أبواب الحوارات الداخلية مفتوحة

HAS12-16بسم الله الرحمن الرحيم 

كل ملامس للواقع اليمني يدرك هشاشة مشروع الدولة الوطنية اليمنية الناشئة عام 1918م و 30 نوفمبر 1967م , حقيقة يدركها الجميع مع ذلك يحاولون القفز عليها من خلال تجاهل أن اليمن كان فعلياً يعيش واقع ما قبل الدولة , لذلك مطالبة بعض النخب الانتهازية لحركة ( أنصار الله ) بإطلاق دولة المؤسسات ( هرطقة ) مدفوعة الأجر من قبل جار السوء ( السعودية ). عكسا من كل خزعبلات خصوم ( أنصار الله ) فأنهم المكون الوحيد الذي خرج من رحم المعاناة اليمنية , التيار المنطلق من ( جرف سلمان ) ما يميزه عن الطيف السياسي الوطني السائد وحدويته النضالية , حيث ما يحسب للشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي ( رضوان الله عليه ) أنه الصوت ( الشمالي ) الوحيد الرافض لحرب وتكفير الجنوب صيف 94م , وحدة المظلومية فرضت وحدوية نشأت حركة ( أنصار الله ) لحظة الولادة في صعدة 2004م بتداعي جنوبي مبدئي وطوعي لصفوفها . إن حركة ( أنصار الله ) تظل تيار يمني شارك بفعالية في الحراك الجنوبي و ثورة 11 فبراير والحوار الوطني , لأنه مكون سياسي فإنه يصيب ويخطئ ولكن يظل مشروعه السياسي بناء الدولة المدنية المقتدرة العادلة , الموضوعية والأنصاف أن لا نحملهم أخطاء من حكم قبلهم وكل تراكمات الماضي , التاريخ سجل بعد انتصار ثورة 21 سبتمبر أنهم لم يذهبوا للإنفراد بالسلطة ولكن توجوا انتصارهم باتفاق السلم والشراكة . الإشكالية بدأت من جار السوء ( السعودية ) التي أغاضها رؤية اليمن حراُ سيداُ على أرضه وقراره الوطني , جار السوء ( السعودية ) لم تعط فرصة للثوار والمبعوث الأممي بن عمر لاستكمال الحوار اليمني – اليمني , فاستخدمت ( السعودية ) خيام ساحة العروض / خور مكسر وهادي والإصلاح والاشتراكي ودكاكين الناصري ( بيادق ) للتآمر على النظام الثوري الجديد بصنعاء , استكملت حلقات المؤامرة بالعدوان السعودي الأمريكي في 26 مارس الماضي , تحدي مصيري ومفصلي جعل الخيار الوحيد المتاح للثوار مواجهة العدوان الخارجي مع الإبقاء على أبواب الحوارات الداخلية مفتوحة . - صنعاء الشامخين فج عطان ونقم 27/5/2015م . - منسق ملتقى أبين للتصالح والتسامح والتضامن .

المزيد في هذا القسم: