من يوم كربلاء إلى يوم صنعاء ... هل تعاقدوا مع إبليس؟

المرصاد نت - صالح صالح

يُقال أنّ الشيطان يعمل ليل نهار لحثّ الإنسان لإباحة ما نهاه الله عنه كسفك الدماء وممارسة الرذائل بأنواعها والإفساد في الأرض بعنوانه العريض.

ومن المُلاحظ هو تحريف شريعة الله حيث نجد سلوكيات تجعلنا نتأمّل، لماذا الإحصاءات تشير إلى كثره إراقة الدماء في الأشهر الحرُم؟ نحن نعيش ذكر إستئصال سلالة الرسول محمّد ص، وحدثت في الأشهر الحُرم حيث حرّم الله القتال. السنة الماضية دعس آل سعود آلاف الحجّاج في طقس شيطاني مدبّر. هذا العام مرّ الحجّ فقط بالعبث بآيات من آيات الآحكام التي تحرّم منع الناس من زيارة المسجد الحرام والبيت العتيق.

رفضت ضروع آل سعود الظنونة وبزل جمالهم، إلّا وأن تسفك الدماء في الأشهر الحُرم. لم يقدر آل سعود على دعس الحجّاج هذا العام حيث أنّ العالم الإسلامي بدأ يطرح قضية تنحيتهم من تنظيم الحجّ، وكأنّهم تعاقدوا مع الشيطان فإذا بهم يقصفون قاعة عزاء في صنعاء ويحرقون الآلاف. رمزية قتل الآلاف في الأشهر الحرم هو سنّة شيطانية من يوم كربلاء إلى يوم صنعاء، فبهذا يتمّ مخالفة أكثر من آية قرآنية وفي عمل واحد.

هتلر بنحافة شنبه النصف محفوف لم يفعلها وهو يبدو كنصف سلفي، هولكوست صنعاء فاضت على محرقة أوشفيتز، ونبّأتنا بأن حفّ الشنب بالكامل يكمّل الجريمة. ما يُسمّى بالتحالف العربي بالغ بسفك الدماء حتى بكت السماء. آل سعود إلى التلف والزوال ولكن للأسف فإن كلفة آخر ساعاتهم ستكون قاصية في السنة الماضية ألقوا قنبلة نترونية على صنعاء وقتلوا المئات واليوم نفّذوا غارات على عزاء.