السيــد الجمهوري عبد الملك الحوثي:- ننادي بالتعجيل في المصالحة الوطنية - الدولة التي ننشدها هي الجمهورية اليمنية العادلة المستقلة - ولن تبقى اليمن تحت نظام العصابة - لا شأن للخارج بعمل لجنة الدستور - الاسلام حرص على مكانة المرأة.

 نادى السيد عبد الملك الحوثي كافة القوى السياسية اليمنية الى التعجيل بالمصالحة الوطنية بين مكونات الشعب اليمني لما تمكنه من ايجاد توجه ايجابي لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني واعتبر ان من يتعمد تأخير المصالحة الوطنية او يقوم بالتهرب من تحقيق المصالحة الوطنية هو من يقوم بافتعال الصراعات والنزاعات والازمات بين ابناء الشعب,

وقال زعيم انصار الله في كلمة القاها عصر اليوم بمناسبة ذكرى مولد فاطمة الزهراء عليها السلام والذي يصادف ايضاً اليوم العالمي للمرأة "ان القوى النافذة وقوى الفساد والأزمات في البلاد هي من تتهرب في تحقيق المصالحة الوطنية هي تلك القوى التي تحرص على افتعال الازمات والمشاكل من منطقة الى أخرى معتبراً انه لا وجود لأي مبرر للتهرب من تحقيق المصالحة.."

وأضاف زعيم انصار الله في الكلمة التي بثت مباشرة عبر تلفزيون قناة المسيرة كما حضر الكلمة عشرات الالاف من النساء اليمنيات اللاتي تم تجيهز العديد من القاعات لهن في كل من صعدة والعاصمة والعديد من المحافظات ..

نحن نؤمل من القوى الوطنية ان تتحرك في اتجاه تحقيق المصالحة الوطنية وتحمل الحجة على كل من يتهرب من تحقيقها. واستغرب زعيم انصار الله من غياب حتى مجرد الحديث عن المصالحة الوطنية,, بالرغم من انها من مقررات الحوار الوطني,

وأشار السيد الى ان القوى التي تعول على اثارة المشاكل او افتعال الازمات من اجل تحقيق مكاسب سياسية او غيرها سيبوء بالفشل في نهاية المطاف, واستغرب السيد عبد الملك من اصرار تلك القوى على استمرارها في افتعال الصراعات والمشاكل بالرغم من تلقيها العديد من الخسائر في الميدان وتحولت امالهم التي اعتقدوا انهم سيحققوها من خلال تأمرهم على البلد اصبحت مجرد سراب..

وجدد زعيم انصار الله الدعوة الى تنفيذ مقررات الحوار الوطني بدءاً بالنقاط الــ20 والنقاط الــ11 التي كانت من مقررات وتوصيات اللجنة الفنية لمؤتمر الحوار وحرص عليها مؤتمر الحوار ومقرراته وتوصياته,, مؤكداً انه لم يكن هناك من مبرر للمماطلة في تنفيذها حتى اليوم..

مؤكداً أن من صالح الشعب بكل فئاته ان يستقر البلد.. 

وخاطب القوى النافذة حول تلك النقاط بالقول " اين انتم من تنفيذ النقاط العشرين والنقاط الاحدى عشرة"؟؟

وأكد السيد عبد الملك على ضرورة ان تقوم لجنة صياغة الدستور بعملها بعيداً عن التدخلات الخارجية منوهاً الى ان هناك تدخل خارجي يقوم بتأثير سلبي وقال لا شأن للخارج بما تكتبه اللجنة ولاحق لهم في التدخل فيما تصيغه"

واعتبر السيد عبد الملك القوى النافذة والقوى التي تحاول الهروب من الاستحقاقات أنها تقوم بالتهرب من مشروع بناء الدولة وقال "عندما نوجه نداءنا للقوى النافذة ونقول لهم تعالوا الى بناء الدولة وتعالوا الى تحقيق المصالحة الوطنية يقومون بالهروب من خلال تقولات وادعاءات زائفة وواهية ويصطنعون عبارات (انتم تنادون بملكية, وانتم تهددون الجمهورية ,و.. صنعاء ) وغيرها من الافتعالات التي لا فائدة منها وكلام هواء ولا وجود لشاهد عليه في الارض ,,

مضيفاً تلك اقاويل لا تجدي ولا تنفع ,

وقال السيد نحن نطالب بسرعة تنفيذ مقررات الحوار الوطني على نحو شفاف ومتكامل ولا يوجد في مقررات الحوار الوطني لا ملكية ولا إمامة,  

واضاف القول " الدولة التي ننشد اقامتها بالتأكيد هي الجمهورية اليمنية " 

ودعا السيد عبد الملك القوى السياسية بالابتعاد والكف عن تلك الاساليب والادعاءات والتمترس وراءها وقال ,, التمترس وراء تلك الادعاءات وتكرارها هو هروب من المسؤولية وهروب من مشروع الدولة والجمهورية موجها اليهم عبارة "

انتم بعيدون كل البعد عن الجمهورية وتريدون ان تبقى اليمن تحت منظومة عصابة.

وختم السيد كلمته بتوجيه دعوة للقوى التي تقوم بإنشاء مواقع عسكرية في العديد من المحافظات كالجوف وأرحب وغيرها بهدف خوض المزيد من الحروب دعاهم الى أن يتقوا الله في الشعب وانه آن الاوان لأن يتحقق للشعب الاستقلال والامن والاستقرار

وكانت الكلمة قد تخللت في مقدمتها العديد من المآثر والعضات والعبر عن النماذج التي قدمها القرآن والاسلام للمرأة وعن الدور الهام للمرأة وكيفية تكريم واعلاء مكانة المرأة في الاسلام وعن المخاطر التي تتهدد المرأة المؤمنة والنيل من كرامتها وقيمها وثوابتها الدينية ..

بالاضافة الى الحديث عن السيدة فاطمة الزهراء سلام الله عليها وعن النساء اللاتي كن نماذجاً وقدوة للمؤمنات وقال السيد عبد الملك ما أحوجنا الى ان تقتدي نساؤنا بنهج فاطمة الزهراء عليها السلام ..

واعتبر السيد عبد الملك ان الترابط الاسري وتكافل الاسرة واستقامتها مسؤولية يشترك فيها الرجل والمرأة ويعتمد عليها المجتمع كونه اللبنة الاساسية لتكوين المجتمع فاذا صلحت الاسرة صلح المجتمع واذا صلحت المرأة صلحت الاجيال كونه مسؤولة عن تربية الاجيال وهي تستهدف في فكرها وثقافتها من اجل اتلاف الاجيال التي تتربى على ايدي المرأة ..

وقال السيد عبد الملك ان المسؤولية المتعلقة باقامة المعروف والنهي عن المنكر من المسؤوليات التي يتساوى بها الرجل والمرأة والمؤمنين والمؤمنات ..

 واثنى السيد عبد الملك على المرأة بالقول "اننا في مسيرتنا القرانية ..نثمن ونقدر ونجل ونقدر ما هن عليه من الصبر في كل المراحل التي تعرضت المرأة الى جانب الرجل للحرب والانتهاك للحقوق.

واتهم السيد عبد الملك الحكومة القائمة انها تعمد على عرقلة قانون انشاء صندوق رعاية اسر ورعاية الشهداء من وهذا يعتبر مغايراً لادعاءات انصافهن مما تعرضن من انتهاكات خلال الحروب الست التي قتلت المرأة وقتل ابناءها وقتل زوجها واليوم الحكومة تقف عائقة في سبيل اي انصاف قد يحصلن عليه!!

ووضح السيد عبد الملك حقيقة الحديث حول مناداة الغرب بالمساواة يسن الرجل والمرأة وقال الاسلام والقرآن خاطب الرجل والمرأة معاً بالقول يا ايها الناس ,,

وحول واقع المراة في الوطن العربي أضاف السيد 

"عندما نعود الى واقعنا العربي والإسلامي نجد ان المرأة تعاني في مجتمعها مع الرجل في كل الأمور. حتى اؤلئك الذين يتحدثون عن حقوق المرأة هل احترموا حقوق المرأة في فلسطين؟ هل احترموا حقوق المرأة في العراق ؟..

الم تستهدف النساء بالقتل في فلسطين بسلاح ودعم أمريكا لإسرائيل ؟؟ الم تستهدف المرأة في العراق ..؟ وانتهك شرفها واغتصبت النساء والرجال واستبيحت دماءهن.
من يدعون ويتحدثون ويطالبون بحقوق المرأة هم من ينتهكون حقوق المرأة ...

النزعات الاستعمارية الغربية لم تراعي حقوق المرأة ومن يحاولون ان يوظفوا الفرقة والنزاع والخلاف في المجتمعات لم يراعو او يحترموا حقوق الإنسان.. او حقوق المرأة بعد ان اوجدوا تفريقاً بين المرأة والرجل ويتعاملون تحت إطار مسميات انتزاع حقوق المرأة من اخيها الرجل وتصوير المرأة لدى الرجل على انها مشكلة...

مؤكداً ان القران والاسلام حرص على مكانة وإعلاء وكرامة المرأة ودورها التكميلي للرجل في بناء الاسرة والمجتمع..

ومؤكداً أن المرأة المؤمنة مستهدفة من قبل أعداء الامة والذين يحاولون الى تغيير دورها وتحويلها الى العوبة

هم من يستهدفونها وتجريدها من مهمتها التي كرمها بها الله والإسلام..