المرصاد نت - الاخبار
عمدت السعودية في الآونة الأخيرة إلى رفع مستوى تجنيد أبناء الجنوب اليمني للقتال في معارك الحدود مع الجيش وأنصار الله للتعويض عن أداء قواتها المرتبك في تلك المعارك
ما يرجعه المقاتلون اليمنيون إلى غياب العقيدة وتفضيل الهروب السريع على القتال على الرغم من أنه لا ينقصه التدريب وليس مفتقراً إلى أي سلاح تتطلبه معركته في الدفاع عن حدود المملكة الجنوبية لا تزال الأسباب التي تمنع الجندي السعودي من خوض المعركة في وجه المقاتل اليمني في جبهات جيزان ونجران وعسير، مجهولة حتى الآن.
يعتقد المقاتل اليمني بحُكم تجربته في قتال الجيش السعودي، أن افتقار خصمه إلى رصيد كافٍ من العقيدة سببٌ يُبرّر هزائمه. ويروي مقاتل يمني تفاصيل عن لحظة مباغتة ثكنة عسكرية سعودية في موقع المحروق في قرية غاوية، أسفل جبل الدود في جيزان قبل أيام. يقول إن الجنود السعوديين يتركون الموقع لمجرّد سقوط القذائف المدفعية عليهم، وفي أحسن الأحوال يشترطون حماية سلاح الطيران لهم للبقاء والحيلولة دون وصول المقاتلين إليهم، مضيفاً أن حالة الرعب تبلغ حداً يفقد معه الجنود السعوديون القدرة على التعامل مع الوضع والدفاع عن أنفسهم، موضحاً أن كل ما يُفكر فيه الجندي السعودي لحظة مداهمة المقاتل اليمني لموقعه هو الهرب وتأمين طريق انسحابه. وشرح المصدر حرص الجندي السعودي على التمترس خلف كوم من التراب وسور من الإسمنت، وهو مع ذلك لا يبرح آليته المدرعة إلا للضرورة القصوى.
يوضح هذا الحديث ــ برغم قلته ــ طبيعة ومسار العملية العسكرية الجارية داخل الأراضي السعودية، خصوصاً ما يتعلق بانهيارات الجيش السعودي الأخيرة في منطقة جيزان.
ولعلّ حديث الأسرى السعوديين المطوّل الذي نشر جزءاً منه الإعلام الحربي، قبل أيام، يؤكّد هذه الحقيقة التي بات يدركها النظام السعودي وإن كان يفضل التكتم عليها أو التعاطي معها كحقيقة ملموسة للمتابعين والمهتمين.
«لقد كشف النظام السعودي مزيداً من سيئاته بدخوله هذه الحرب، وما لم يكن يعرفه الناس عن السعودية بات اليوم واقعاً معيشاً يتعامل معه اليمنيون يومياً، سواء في جرائمها المُرتكبة بحق اليمنيين، أو في ما يتعلق بالأداء العسكري الهزيل لجيشها يُعلق أبو كاظم القيادي الميداني في «أنصار الله» مضيفاً أن أعداد المرتزقة ممن تجندهم السعودية للقتال داخل أراضيها يزداد على حساب جنودها وحرس حدودها، مشيراً إلى أن توجّه الرياض نحو تجنيد المزيد من المرتزقة اليمنيين يعكس خيبتهم الكبيرة إزاء أداء جيشها، وما خلفه من اهتراء سمعتها لدى كثير من الشعوب في المنطقة. وفيما يزداد استنكار الشارع الجنوبي اليمني من إقدام السعودية على الزج بالمئات من أبنائهم في معارك الدفاع عن حدودها حيث استقبل مطار عدن خلال الأسبوع الماضي ثلاث طائرات عسكرية محملة بجثث مقاتلين جنوبيين قتلوا على أيدي الجيش واللجان الشعبي» في منطقة نجران.
وكانت مصادر إعلامية سعودية رسمية قد أعلنت، قبل فترة انسحاب قوات عسكرية تتبع الحرس الوطني من منطقة نجران، عقب ما قالت عنه انتهاء فترة مشاركتها في عمليتي «الحزم والأمل»، وهي خطوة تزامنت مع وصول مجموعات كبيرة من المجندين من أبناء الجنوب اليمني، بهدف الزج بهم في الدفاع عن حدود المملكة.
وأخيراً حصلت «الأخبار» على معلومات تُفيد بوجود جماعات سلفيّة مُرتبطة بالتحالف السعودي تنشط في استقطاب شباب من أبناء محافظتي المكلا وحضرموت الجنوبيتين وإرسالهم للتدريب ومن ثم الزج بهم في معارك الدفاع عن الحدود السعودية، وهو الأمر الذي حصل مع المئات من أبناء الجنوب اليمني. وأشارت المصادر الى شروع النظام السعودي في تفخيخ نجران ذات الأغلبية الشيعية الإسماعيلية بمقاتلين متطرّفين ينتمون إلى تيارات تكفيرية متشددة بهدف الضغط على أبناء قبائل نجران للقتال ضد اليمنيين ووقف تقدمهم، موضحةً أن هذه الخطوة بدأت من سنوات وتهدف إلى تحقيق تغيّر ديموغرافي يضمن ولاء سكان المنطقة للنظام السعودي وإزالة ما يعتقده النظام السعودي خطراً من قبل الشيعة الإسماعيلية في تلك المنطقة الحساسة.
في المقابل، تشهد جبهات القتال في العُمق السعودي، التابعة للقوات اليمنية، إقبالاً كبيراً وتوافد أعداد كبيرة من المقاتلين اليمنيين ومعظمهم أبناء القبائل من مختلف المناطق، خصوصاً عقب استجابة القبائل اليمنية لما يعرف في عُرفها بداعي النكف، ثأراً لجريمة الصالة الكُبرى التي كان معظم ضحاياها من أبناء قبيلتي خولان وسنحان، غربي صنعاء.
تقرير : يحيي الشامي
المزيد في هذا القسم:
- غارات سعودية تقتل قيادياً عسكرياً في الجوفّ! المرصاد نت - متابعات كشفت مصادر خاصة عن مقتل العميد خالد خرصان رئيس عمليات “اللواء السابع حرس” التابع لقوات التحالف، اليوم الخميس، مع خمسة من مرافقيه بغارة لط...
- خطة إسرائيلية لنقل البدو من القدس الى أريحا أعلنت الادارة المدنية الاسرائيلية ان البدو الذين يقيمون في خيام نصبت على بعد بضعة كيلومترات عن القدس، سينقلون الى تجمع شمال مدينة اريحا التي تبعد نحو عشرة كيلوم...
- اتفاق الرياض.. إضعاف سلطة هادي وتعزيز وصاية التحالف على اليمن! المرصد نت - عامر الدميني تتوجه الأنظار يوم غد الخامس من نوفمبر الجاري إلى العاصمة السعودية "الرياض" التي ستشهد التوقيع على اتفاق بين حكومة هادي والمجلس الانتق...
- العزي : يرسل توضيحا الى رؤساء وأمناء الاحزاب والتنظيمات السياسية عن أسلوب وطبيعة أداء الل... أرسل رئيس العلاقات السياسية لأنصار الله الأستاذ حسين العزي رسالة الى رؤساء وأمناء عموم الاحزاب والتنظيمات السياسية اليمنية مرفقة بصورة مع التحية لفخامة الأخ رئي...
- نهايةُ الارتزاق: حزبُ الإصلاح إلى خانة الشياطين في القائمة السعوديّة المرصاد نت - إبراهيم السراجي بات حزبُ الإصلاح وقياداتٌ عسكريةٌ ووزراء بحكومة الفار هادي في نظر الإعلام الرسمي السعوديّ أخطرَ أدوات قطر في اليمن وباتوا هم المعر...
- الحرب القذرة في الحديدة ومزاعم التهدئة ! المرصاد نت - متابعات حينما كانت وسائل الإعلام المرتبطة بقوى العدوان السعودي على اليمن تنشر أخباراً عن وقف المعارك في الحديدة وتثبيت نوع من التهدئة في تلك المن...
- عامٌ على الأحتلال ... عدن غارقة في الظلامية والظلام المرصاد نت - رشيد الحداد بعد عامٍ من سيطرة مرتزقة تحالف العدوان السعودي على عدن يبدو أن المدينة لن تتخلص قريباً من الفوضى على مستوى الأمن والخدمات في وقت ت...
- مقتل شخصين في غارة أمريكية استهدفت وادي منخر بحضرموت المرصاد - خاص - أخبار السعيده : قتل شخصين لم تحدد جنسيتهما بعد في غارة لطائرة أمريكية بدون طيار اليوم الأربعاء حيث قصف الطيران الأمريكي سيارة...
- مدينة سيئون تتعرض لعدوان عنيف من عناصر"القاعدة " ( تفاصيل ) 32 قتيل وجريح في أول احصائية,,... ذكرت الاحصائيات الأولية الواردة من مستشفيات مدينة سيئون ان ما لا يقل عن 32 قتيلا وجريحاً سقطوا في المعارك المشتعلة وسط المدينة بين مسلحي ما يسمى بالقاعدة "أنصار...
- صحيفة ألمانية : العدوانَ السعوديّ الأمريكي على اليمن خطأٌ عسكري ليس له مثيلٌ في العالم المرصاد نت - متابعات قالت صحيفة “فيلت” الألمانية أن العدوانَ السعوديّ الأمريكي على اليمن خطأٌ عسكري ليس له مثيلٌ في العالم علاوة على تسببه بأزمة إ...