الامارات توسع نفوذها في جزيرة سقطرى والشروع ببناء قاعدة عسكرية تديرها الاستخبارات الامريكية

المرصاد نت - متابعات

رفعت السلطات الاماراتية من عدد رحلات طيرانها إلى جزيرة سقطرى اليمنية في المحيط الهندي بعد أن ربطت الجزيرة بشركة الاتصالات الحكومية في أبو ظبي و بدأت بعدة خطوات تهدف منsoqatrah2017.4.34 خلالها لفرض أمر واقع على الأرض.


و تأتي هذه التطورات بعد أن نشرت الامارات جنود من جيشها في الجزيرة وقامت بتدريب قرابة 300 من أبناء الجزيرة في معسكرات للجيش الاماراتي في ابو ظبي و الشارقة واعادتهم إلى الجزيرة لتولي مهام أمنية هامشية. وتقول تقارير صحفية إن الامارات باتت تسيطر على ارخبيل سقطرى و تديره بعيدا عن حكومة هادي.

وحسب التقارير تتدخل قيادة القوات الاماراتية في الارخبيل في التعيينات التي تتم في السلطة المحلية لمحافظة أرخبيل سقطرى وباتت تعين و تعزل مسئولين بما يتناسب مع الاجندات التي تعمل عليها. ويرى مراقبون ان الامارات باتت محتلة لارخبيل سقطرى حيث يعد قائد القوات الاماراتية في الجزيرة هو صاحب الأمر والنهي في الارخبيل وبات بمثابة مندوب سامي لـ”أبو ظبي”.

وأكد موقع “عدن تايم” الممول من الامارات إن ابو ظبي ربطت شركة الاتصالات الاماراتية بمحافظة سقطرى عوضا عن فتح خدمة الثري جي لتصفح الانترنت على الجوال. وبذلك باتت جزيرة سقطرى و كأنها احدى امارات دولة الامارات حيث صار بامكان المغتربين في الامارات التواصل مع أهاليهم في سقطرى بنفس التعرفة المحلية. وربطت الامارات مطار سقطرى بمطار ابو ظبي برحلتين اسبوعيا.

وتقول مصادر اخرى إن الرحلات تصل احيانا إلى 3 رحلات في الأسبوع في حين صار العلم الاماراتي يرفع على العربات الخدمية في مطار سقطرى و كأن الجزيرة جزء من الأراضي الاماراتية.

وتفيد معلومات ان أمراء في الأسر الحاكمة في الامارات اسسوا شركات لتفويج السواح إلى سقطرى بعد استقدامهم من بلدانهم إلى امارات ابو ظبي و دبي و الشارقة. وبدأت هذه الشركات بانتاج افلام سياحية عن ارخبيل سقطرى والترويج له في وسائل الاعلام الرسمية.

وتفيد مصادر محلية مطلعة ان شركات اماراتية بدأت بانشاء مرافق سياحية في جزيرة سقطرى وأستقدمت مئات جنود أماراتيين لحمايتها وتمنع القوات اليمنية المتواجدة في الجزيرة وكذا السلطة المحلية من الدخول إلى المواقع الانشائية التي تقوم بتشييدها على سواحل الجزيرة.

وأكدت المصادر أن جنود من المارينز الامريكي يتواجدون في تلك المنشاءات في حين تصل سفن صغيرة يعتقد أنها امريكية إلى مراسي الجزيرة دون معرفة أسباب قدومها. وتفيد معلومات ان ما تقوم به الامارات في ظاهره الاستثمار غير انه بالتوازي مع المشاريع الاستثمارية يتم بناء قاعدة عسكرية باتفاق مع الولايات المتحدة الامريكية شرق الجزيرة بحيث كانت قاعدة استخباراتية متقدمة تديرها الاستخبارات الامريكية بمشاركة ضباط مخابرات اماراتيين مستفيدين من موقع الجزيرة على مدخل المحيط الهندي. 

وحسب المعلومات فإن انشاء هذه القاعدة يأتي ضمن الحرب الباردة التي بدأت بين الولايات المتحدة والصين والتي بدأت بنشر اسطولها الحربي في بحر الصين الصين الجنوبي. وكانت وسائل اعلام تحدثت في نهاية العام 2015 عن توقيع حكومة هادي التي كان يرأسها حينها خالد بحاح عقدا لتأجير الجزيرة على الامارات لمدة 99 عاما قبل ان يدشن بحاح مع قيادات اماراتية اعادة الاعمار في الجزيرة من آثار اعصار تسونامي الذي ضربها.

المزيد في هذا القسم: