب أسبوعاً للتشاور بشأن مفهوم العمليات المُقدّم من الجنرال جوها حول مرحلتَي إعادة الانتشار». وأشارت المصادر إلى أن «ارتباط فريق الطرف الآخر بالإمارات بات واضحاً» متحدثة عن دور إماراتي في إفشال تنفيذ الاتفاق. وبخصوص الانسحاب من محافظة الحديدة بشكل كلّي، كشف رئيس فريق صنعاء في لجنة التنسيق الأممية، اللواء علي الموشكي، في مؤتمر صحافي عقده الثلاثاء عن تقديم طرف صنعاء مقترحاً لرئيس اللجنة بسحب القوات العسكرية التابعة لصنعاء خارج محافظة الحديدة مقابل انسحاب الطرف الآخر أيضاً من المحافظة. إلا أن الردّ من طرف حكومة هادي كان بأنهم يستطيعون فقط أن يتراجعوا عن شارعَي صنعاء في الحديدة لـ 350 متراً.
وفي شأن فتح الممرات الإنسانية والذي سبق أن أُقرّ في اجتماعات سابقة كان آخرها اجتماع نهاية أيلول/ سبتمبر الماضي انتقد فريق صنعاء الدور الأممي الضعيف في هذا الجانب وأكد أنه التزم بما سبق الاتفاق عليه بفتح ممرّ إنساني في مدينة حيس وآخر في مدينة الدريهمي. لكن فريق حكومة هادي ومن خلفه «التحالف» تهرّب ــــ بحسب صنعاء ــــ من التزامه فتح ممرّ إنساني في الدريهمي بل إن ميليشياته تعمّدت إغلاق بعض المنافذ الصغيرة في المدينة وأطبقت الحصار على سكانها. وفي ما يتصل بهذه المدينة تحديداً المحاصَرة منذ عام ونصف عام ترى صنعاء أن اتفاق السويد لم يستطع تقديم أيّ شيء لها وأن الوفد الأممي و«اللجنة الدولية للصليب الأحمر» لم يقدما المساعدات لأبناء الدريهمي عندما تمكّنا من الدخول إلى المدينة أخيراً بل عرضوا عليهم النزوح من منازلهم وترك ممتلكاتهم.
المزيد في هذا القسم:
- التواجُد العسكري الإسرائيلي جنوب البحر الأَحمَر وباب المندب .. من مؤتمر تعز إلى احْتلَال ... المرصاد نت - عبدالله بن عامر كانت اليمنُ (الشطر الشمالي) تعيشُ مرحلةَ تحوُّل بدأت بحركة 13يونيو 1974م الذي قادت العقيد إبراهيم الحمدي إلى سُدّة السلطة ليبدأ حر...
- دور الإمارات وهادي بنشر الإرهاب في اليمن المرصاد نت - متابعات وجهت اتهامات غير مسبوقة على النظام الاماراتي بنشر الارهاب في المنطقة ولاسيما في المحافظات الجنوبية اليمنية منذ بداء العدوان على اليمن ...
- «ثأر» السعودية لـ«أرامكو»: تشديد الحصار النفطي على اليمنيين! المرصاد نت - رشيد الحداد تعمل السعودية في أعقاب الضربة اليمنية التي استهدفت منشأتَي «أرامكو» في محافظتَي بقيق وهجرة خريص شرق السعودية على تشديد الحصار على الي...
- مصرع وجرح 132 مرتزقاً في نهم وكسر عشرات الزحوفات خلال الأيام القليلة الماضية المرصاد نت - متابعات لقي 52 من مرتزقة العدوان السعودي الأمريكي مصرعهم وأصيب 80 آخرون بجروح خلال مواجهات الـ24 ساعة الماضية في مديرية نهم شمال شرق محافظة صنعاء...
- “زلزال-3” البالستي يدك معسكر قوة نجران و مصرع عدد من الجنود السعوديين المرصاد نت - متابعات أطلقت القوة الصاروخية للجيش اليمني واللجان الشعبية، مساء اليوم الأحد، صاروخاً بالستياً من نوع “زلزال-3” على معسكر قوة نجران. ...
- الشعب يواصل التصعيد ويؤكد اصراره على مطالبه .. في مسيرة بمئات الالاف من ثوار العاصمة خرج مئات الآلاف عصر اليوم الأربعاء في مسيرة جماهيرية حاشدة وغير مسبوقة امتدت على طول شارعي القاهرة ونشوان الحميري في العاصمة صنعاء للمطالبة بإلغاء ق...
- «فورين بوليسي»: السعودية تحاول «تجميل» سياساتها باليمن لدى الأمريكيين المرصاد نت - متابعات رأت مجلة «فورين بوليسي» أن إيفاد الرياض لأحد كبار المستشارين في الديوان الملكي والمشرف العام على مركز «الملك سلمان للإغ...
- مقتل وإصابة أكثر من 16 شخصاً بانفجار سيارة مفخخة في أبين المرصاد نت - متابعات قتل 6 أشخاص وأصيب أكثر من 10 آخرين إثر انفجار سيارة مفخخة بمركز للشرطة في مديرية الوضيع بمحافظة أبين جنوب البلاد. وقالت مصادر إعلام مق...
- اشتباكات الفصائل المسلحة في تعز تعود الى الواجهة مجدداًّ! المرصاد نت - متابعات تجددت المواجهات المسلحة بين فصائل حكومة هادي اليوم الجمعة في منطقة البيرين في مديرية المعافر بريف محافظة تعز. وقالت مصادر محلية في المدين...
- صحيفة بريطانية: اليمن "جحيم حي" للأطفال وحل النزاع لن يكون سهلاً ! المرصاد نت - متابعات رصدت صحيفة بريطانية الأوضاع المروعة في اليمن والأزمة الإنسانية التي أحدثتها الحرب منذ أربعة أعوام. وتناولت صحيفة الدايلي ميرور البريطانية...