البيان التاسع لمجلس الإنقاذ اليمني

أيها الشعب اليمني الباسل

أيها الشعب اليمني الُحر المقاوم
أيها الشعب اليمني البطل العنيد 
أيها الشعب اليمني الأصيل

إن مجلس الإنقاذ اليمني يستغل هذه المناسبة ليزفُ أولاً أحر تهانيه للشعب اليمني الصامد بفتح مطار صنعاء الدولي وبداية السماح للمزيد من شركات الطيران الدولية إستئناف رحلاتهم بالتدريج وكذلك فتح العديد من الطُرق والمعابر على الساحة اليمنية بالإضافة الى العمل على إعادة الإستقرار السياسي والأمني والإقتصادي لمدينة عدن العاصمة الإقتصادية للجمهورية اليمنية وهناك الكثير والكثير من البشائر التي ستأتي تباعاً إن شاء الله.

إن مايحدث اليوم من تطورات إيجابية على الساحة اليمنية قد ذكرناه بالتفصيل في بيانات المجلس السابقة والذي لم يُعلن عن نفسه وعن أعضائه وهيئة رئاسته بعد حتى الآن لأن الشُهرة او المصلحة الخاصة ليست في قائمة أهدافه بقدر ما يتطلع لإنتصار اليمن وشعبه واستعادة أمنه وسلامته وأراضيه وازدهاره ورخاءه. لذا فإن هذا المجلس قد عمل بشكلٍ دؤوب دون اي ضجيج ومن أي نوع حتى تحقيق ماوعد أن يعمل من أجله في بياناته السابقة في وقف العدوان ورفع الح
صار وإنهاء الحروب الداخلية التي أشعل فتيلها العدوان الخارجي على اليمن وصولاً لتحقيق الإستقرار الشامل .

ومن هذا المنطلق فإن مجلس الإنقاذ اليمني أيضاً يبشرُ الشعب اليمني جنوبه وشماله بأنه مُقبل على عصرٍ جديد يعمُ فيه الأمن والإستقرار والعدل والرخاء والذي سيتم خلاله إستعادة روح دولة الوحدة اليمنية أرضاً وشعباً وإنساناً وانه مُقبل على مرحلة شاملة لتضميد كل الجراحات والآلام وتعويض كل المتضررين جراء قسوة المرحلة الماضية مادياً ومعنوياً، ويترحم بهذه المناسبة على كل الشهداء الأبرار الذين انتقلوا الى واسع رحمته {وَلَا تَحْسَبَنَّ ٱالَّذِينَ قُتِلُواْ فِى سَبِيلِ ٱاللَّهِ أمواتًا بَلْ أَحْيَآءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} والتأكيد على أن زمن الحروب والثورات الفاسدة والنزعات الإنفصالية والإنشطارية والتقسيمية والتشرذمية وأيضاً السياسات التوسعية قد ولّت جميعها الى غير رجعة

أيها الشعب اليمني الباسل:
إنه لمن حقكم ان تعلموا بأنه وبسبب مظلومياتكم وصمودكم وصبركم وأناتكم وعذاباتكم ودعواتكم فإن الدماء اليمنية الزكية التي تشربت منها الأرض، والأرواح التي أُزهقت ظُلماً وعدواناً لم تذهب هباءً منثورا .. بل انها كانت شرارة مهمة ساعدت في تسليط الضوء على قوى الشر في العالم كله والذي سيشهد تغييراً جذرياً وشاملاً لكل نظامه العالمي وأدواته الدولية التي استخدمها طيلة العقود الماضية .. وأن الأيادي التي تسببت وشاركت بالعدوان السافر على اليمن سو
اء كانت دولية او محلية تنال اليوم عقابها العادل والحبل مايزال يسير على الجرار بصمت وهدوء. إن كل الذين استثمروا وانتهزوا آلام وعذابات الشعب اليمني سواء كانوا في الداخل او الخارج سينالون جزائهم العادل نكالاً بما اقترفت آياديهم من عبث بدماء اليمنيين وأرضهم ومقدراتهم . وأن المشهد الذي ترونه اليوم على وسائل الإعلام من أخبار سياسية وغيرها إنما هي مُقدمات لتغييرٍ كبيرٍ وشامل.

أيها الشعب اليمني الحُر المقاوم:
لسنا في هذه العُجالة بصدد تقديم قوائم لفواتير الحسابات والتفاصيل عن حقائق كل الأحداث والملابسات لأنها كثيرة جداً ولَم يَعُد ربما مناسباً حتى سردها او تذكرها لأن العدالة الإلهية تأخذ مجراها بإنصاف وفي أوقاتها المحددة دون تقديم او تأخير. {وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِم مَّا تَرَكَ عَلَيْهَا مِن دَابَّةٍ وَلَٰك
ن يُؤَخِّرُهُمْ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى ۖ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً ۖ وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ} . وما نحنُ بصدده في هذا البيان بشكلٍ خاص إنما لكي نبشركم بأن الخيرَ قادم بما لم يسبق له مثيل قبل ذلك، فاستبشروا به وتيقنوا بقدومه قريباً بإذن الله. 
{إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ}.

أيها الشعب اليمني الصابر:
ستشهدون في الأيام والأسابيع والأشهر القادمة تطورات واسعة على مستوى المصالحة الوطنية الشاملة التي ستلقي بظلالها على الساحات السياسية والاقتصادية والعسكرية التي من شأنها ستعمل على تغيير الواقع بشكل ايجابي على كلِ شبرٍ من وطننا الحبيب وفي كل المجالات الإنسانية فاصبروا ورابطوا وترقبوا وادعوا الله العلي القدير بان ينصر كل اليمنيين الشرفاء الأحرار ويعوض صبرهم خيراً وعزةً وكرامةً ورخاءً انه عزيزٌ قدير.

التحية والإحترام والتقدير لكل يمني ويمنية نزيهه وشريفة وكل والوفاء والعرفان لكل الشهداء الأبرار سائلين المولى عزّ وجل ان يرحمهم برحمته ويدخلهم فسيح جناته وإنا لله وإن اليه راجعون. {وسيعلم الذين ظلموا اي منقلبٍ ينقلبون}

المجلس الإنقاذ اليمني
صدر بتاريخ: الثلاثاء ٧ يونيو/حزيران ٢٠٢٢ م