المرصاد نت - خاص
أصدرت القوى السياسية الثورية بياناً رداً على الإتفاق الذي تم توقيعه يوم الثامن والعشرين من يوليو بين الرئيس السابق والحوثيين
وحذر البيان من تجاوز للثوابت الوطنية المتمثّلة بالسيادة والأرض والجمهورية والقرار الوطني والوحدة والديمقراطية وأوضحت القوى الثورية والسياسية اليمنية بأن إتفاق التحالف المشار اليه " بالبيان " لا يعنينهم البتة من قريب او من بعيد ولا يعني ايضاً بقية الأطياف السياسية والثورية اليمنية التي تناضل من أجل إستعادة إستقلال اليمن وحريته وكرامته ورفع الوصاية الإقليمية والدولية عنه ووقف العدوان والحصار على شعبه شمالاً وجنوباً .
وقد حصل المرصاد نت علي نسخة من البيان نعيد نشر نصه :
"ليس امام القوى الثورية الوطنية السياسية الا ان تحدد موقفها الصريح والواضح من الإتفاق بما سمي ب "إتفاق القوى الوطنية" وذلك بما تمليه مسؤولية القوى الوطنية الشريفة من مكونات ومنظمات وشخصيات في هذا المنعطف الخطير الذي يمر به اليمن وشعبه في هذه الفترة العصيبة من العدوان والحصار الغاشم على اليمن.
إن ما جرى في يوم الثامن والعشرين من شهر يوليو الحالي من عامنا هذا ٢.١٦ يعتبر منعطفاً خطيراً لما يشكل من تجاوز ليس على كل العمليات السياسية والمفاوضات الجارية لأن كل هذا كان مروفضاً جملةً وتفصيلاً من قبل القوى الثورية ومن عموم الشعب منذ البداية في عموم اليمن شماله وجنوبه، ولكن لأنه شكل في الأساس تجاوز وتهميش كل المحطات الثورية منذ إنطلاق الحراك الجنوبي المبارك في ٢٠٠٧ وصولاً الى ثورتي ١١ فبراير و ٢١ سبتمبر نفسها بل وقد يتخطي كل التضحيات التي قام بها اليمنيون منذ ثورتي ٢٦ سبتمبر ١٩٦٢ و ١٤ اوكتوبر ١٩٦٣ و كل الشهداء الذين ضحوا بدمائهم حتى هذه اللحظة. هذه الثورات قامت أساساً بهدف إسقاط الأنظمة الفاسدة وليس لإنقاذها او إعادة إنتاجها. وإذا كان للشعب اليمني بأبطاله وأشاوسه وشهدائه وجيشه ولجانه الشعبية من موقف في محاربة العدوان والدفاع عن اليمن فهذا يعني ايضاً انه موقف ضد كل اسبابه ودواعيه وحلفائه ووكلائه السابقين وعناصره اللاحقين.
إن القوى الثورية السياسية الوطنية التي تم إقصائها من الشراكة والقرارات الوطنية قد تفهمت طيلة الفترة الماضية، بمسؤولية كبيرة، إنضمام العديد من جحافل النظام السابق الممثل بالمؤتمر الشعبي العام واللقاء المشترك للدفاع عن البلاد بصفاتهم الشخصية كيمنيين وطنيين شرفاء وإنضماهم الى حركة (أنصار الله) او هكذا قيل، بيد انها لا تتفهم ان يتحول من ثار عليهم الشعب ان يكون شريكاً اساسياً في اي عملية سياسية قادمة مهما كان الأمر، وكذلك لا يمكن ان يتم قبول إعادة الإحتلال او الوصاية الأجنبية تحت اي مبرر وعلى اي شبر من الوطن اليمني التاريخي.
وفي نفس السياق فإن القوى الوطنية الثورية إذ تعترف بحق اي مكون سياسي ان يقيم تحالفات داخلية مع مكونات أخرى شريطة ان لا يمس او يتجاوز المقدسات الوطنية المتمثّلة بالسيادة والوحدة والديمقراطية وان لا يشرعن للعدوان او نتائجه بطريقة مباشرة او غير مباشرة تحت عناوين كالمبادرة الخليجية او القرارات الدولية او غيرها وان يمثل هذا التحالف او الإتفاق تلك المكونات المتحالفة نفسها فقط ولا يمثل الوطن والشعب وبقية مكوناته السياسية والثورية في البلاد. ومن هذا المنطلق فإن اي اتفاق ثنائي او ثلاثي او اكثر يعتبر اتفاق إعتباري خاص بهذه المكونات ولا يحمل اي قيمة او صفة شرعية او قانونية وطنية او دولية مالم يمثل هذا الإتفاق كل المكونات السياسية الثورية وكل شرائح المجتمع بمختلف مناطقها اليمنية.
ولذا فإن إتفاق التحالف الذي أُبرم بين علي عبدالله صالح والحوثي قد افتقر تماماً لوجود بقية المكونات السياسية والثورية لا سيما مكونات الجنوب اليمني برمته وبكل اطيافه مما يظهره على انه إتفاق تم التطاول في طياته على الشرعية الشعبية والثورية والسياسية للبلاد من خلال الإشارة لتشكيل مجلس رئاسي (سلطة شمالية) الأمر الذي لا يحق ولا يخول لأي جهةٍ كانت ان تتخذ مثل هذا القرار دون الرجوع الى الشعب اليمني عموماً ليس بمكوناته السياسية وحسب وإنما ايضاً بمكوناته الإجتماعية والثقافية والجغرافية بشكل عام.
مما سبق نؤكد نحن القوى الثورية والسياسية اليمنية بأن إتفاق التحالف المشار اليه آنفاً لا يعنينا البتة من قريب او من بعيد ولا يعني ايضاً بقية الأطياف السياسية والثورية اليمنية التي تناضل من أجل إستعادة إستقلال اليمن وحريته وكرامته ورفع الوصاية الإقليمية والدولية عنه ووقف العدوان والحصار على شعبه شمالاً وجنوباً وبالتالي لا يعني من باب أولى الشعب اليمني الأبي الثائر.
كما نؤكد ان اي تجاوز للثوابت الوطنية المتمثّلة بالسيادة والأرض والجمهورية والقرار الوطني والوحدة والديمقراطية غير شرعي ويجب رفضه ومقاومته من كل الشعب وبكل الوسائل وإنها لثورة حتى النصر".
المزيد في هذا القسم:
- البيان السابع لمجلس الانقاذ اليمني يطالب بفتح مطارصنعاء وميناء الحديدة المرصاد - متابعات ياجماهير شبعنا اليمني الصابر ..ياشرفاء واحرار اليمن في كل محافظاته الجنوبية والشمالية والشرقية والغربية إننا في مجلس الإنقاذ اليمن...
- وسط معاناة الصيادين.. سفن الإمارات تنهب الثروة البحرية في سقطرى المرصاد-متابعات أكدت الهيئة العامة للمصائد السمكية في محافظة سقطرى، المحتلة، أن مياه جزر الأرخبيل تتعرض للاصطياد والتجريف من قبل السفن الأجنبية. و...
- السلام في اليمن .. بين المبادرات وتعنت قوى العدوان المرصاد نت - متابعات السلام في اليمن ليس مستحيلا ولكن المطلوب هو الرغبة الدولية في إحلال السلام في اليمن وخاصة الدول العظمى فهي من أعلنت الحرب على اليمن وهي م...
- أبرز التطورات الميدانية والعسكرية في المشهد اليمني المرصاد نت - متابعات تمكن أبطال الجيش واللجان الشعبية من تكبيد مرتزقة العدوان عشرات القتلى والجرحى في عمليات متفرقة بجبهات الساحل الغربي وتدمير ثمان آلي...
- الأزمات الدولية: تنفيذ اتفاق ستوكهولم يحتاج مزيداً من الضغط على التحالف! المرصاد نت - متابعات يرى كبير المحللين في «مجموعة الأزمات الدولية» والزميل غير مقيم في «معهد دول الخليج العربية في واشنطن» بيتر ساليسب...
- تعز : إنفلات أمني وصراع بين فصائل الإخوان والسلفيين المرصاد نت - متابعات تشهد مدينة تعز جنوب غرب البلاد انفلات أمني غير مسبوق زادت وتيرته خلال الأسبوع الجاري بتنامي عمليات الاغتيالات التي تستهدف عناصر المقاومة ...
- تسحب قواتها وتبقى مليشياتها .. الإمارات والأدوار المثيرة للجدل ! المرصاد نت - متابعات في بداية تموز/ يوليو الماضي نشرت وكالات الأنباء، ومواقع التواصل الاجتماعي أخباراً عن اعتزام الإمارات سحب جزء من قواتها التي تقاتل في اليم...
- قرار أممي مرتقب : هادي جزءاً من الماضي؟ المرصاد نت - علي جاحز بعد أيام قليلة من هجوم شنته كل من صنعاء والرياض على المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ عاد الأخير إلى العاصمة صنعاء في زيارة تستغ...
- الروس يكشفون لأول مرة عن تواجدهم في عدن... أطماع روسيا تتجدد في الجنوب! المرصاد نت - متابعات التحق اليمن الجنوبي عقب استقلاله عن التاج البريطاني بثلاث سنوات بالمعسكر الاشتراكي بقيادة الاتحاد السوفيتي....
- الحرب تستعر والاشتباكات تتوسع … عدن تحت حقد المرتزقة العملاء ! المرصاد نت - متابعات تجددت الاشتباكات بين ما يسمى “ قوات الحماية الرئاسية ” المدعومة سعودياً وقوات الحزام الأمني التابع لما يسمى المجلس الانتقالي المدعومة إما...