الوفد الوطني لبان كي مون: الثقة بين شعبنا ومؤسستكم نالها بعض الفتور زاد من اتساعه خذلانها أطفال اليمن

bankimon san2016.6.25

التقى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون (الأحد 26 يوينو/حزيران 2016) بالكويت الوفد الوطني  ووالرياض وحثهم للموافقة على خارطة الطريق الأممية والتوصل بسرعة إلى اتفاق شامل.


وقال بان انني سعيد جدا بمقابلتكم جميعا، وكنت انوي لقائكم العام الماضي في جنيف لكن الامور لم تسير على مايرام. وأضاف اقدر اجتماعكم مع بعض لحل الازمة اليمنية بطريقة سلمية وعن طريق الحوار السياسي. وقال بان “ان الوضع في اليمن مقلق للغاية بالنسبة لي وهذا يؤكد لكم أن أمامكم مسؤولية كبيرة.. أسعدني التزام الوفدين بالمشاورات خلال الأسابيع الماضية بهدف الوصول إلى حل سلمي، لكن الوقت ليس في جانب الشعب اليمني”. مشيرا إلى أن هناك نقص حاد في المواد الغذائية وأن الاقتصاد في وضع خطير؛ فكل يوم يمر والصراع مازال قائما يزيد من معاناتهم وكلما طال أمد النزاع، طال الوقت الذي تحتاجه اليمن للتعافي.وأضاف قائلا: “في النهاية.. إنني متفائل بالإفراج عن السجناء والمعتقلين في الآونة الأخيرة وأحث الأطراف على الإفراج عن جميع السجناء وهذا يشمل السجناء السياسيين والصحافيين وناشطي المجتمع المدني وآخرين، كبادرة لحسن النوايا وذلك قبل حلول العيد الفطر”.

من ناحية ثانية أكد الوفد الوطني خلال لقائه بالأمين العام المتحدة بان كي مون اليوم الأحد أن الثقة بين شعبنا والمؤسسة الدولية نالها بعض الفتور .
وقال رئيس الوفد الوطني محمد عبد السلام في كلمه القاها خلال اللقاء مع بان كي مون إن “ترك طائرات العدوان تفتك بالصغير والكبير وكل شيء جميل في اليمن إلا ما ندر من بعض البيانات التي يتم التراجع عن بعضها كما حصل فيما يتعلق بالقائمة السوداء لمنتهكي حقوق الأطفال أثناء الصراعات”.
وثمن عبد السلام موقف الأمين العامة للأمم المتحدة الشجاع الذي أوضح فيه ” سبب رفع دول العدوان من اللائحة السوداء وأن ذلك كان نتيجة ضغوط وتهديد بقطع مساعدات ولفترة مؤقتة ، وكأن أولئك مع فعلتهم الشنيعة يريدون أن يقتل أطفال اليمن مرتين مرة بطيران العدوان ومرة بالصمت الأممي” .
وطالب الأمم المتحدة “بتكثيف جهودها داخل اليمن عملا بمواثيقها ومبادئها الإنسانية “.
وشدد على أن البلد قائم على التوافق منذ بداية المرحلة الانتقالية، وانطلاقا من هذا المبدأ ورغبة صادقة منا بالسلام، وإيمانا راسخا بالحوار واعتباره السبيل الوحيد للحل في اليمن.
وأشار إلى حرص الوفد الوطني للالتقاء مع الآخر في منتصف الطريق لنكمل سويا الرحلة نحو يمن للجميع، مؤكدا الحرص على السلام والاستقرار في اليمن والشعب اليمني عانى الكثير جراء العدوان.
ولفت عبد السلام في كلمته إلى أن العدوان الشامل على اليمن والحصار ضد دولة مستقلة عضو في الأمم المتحدة منذ 15 شهرا ارتكب فيها المعتدون أبشع أنواع الجرائم وغرقوا في بحر من الدماء في كل مدينة وقرية وعلى كل جبل وسهل وفي بطن كل واد مخلفة دمارا هائلا وخرابا عريضا طال اليمن أرضا وإنسانا.
وأكد الوفد أن استمرار الحصار له” تداعيات كبيرة على اقتصاد البلد محدثا تمزقات عميقة طالت مختلف شرائح المجتمع والأسرة “، لافتا إلى أن الحرب باتت مصدرا للارتزاق وكسب المال الحرام على حساب دماء الشعب اليمني المظلوم .
وأضاف أن الوضع يتطلب “رفع الحصار بشكل عاجل وتحركا عاجلا لتلافي كارثة إنسانية كبرى قد تحدث .
وبين أن ثورة واسعة انطلقت في الـ21 من سبتمبر 2014 تطالب بإصلاحات اقتصادية وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني، وشكلت حكومة بموجب اتفاق السلم والشراكة الذي رحب به العالم أجمع.
وأكد أن ما تسبب به العدوان من فراغ فلن تستفيد منه سوى قوى الظلام من القاعدة و”داعش” وهو ما بدى جليا في مناطق مختلفة من البلاد.
وشدد على أنه لن يتصدى للقاعدة وداعش أو يقضي عليها إلا دولة ذات سيادة قوية في الداخل وليس باستقدام قوات أجنبية تدعي مكافحة الإرهاب وهي تتخذه حصان طرواده للتغلغل والتوسع على حساب التراب الوطني .
وفي ختام الكلمة تقدم الوفد الوطني بالشكر وجزيل الامتنان لأمير دولة الكويت وكل مسؤولي الدولة والشعب الكويتي الشقيق على ما يقدمونه من دعم لا محدود من أجل إنجاح هذه المشاورات والوصول إلى السلام ، كما أثنى بالشكر لمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة وفريقه على الجهود التي بذلوها وما زالوا في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار في ربوع اليمن السعيد .
وكان الوفد الوطني في بداية كلمته رحب بحضور الأمين العام للأمم المتحدة وإطلاعة عن كثب على مجريات مشاورات السلام اليمنية والدفع بها نحو الحلول المنشودة التي يتطلع إليها الشعب اليمني وفق مبادئ منظمة وواضحة متوافق عليها تطبيقا.

المزيد في هذا القسم: