رسالة الى مجلس الإنقاذ اليمني

المرصاد-متابعاتاليمن الكبرى
 

 
حيا بأهل الجزيرة العربية  
 
إن سكان الجزيرة العربية من اليمن جنوباً وحتى العراق والاردن شمالاً ومن الخليج العربي شرقاً الى البحر الأحمر غرباً كانوا يعتبرون شعباً واحداً حتى جاءت معاهدة سايكس وبيكو  المشؤومة في نهاية القرن التاسع عشر التي قسمت شعوب المنطقة في إطار دويلات مصطنعة من أجل تنفيذ إستراتيجيات إحتلالية للإستيلاء على ثرواتها واستعباد شعوبها. 
 
إن هذه الإستراتجية قد أشرفت عملياً على الإنتهاء او انه قد تم استنفادها منذ زمن حيث يعكف القائمون عليها منذُ ثلاثين عاماً على إقامة إستراتيجية جديدة تتلائم مع القرن الواحد والعشرين لكنها تواجه في هذا السياق اخفاقات كثيرة بسبب رفض شعوبها التي تعلمت الدرس وترفض الإنسياق بالدخول في هزائم جديدة تحت نظام إستعماري جديد.
 
وقد لفت نظري في هذا الصدد وبشكل كبير البيانات الصادرة عن "مجلس الإنقاذ اليمني" لا سيما تلك التي رفضت فيها القبول او الإعتراف جملة وتفصيلاً بكل إتفاقيات الحدود بين اليمن والسعودية بما في ذلك إتفاقية الطائف وعددت الأسباب لذلك في طياتها إضافة الى انها تدعو كل المكونات الوطنية الى كلمة سواء بينهم لرأب الصدع ومواجهة الغاصب المحتل المتمثل بالقوى الأجنبية . 
 
ولذا فإني أكاد أجزم بأن الإستراتيجية الإستيطانية التي تحاول القوى الكُبرى تكريسها ليس على اليمن وحسب او الجزيرة العربية فقط بل على المنطقة باكملها والسعي لتثبيتها لا يمكن ردعها الا بإستراتيجية مضادة. ومن هذا المنطلق فإني ادعو من أرض نجد والحجاز  إخواننا في "مجلس الإنقاذ اليمني" إلى تبني معنا نواة فكرٍ إستراتيجي معارض ومناهض على مستوى الجزيرة العربية يستهدف دك بقايا صروح الإستعمار القديم والبناء على أنقاضه دولة عربية إسلامية تضم جميع شرائح المجتمع وتعكس تطلعاتهم المستقبلية في الإزدهار والنمو وتضمن لهم كامل حقوقهم الإنسانية في الحياة الكريمة والأمن والإستقرار والعدالة والحرية. 
 
اخوكم حمّد السديري

المزيد في هذا القسم: