منسق الأمم المتحدة للشئون الإنسانية ...اليمن على حافة الانهيارالاقتصادي

المرصاد نت - متابعات

قال أكبر مسئول إغاثة دولى فى اليمن إن الكارثة الإنسانية تتفاقم فى وقت تسبب فيه العدوان بتدمير الاقتصاد ووقف توزيع الإمدادات الغذائية مما يدفع البلاد إلى شفا المجاعة.13021438609165


وقال جامى مكجولدريك منسق الأمم المتحدة للشئون الإنسانية فى اليمن فى مقابلة مع رويترز "الأطفال يموتون فى مختلف أنحاء هذا البلد "وتقول الأمم المتحدة إن العدوان المستمر منذ ما يقرب من عامين حرمت أكثر من 14 مليون نسمة هم نصف عدد السكان من "الأمن الغذائي" وإن سبعة ملايين منهم يتضورون جوعا.

وأظهرت وثائق اطلعت عليها رويترز أن كبار التجار توقفوا عن استيراد القمح بسبب أزمة فى البنك المركزى مما يمثل أحدث انتكاسة للوضع الإنساني ويعانى بألفعل ثمانية من كل عشرة أطفال من سوء التغذية ويموت طفل كل عشر دقائق وفقا لأرقام وكالة تابعة للأمم المتحدة وتعتمد العديد من الأسر فى الغالب على عائل وأحد فقط وتتزايد زيجات الأطفال إذ يجرى تزويج فتيات فى سن 15 عاما فى المتوسط وربما أقل وبحسب تقديرات الأمم المتحدة فإن نحو 18.8 مليون نسمة فى حاجة إلى نوع من الإغاثة الإنسانية لكن المنظمة الدولية تكابد لإيصال المساعدات إما بسبب الحرب وإما لنقص التمويل وسيفاقم وقف شحنات القمح من المشكلة.

الى ذلك كشفت رويترز على وثائق تكشف أن أكبر تجار اليمن أوقفوا واردات القمح الجديدة بسبب الأزمة التي تسبب بها قرار هادي بنقل البنك المركزي اليمني وقالت مجموعة فاهم في خطاب وجهته إلى وزارة الصناعة و التجارة بصنعاء في 30 نوفمبر/تشرين ثان الماضي إنها تود أن تخطر الوزارة بأنها “غير قادرة على تنفيذ أي عقود للقمح لأن البنوك المحلية عاجزة عن تحويل قيمة النقد الأجنبي لأي شحنات”.

و أشارت مجموعة فاهم إلى أنها “ترغب في مواصلة استيراد القمح لتغطية احتياجات السكان لكنها لم تعد قادرة على فتح خطابات اعتماد”.

وطبقا لما أوردته رويترز أبلغت مجموعة هائل سعيد وتجار كبار آخرون في خطاب منفصل سلطات صنعاء أنهم “أوقفو شحنات القمح الجديدة” وحثوا السلطات على “حل مشكلات التمويل” ونقلت عن مصدر في البنك المركزي بالعاصمة صنعاء أن البنك لا يستطيع الوصول إلى احتياطيات النقد الأجنبي على الإطلاق وأشار أن “هذا أمر خارج عن سيطرتنا “ مؤكداً أن “واردات القمح متوقّفة منذ أقل قليلاً من شهر والإحتياطيات تكفي قرابة شهرين حالياً مع وصول بعض الصفقات السابقة”.

ونقلت وكالة “رويترز” عن منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن جيمي مكجولدريك أنه “في ضوء هذه الإخطارات من مستوردي الأغذية، فإن جلب القمح سينطوي على تحديات وصعوبات لبعض الوقت بل وقد يكون مستحيلاً”.

من جانبها أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” بأن “سوء التغذية بين الأطفال بلغ أعلى مستوى على الإطلاق حيث يوجد نحو 2.2 مليون طفل يحتاجون إلى رعاية عاجلة بزيادة نحو 200 بالمئة منذ 2014”.

وحذّرت مؤسسة الإغاثة العالمية “أوكسفام” هذا الشهر من أنه “بناء على واردات الغذاء الحالية، فإن اليمن سيخلو من الغذاء في غضون أشهر قليلة”.

ونبه الرئيس التنفيذي لـ”أوكسفام” مارك جولدرنج إلى أن “اليمن يتضور جوعاً ببطء حتى الموت”.

وتقول الأمم المتحدة إن العدوان يعرقل توصيل المساعدات وإن المنظمة تضع آلياتها الخاصة للتحقق والتفتيش منذ بداية هذا العام في مسعى لحل المشكلة.

 

المزيد في هذا القسم: