عودة التوتر بين فصائل المرتزقة في تعز وانفجارات عنيفة تهز أحياء المدينة

المرصاد نت - متابعات

قالت مصادر محلية متطابقة إن حالة من التوتر الشديد تشهدها مدينة تعز بين الفصيل السلفي في المقاومة و فصيل حزب الاصلاح.Taiz2017.1.27


وأكدت المصادر أن قذائف سقطت في قلعة القاهرة منوها إلى أن تلك القذائف كانت قادمة من الاتجاه الغربي للمدينة حيث يتمركز مسلحون موالون للاصلاح وأوضح أن تلك القذائف مصدرها مواقع لمسلحي الاصلاح في حي صينة و مديرية مشرعة و حدنان وتسيطر كتائب أبي العباس السلفية منذ اربع أيام على قلعة القاهرة الواقعة جنوب المدينة القديمة وكانت تلك المواقع تحت سيطرة مليشيات الاصلاح غير أن مسلحين سلفيين سيطروا عليها قبل 4 أيام عقب اختطاف رضوان الكواتي رئيس اللجنة العدلية لكتائب ابي العباس.

الى ذلك قال سكان محليون إن انفجارات عنيفة هزت أحياء مدينة تعز مساء اليوم الخميس ناتجة عن ست قذائف هاون سقطت على أحياء متفرقة في المدينة، في أول تداعيات تشهدها المدينة غداة تجدد التوتر بين فصائل المرتزقة المتصارعين بداخل المدينة ولا سيما تنظيم ” حماة العقيدة ” بقيادة أبي العباس ومليشيا حزب الإصلاح المدعومة من تنظيم ” كتائب حسم”.
وتجدد التوتر في أحياء مدينة تعز بعد انهيار اتفاق كان قاده أمين عام التنظيم الشعبي الناصري عبدالله نعمان يوم  الخميس الماضي بسبب ما اعتبر انقلاب للجنة الأمنية في المحافظة الخاضعة لسيطرة مليشيا حزب الاصلاح على الاتفاق السابق بعد اجتماع عقد اليوم برئاسة ما يسمى قائد المحور في المحافظة خالد قاسم فضل والذي أقر تسليم قلعة القاهرة ومبنى الأمن السياسي لعمليات المحور التي يرأسها قائد تنظيم ” كتائب حسم” عدنان زريق الموالي لحزب “الإصلاح” الأمر الذي ادى إلى خلاف مع الكتائب التي يقودها أبي العباس التي تسيطر على هذه المواقع منذ يوم الخميس الماضي خصوصا وأن اللجنة التي رأسها عبد الله نعمان كانت اقرت تسليمها للواء 35 الذي يقوده القيادي في صفوف المرتزقة العميد عدنان الحمادي.

و في تعليق له على التداعيات التي تشهدها مدينة تعز قال المكتب الاعلامي لكتائب أبو العباس السلفية إنه اطلع بيانات و تصريحات صادرة عن اطراف متباينة معتبرا أنها تؤكد على عدم توفر المعلومات الصادقة و الصحيحة لديهم حول ما حدث في محافظة تعز مؤخرا. منوها إلى أن ما تسرب في المواقع الاخبارية ليس إلا رواية لأحد الأطراف السياسية وفي موضوع المباني الخاصة بالتعليم الفني و المرور و الجوازات أكد البيان أن أفراد كتائب ابي العباس السلفية كانوا في محل الدفاع عن أنفسهم بعد الاعتداء عليهم مشيرا إلى أن النيران اطلقت عليهم اثناء مروهم و من ثم  تم الرد على مصادر النيران.

وأكد أن التفجير الذي تم في مقر الأمن السياسي كان مفتعلا من أطراف أخرى لم يحددها نافيا ان يكونوا طرفا فيها داعيا إلى تشكيل لجنة محايدة  للتحقيق و كشف الفاعلين و معاقبتهم وفقا للنظام و القانون.

و يتهم ناشطو الاصلاح في تعز بالانقلاب على المقاومة والسيطرة على المرافق الحكومية كما يوجه ناشطي الاصلاح تهمة الارهاب للقيادي السلفي “أبو العباس” ويتحدثون عن علاقات له بتنظيم القاعدة.

وبحسب مصادر محلية فقد تصاعدت مظاهر التوتر بعد اتهامات لحزب الاصلاح بدفع أمير تنظيم ” “كتائب حسم” القريب من تنظيم القاعدة وحزب الاصلاح بقيادة عدنان رزيق الشبواني لمواجهة الكتائب المسلحة التي يقودها أبو العباس بعد عجز الاصلاح عن فرض شروطهم ولا سيما ما يتعلق بتسلمهم بعض المرافق في المحافظة وتسليم بعض المطلوبين المحسوبين على مليشيا حزب الإصلاح للجهات الأمنية.

وكانت اللجنة التي ترأسها  القيادي الناصري عبدالله نعمان ابرمت الخميس الماضي اتفاقا بين كتائب ابي العباس ومليشيا حزب الاصلاح غير أن الاتفاق الذي بذل له  الفار هادي 300 مليون ريال وزعت على لجنة الوساطة واطراف الصراع فشل في انهاء التوتر الذي تجدد اليوم وسط مشاعر قلق لدى سكان المدينة من مخاطر قد تطالهم نتجية الصراعات المسلحة لفاصل المرتزقة المسيطرة على أحياء المدينة.

المزيد في هذا القسم: