إسقاط طائرة أباتشي للعدوان السعودي بالحديدة والامارات تعترف بمقتل احد جنودها

المرصاد نت - متابعات

أسقطت الدفاعات الجوية للجيش واللجان الشعبية الخميس 16 مارس/آذار 2017 طائرة أباتشي تابعة للعدوان السعودي في الساحل الغربي.Abtshai2017.3.16


وأكد مصدر عسكري لوكالة “سبأ” أن الدفاعات الجوية للجيش واللجان أسقطت طائرة أباتشي تابعة لتحالف العدوان في منطقة الجاح الأعلى بمديرية بيت الفقيه التابعة لمحافظة الحديدة وكانت الدفاعات الجوية للجيش واللجان أسقطت في الـ25 من يناير الماضي طائرة أباتشي بأطراف ذباب قرب باب المندب فيما أسقطت في الـ 24 من فبراير طائرةF16 في جبهة نجران.

وفي ذات السياق أعلنت قيادة الجيش الإماراتي اليوم الخميس 16 مارس/آذار 2017 مقتل أحد جنودها المشاركين ضمن قوات تحالف العدوان السعودي علي اليمن وقالت قيادة الجيش الإماراتي في بيان نشرته وكالة أنباء “وام” الرسمية مقتل الجندي زكريا سليمان الزعابي المشارك ضمن قوات بلاده في العدوان علي اليمن ولم يذكر البيان تفاصيل حول الحادثة أو مكان وقوعها في اليمن .

الي ذلك نشرت صحيفة “ميتاماج” الفرنسية مقالاً للكاتب “ميشال لوم” أستاذ العلوم السياسية والفلسفية الذي قدم قراءة مختلفة لأسباب الحرب على اليمن بعيداً عن أسطوانة الصراع مع إيران، معتبراً أن سبب الحرب الحقيقي هو الاحتياطي النفطي الضخم في اليمن.

وكشف لوم أن خبراء أكدوا أن المملكة السعودية تعكف على نهب مقدرات الشعب اليمني من الاحتياطي النفطي وذلك بفضل الدعم الفرنسي الذي توليه الشركة الفرنسية العملاقة في مجال الطاقة “توتال”.

كما يكشف الكاتب أن السعودية لم تكتفي بنهب الاحتياطي النفطي في اليمن عبر الشركة الفرنسية مشيراً إلى أنها “عملت أيضا على إبرام اتفاقية مع الولايات المتحدة الأمريكية للحد من استغلال المخزون من النفط في اليمن الذي يعد الأكبر على مستوى المنطقة” وأشار إلى أن حجم ما تستولي عليه السعودية من النفط في اليمن بالتعاون مع هادي وحكومته يقدر بنسبة 63% من إجمالي النفط الخام في اليمن.

وتطرق الكاتب إلى زيارة الرئيس التنفيذي لشركة توتال الفرنسية “كريستوف دو مارجري” للعاصمة اليمنية صنعاء في عام 2014 الذي التقى خلالها مع هادي حيث ناقش خلال تلك الزيارة سُبل توسيع النشاط الكبير للشركة في البلد.

ورأى ميشال لوم ان شركة “توتال” الفرنسية تشارك بشكل غير مباشر في حيثيات الصراع الدائر في اليمن، إذ يعتبر الاحتياطي النفطي الذي تحتضنه اليمن هو الأهم في منطقة الخليج الفارسي بأسرها وأضاف أن ذلك هو ما دفع السعودية بشكل مفاجئ على توقيع اتفاق سري مع الولايات المتحدة الأمريكية للحيلولة دون تمكن اليمن من استغلال احتياطي النفط على مدى 30 سنة المقبلة.

وبحسب الكاتب الفرنسي كشف موقع ويكيليكس نقلاً عن وثائق “مسربة” أن السلطات السعودية قد شكلت لجنة لتنفيذ مشروع خط أنابيب نفطي بدءا من المملكة السعودية مرورا بمحافظة حضرموت الجنوبية اليمنية والبحر العربي وذلك لنأي بنفسها عن استخدام مضيقي هرمز وباب المندب.

وفي باريس أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد أن الأطراف في اليمن يرفضون «مناقشة جهود السلام التي ترعاها الأمم المتحدة»، وسط تصاعد القتال الذي وصفه بأن له تأثيراً «مأساوياً» في المدنيين.
وقال ولد الشيخ للصحافيين بعد محادثات في باريس مع وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرو «نعرف اليوم أن الحل قريب... (وهو) يرتكز على وجه سياسي وآخر عسكري لهذا من المخجل أن الأطراف لا تريد الجلوس إلى الطاولة لمناقشة ذلك» وأضاف: «أحد المواضيع التي تثير قلقنا هو ما نلاحظه من زيادة في العمليات العسكرية مع ما تحمله من عواقب على المدنيين».

ميدانياً تُسجل مرة أخرى إصابات في المستوى القيادي داخل مليشيات هادي وآخرُها في جبهة البقع في محافظة صعدة حيث أفيد بإصابة قائد محور صعدة الموالي لهادي عبيد بن آثلة وقائد محور البقع بسام المحضار بانفجار عبوة ناسفة زرعت في سيارتهما.
ونقل عن مصدر أمني قوله إنه «تم إسعاف ابن آثلة والمحضار إلى مستشفى الملك خالد بن عبد العزيز في نجران» وإن «التحقيقات جارية في الحادثة» فيما نقل عن قيادي ميداني في حركة «أنصار الله» أن «الجيش واللجان الشعبية استدرجا كتيبة عسكرية من مرتزقة الرياض تقدّمت إلى تبّة عمود السعراء قبالة سوق البقع، لينفجر بها حقل ألغام أسفر عن مقتل وجرح العشرات، وتدمير عدد من المدرعات والأطقم المسلحة».

في هذا الوقت تستمر المجازر السعودية عبر الغارات الجوية على المحافظات اليمنية خاصة صعدة التي تُستهدف بقنابل عنقودية طاولت أمس حارتي الريمي والخميس كذلك قُتل ثلاثة مدنيين، وأصيب ستة آخرون في المحافظة نفسها بعدما استهدفت ثلاث غارات منطقة الركوة في مديرية الصفراء ومن بين القتلى طفل يبلغ من العمر 12 عاماً.
في غضون ذلك تتواصل الإحصاءات بشأن أعداد الضحايا خلال الحرب إذ أعلنت حكومة هادي من جهتها أن عشرة آلاف و811 شخصاً قتلوا وأصيب 37 ألفاً و888 آخرون خلال عامين. وذكرت أن من «بين القتلى 649 امرأة و1002 طفل و9 آلاف و160 رجلاً».
أما منظمة «يونيسيف» الدولية فأعلنت أنها أحصت مقتل 7700 شخص بينهم 1546 طفلاً وذكرت المنظمة في تقرير أنه بين آذار الماضي والجاري قُتل 1546 طفلاً على الأقل وأصيب 2450 آخرون بتشوهات، لافتة إلى أن بين هؤلاء 1022 من الفتيان و478 من الفتيات و46 طفلاً لم يُعرف جنسهم. كذلك أكدت أنها أحصت 212 هجوماً على مدارس، و95 هجوماً على مستشفيات خلال الفترة عينها.
كذلك قالت المديرة التنفيذية لـ«برنامج الأغذية العالمي» التابع للأمم المتحدة إرثارين كازين إن موظفي الإغاثة في «سباق مع الزمن» لمنع مجاعة تهدد ملايين الأشخاص في اليمن وأبلغت كازين الصحافيين في العاصمة الأردنية عمان بعد زيارة استمرت ثلاثة أيام لليمن أن «لدينا مخزوناً من الغذاء داخل البلد يكفي حوالى ثلاثة أشهر فقط» مضيفة: «ليس لدينا غذاء كافٍ لدعم الزيادة المطلوبة، لضمان أن نتمكن من تفادي مجاعة».

المزيد في هذا القسم: