العدوان على اليمن: أستمرار العمليات السعودية مرهون بالدعم الأمريكي!

المرصاد نت - متابعات

قال خبراء لموقع "ميدل إيست آي" البريطاني إن إنهاء الدعم الأمريكي لقوات التحالف العسكري السعودي في اليمن من شأنه أن يحد من جهود الرياض الحربية ويعجل بإنهاء ما 26March2019.3.2تصفه الأمم المتحدة بأنه أسوأ أزمة إنسانية في العالم.

ووصف السفير الأميركي السابق لدى السعودية روبرت جوردان الدعم الأمريكي بأنه حيوي لقدرات الرياض العسكرية. وقال جوردان لموقع "ميدل إيست آي" الأسبوع الماضي إذا علَّقنا توفير قطع غيار لطائرات أف 15 الخاصة بهم فإن قوتهم الجوية سوف تتعطل في غضون أسبوعين. وأضاف لذا أعتقد أن هناك احتمالاً كبيراً أنه إذا حدث ذلك فسيجدون جاذبية أكثر نحو الذهاب إلى طاولة المفاوضات والتفاوض.

وصوّت على التشريع الأمريكي المقترح بشأن وقف الدعم العسكري الأمريكي عن تحالف العدوان السعودي الإماراتي في اليمن من قبل مجلس النواب الشهر الماضي ومن المتوقع أن يصوت عليه مجلس الشيوخ الذي وافق على اقتراح مماثل في أواخر العام الماضي في وقت لاحق.

وقال خليل جهشان المدير التنفيذي للمركز العربي في واشنطن العاصمة إن كلاً من واشنطن والرياض يرغبان في التقليل من تأثير المشاركة الأمريكية في اليمن لكن دور الولايات المتحدة في الحرب يظل "بالغ الأهمية" من الناحية اللوجستية والسياسية. فإلى جانب المساعدات العسكرية فإن واشنطن توفر "غطاءً نفسياً وإستراتيجياً" للحرب السعودية على اليمن على حد قوله. ويعتقد جهشان أنه إذا سحب الدعم الأمريكي "فستشعر السعودية بأنها مجبرة على إنهاء هذه الحرب بشكل أسرع مما تريد".

وبينما يواجه ترامب انتقادا في كثير من الأحيان بسبب علاقته القوية بحكام النظام السعودي فقد بدأ العدوان على اليمن في عهد سلفه باراك أوباما حيث شنت السعودية والإمارات حملة قصف شاملة في اليمن في عام 2015 لاستعادة حكومة هادي السيطرة على صنعاء بعد أن سيطرت عليها القوات اليمنية المشتركة. وفي حين لا يحظر مشروع قانون الكونغرس المبيعات العسكرية فإن المشرعين الأمريكيين مستعدون للتدقيق في مشتريات سعودية مستقبلية من الأسلحة الأمريكية مدفوعين في ذلك بالغضب الذي أثاره اغتيال الكاتب الصحفي بواشنطن بوست جمال خاشقجي من قبل فريق سعودي.

وقد شملت المساعدة التي قدمتها الولايات المتحدة للتحالف العسكري السعودي في اليمن إعادة تزويد الطائرات المقاتلة بالوقود في الجو والمساعدة في الحصار البحري والمساعدة في تنسيق العمليات العسكرية من بين أمور أخرى.Usa Ksa2019.3.3

وقال نبيل خوري وهو دبلوماسي أمريكي سابق عمل في اليمن من عام 2004 إلى عام 2007 إن المساعدات كانت حيوية للخطط العسكرية السعودية. مضيفاً أن اعتماد السعودية والإمارات بشدة على الدعم الأمريكي أمر لا يمكن إنكاره. وأضاف بالتأكيد في البداية لم يكن بإمكانهم البدء بهذه الحرب دون دعم الولايات المتحدة والمملكة المتحدة لكن على مدى سنوات  العدوان والحرب طورت الرياض وأبو ظبي قدراتهما العسكرية الخاصة باستئجار خبراء ومرتزقة من القطاع الخاص لمساعدتهم.

وأوضح أنه عندما توقفت واشنطن عن إعادة تزويد القوات السعودية بالوقود من الجو في العام الماضي اكتسب السعوديون القدرة على القيام بذلك من تلقاء أنفسهم.
وقال خوري إن إنهاء المساعدات التي تقدمها واشنطن بما في ذلك بيع الأسلحة سوف يجبر السعودية على إنهاء الأزمة واستشهد بتصريح للرئيس ترامب العام الماضي قال فيه إنه خاطب الملك سلمان قائلاً قد لا تتمكن من البقاء لأسبوعين بدوننا.

وفي أواخر عام 2018 دعا كل من وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ووزير الدفاع السابق جيمس ماتيس إلى إنهاء العدوان والحرب على اليمن ورغم ذلك لم تفعل واشنطن الكثير للضغط على حلفائها السعوديين والإماراتيين من أجل التوصل إلى سلام دائم.

المزيد في هذا القسم: