عسكريون جنوبيون يرفضون الذهاب إلى جبهات الشمال واشتباكات في معسكر الجلاء بعدن وتوتر بين وحدتين عسكريتين بشبوة

المرصاد نت - متابعات

قالت مصادر صحفية إن حوالي 1500 جندي رفضوا المشاركة في معركة مرتقبة لقوات هادي بمحافظة تعز.

و نقلت مصادرعاملة في معسكر الجلاء بمديرية البريقة غرب محافظة عدن إن الجنود انسحبوا من المعسكر بعد رفضهم المشاركة في المعركة مشيرا إلى أن قيادة المعسكر سمحت بخروجهم وأوضحت المصادر أن وزير الدفاع السابق هيثم قاسم طاهر التقى في معسكر الجلاء صباح الأحد 4 ديسمبر/كانون أول 2016، بثلاثة ألف جندي تم تجنيدهم خلال الاسابيع الماضية والقى طاهر كلمة في الجنود مؤكدا لهم ان هذه القوة التي سيتم تدريبها ستتوجه للقتال في تعز غير أن جنود احتجوا على ذلك.

وافادت مصادر من داخل معسكر الجلاء أن هناك اشتباكات وعراك بالأيدي قابلها إطلاق الرصاص الحي من قبل حراسة المعسكر إثر رفض الجنود الذهاب إلى جبهات الشمال .
وقال احد افراد الجنوب انه بعد رفضنا في ارتيريا الذهاب إلى الجبهات الشمالية ومغادرتنا الجزيرة عدنا يوم أمس إلى معسكر الجلاء، ليتم ترتيبنا في الجبهات الحدودية كما اخبرونا القيادة .
وأضاف قائلاً “تفاجئنا اليوم بخروج اللواء هيثم قاسم امام الطابور الصباحي يقول لنا من اراد الذهاب إلى الجبهات الشمالية يبقى هنا ومن لا يريد الذهاب يغادر المعسكر، إلى بيته .
وقال أن هيثم قاسم وصلته تعليمات من قيادة التحالف في المملكة وحكومة هادي وقال نحن ننفذ تعليمات التحالف بعد ذلك عم المعسكر الفوضى.
وقال الجنود لن نقاتل خارج الحدود الجنوبية وتم ترديد الشعارات الجنوبية عهداً عهدا للشهداء والموت والعار للجبناء.
ويضيف قائلاً أنه بعد تواصلنا مع بعض الجنود والضباط هناك اخبرونا انها ما زالت الفوضى داخل المعسكر مستمرة حتى مساء الأحد 4 ديسمبر/ كانون اول 216م.
يأتي ذلك بعد تصاعد الأصوات المنددة بزج المقاومة الجنوبية في معارك خارج الأراضي الجنوبية وتعرضها لكمائن مشبوهة في البقع والزج بمئات من أفرادها للمعارك بدون خطط عسكرية .

الى ذلك توترت الأوضاع بين وحدتين عسكريتين مواليتين لتحالف العدوان السعودي في محافظة شبوة شرق البلاد وجاء هذا التوتر على خلفية وضع قائد اللواء 19 مشاة العميد مسفر الحارثي تحت الاقامة الجبرية بعد استدعاؤه إلى الرياض وتقول مصادر محلية إن مسلحين قبليين ينتمون لقبيلة بني الحارث في مديرية عسيلان بشبوة عززوا مقاتلي اللواء 19 مشاة المنتمي معظمهم إلى مديريات بيحان بشبوة ومحسوبين على فصيل الحراك الجنوبي وأشارت أن قوة من اللواء 21 ميكا والمتمركز أيضا في مديرية عسيلان تقدمت نحو مواقع تابعة للواء 19 مشاة وأكدت أن حالة من التوتر تسود بين القوتين فيما تحاول شخصيات اجتماعية ووجهاء ومشائخ قبليين احتواء التوتر.

و تقول مصادر مطلعة إن جنود من اللواء 19 مشاة منعوا أركان حرب اللواء العميد علي الكليبي المكلف بقيادة اللواء من قبل رئيس هيئة أركان قوات هادي اللواء علي المقدشي بعد حجز الحارثي وأوضحت أن قبليين من آل الحارث دخلوا إلى معسكر اللواء 19 وتم توزيع أخرين على مواقع اللواء بعد عدم الاستجابة لمطلبهم برفع الاقامة الجبرية على الحارثي و سرعة عودته لقيادة اللواء وبحسب المصادر فإن الحارثي تم استدعاؤه قبل يومين إلى قيادة التحالف السعودي في مأرب قبل أن ينقل إلى الرياض بأوامر من المقدشي.

وكشف بيان صادر عن مشائخ عسيلان بشبوة أن الحارثي فرضت عليه الاقامة الجبرية في الرياض بأوامر علي محسن وقام المقدشي بتكليف الكليبي المحسوب على “محسن” بقيادة اللواء واللواء 19 مشاة و 21 ميكا تم تشكليهم خلال الحرب وتم تجنيد مقاتليهم وتدريبهم في العبر من قبل ضباط سعوديين واماراتيين.

وينتمي معظم مقاتلي اللواء 19 مشاة لفصائل الحراك الجنوبي المؤيد للتحالف السعودي ومعظمهم من مديريات بيحان بشبوة في حين ينتمي مقاتلي اللواء 21 مشاة إلى عدة محافظات يمنية واغلبهم تم تجنيدهم عبر قيادات اصلاحية و يسيطر على قيادة هذا الجنرال ضباط موالين الجنرال علي محسن الأحمر.   

وتقول معلومات إن كتيبة من اللواء 21 ميكا نشرت جنود وأسلحة ثقيلة في محيط مواقع تابعة للواء 19 حول مدينة عسيلان بعد وصول مسلحين قبليين إلى تلك المواقع وحسب المعلومات لا يزال الوضع متوترا بين القوتين في حين يتوافد مسلحون قبليون من بني الحارث إلى مواقع اللواء 19 مشاة على متن أطقم بالتزامن مع تحريك أسلحة ثقيلة من الطرفين.