وزارة الصحة : حجم المسؤوليات وشحة الأمكانيات مؤشرات خطيرة وأوضاع صحية صعبة

المرصاد نت - متابعات

 تعرض القطاع الصحي للإستهداف ممنهج من قوات دول التحالف السعودي الامريكي واخراجه عن مهامة في تقديم الخدمات الطبية والصحية للمواطنينye san2017.4.8


وذلك سواء بقيام التحالف السعودي الامريكي بالقصف المباشر للبنى التحتية للقطاع الصحي التابع لوزارة الصحة تمثل في استهداف مئات المستشفيات والمراكز الطبية الحكومية والاهلية مما اخرج هذه المرافق الصحية عن الخدمة وتوقفها عن تقديم الخدمات العلاجية والطبية للمواطنين ولم يكتفي الطيران العدواني بذلك
بل قام الطيران الحربي لدول التحالف العدوانية بقصف المستشفيات التابعة للمنظمات الدولية والتي تشرف عليها مثل منظمة اطباء بلاحدود في مدينة عبس بحجة وبصعدة ولم تكتفي بإستهداف المنشئات الصحية الحكومية فقط وبكل حقد وخسه.
وهناك احصائيات كثيرة اصدرتها وزارة الصحة بعدد المستشفيات والمراكز الطبية التي تعرضت للقصف العدواني والتي تقدر قيمة الاضرار بمئات المليارات الريالات لهذه الاضرار .
او من خلال فرض الحصار الشديد على استيراد الادوية والمستلزمات الطبية ودخولها للمناطق التي تسيطر عليها الجيش واللجان الشعبية الا بكميات قليلة لاتفي بحجم الاحتياجات المطلوبة سواء من خلال عرقلة استيراد الادوية والمستلزمات الطبية او شحة العملة الصعبة من خلال التأمر على استنزاف العملة المحلية والاجنبية وغيرها من الصعوبات والعراقيل. والذي اثر في مقدرة الشركات التجارية من الاستيراد ، مما اثر كثيرا على توفر الادوية والمستلزمات الطبية في الاسواق. ومخازن وزارة الصحة والمستشفيات.
ويمكن ان نستعرض بعض المؤشرات وما يعانية القطاع الصحي بعد عامين من الحرب واستهداف هذا القطاع.
- فمثلا هناك 54% من اصناف ادوية السرطان لم تعد متوفرة في السوق اليمني او في مخازن وزارة صحة وما يترتب عليه من معاناه كبيرة لمرضى السرطان الذين ينتظرون مصير الموت ويموتون فعلا وبشكل متزايد بسبب هذه المشكلة
- وهناك 68% من اصناف الادوية ومستلزمات العمليات الجراحية والمحاليل لم تعد متوفرة في مستشفيات ومخازن وزارة الصحة والاسواق في المدن والقرى وهذا يلقي بظلاله على مقدرة المستشفيات والمراكز الطبية سواء الحكومية او الاهلية على القيام بواجبها تجاة المواطنين حيث يتعرض الكثير من الموت والمعاناة الكبيرة نتيجة ذلك.
- ايضا هناك 60%من اصناف المحاليل الطبية لم تعد موجودة والتي تستخدم في المختبرات وبنوك الدم وغيرها مما اثر تأثير كبير. في نقص وعدم توفر المحاليل الطبية. لمشاكل كثيره في عمل ومهام منشئات القطاع الصحي في الدولة.
- كما ان هناك 600 نوع من اصناف الادوية. والعلاجات لم تعد موجودة في السوق اليمني ومخازن وزارة الصحة نتيجة فرض الحصار من قبل دول العدوان السعودي الامريكي ولم تعد تدخل لسوق اليمنية ومايترتب على ذلك من عدم توفر العلاجات والادوية التي يطلبها المرضى
-هناك 150000 الف من مرضى السكر في المحافظات الشمالية معظم ادوية وعلاجات هذا المرض معدومة وهم معرضون للموت لاسمح الله بل ان الكثيرين يموتون نتيجة لهذه المشكلة.
- وهناك اكثر من 5500الف من مرضى الكلى الذين يحتاجون عمليات الغسيل الكلوي اليومي الذي تبلغ ملاين الجلسات اليومية خلال السنة فلم يعد متوفر اجهزة ومحاليل طبية لمواجة عمليات الغسيل الكلوي وهناك نقص شديد في ذلك .
ونتيجة لذلك يموت ثلاثه اشخاص كل يوم من هولاء المرضى
-هناك نقص شديد في جرعات داء الكلب بل انها معدومه ، حيث ان الاحتياج التي يتتطلب توفرها في مستشفيات المدن والقرى حوالي 30000الف جرعه لمواجهة المرضى
ونتيجة لذلك تم اطلاق استغاثة من قبل وزارة الصحة للمنظمات الدولية التي سلمت للوزارة 5000 الف جرعة من قبل الصليب الاحمر الدولي ولكن هذه الجرعات لاتكفي ويظل الاحتياج كبير.
-اخيرا تعاني وزارة الصحة وكافة منشئاتها الصحية من مستشفيات ومراكز صحية ومختبرات عدم توفر النفقات التشغيلية لهذه المنشئات من جراء الحرب وانعدام توفر المخصصات المالية التي كانت تمدها وزارة المالية نتيجة لنقص في السيولة والحصار وعدم توفر الايرادت الحكومية وهذا اثر كثيرا على عمل هذه المنشئات الصحية تقديم الخدمات الصحية والطبية بصورة سليمة وكامله للمواطنين.
هذه المؤشرات والارقام التي اوردناها هي جزء مااورده الناطق الرسمي لوزارة الصحة الاخ عبد الحكيم الكحلاني خلال لقائاته الاعلامية مع الاذاعات المحلية وغيرها
كما ان ما اوردناه ما هو الا امثلة بسيطة لما تواجهة وزارة الصحة والقطاع الصحي الحكومي والاهلي من مشاكل ونقص والذي ينعكس سلبا على تقديم الخدمات الصحية والطبية للمواطنين .
- واخر بيان لمنظمة اليونسيف التابعة للامم المتحدة قالت فيه ان وباء الكوليرا يتفشى في اليمن بشكل كبير والاطفال يموتون في اليمن بمعدل طفل كل عشر دقائق في اليمن .
-الحلول في مواجة هذه الظروف الطارئة والاستثنائية
هناك بعض الحلول يمكن ان نوردها فيجب على كل اجهزة الدولة وكل مسؤلي الدولة اعلان النفير العام وبما فيها منظمات المجتمع المدني والنقابات والاتحادات المختلفه ورجال الاعمال والقطاع التجاري لمواجهة هذه الكارثه.
- يجب اطلاق الندائات الانسانية لكل المنظمات الدولية التي تعنى في هذا الجانب مثل الصليب الاحمر واليونيسيف والهلال الاحمر العربي وغيرها من المنظمات وعمل حملة اعلامية من قبل وزارة الصحة ووزارة الاعلام وكل النقابات الاعلامية يجب ان تساهم في رفع الصوت وبشكل يومي وتخصيص جزء من الساعات البرامجية في القنوات الفضائية والاذاعات المحلية في هذا الخصوص ، وايضا تكثيف عقد المؤتمرات الصحفية لكبار مسؤلي الدولة وبشكل مستمر والتركيز على هذا الجانب
- وضع الخطط السريعة كخطط طوارى من قبل وزارة الصحة لمواجهة هذه الظروف الاستثنائية من خلال تقنين المخزون والعمل بما متاح من الموارد و الادوية وعقد الاجتماعات مع الشركات المحلية التي تستورد الادوية ومناقشة توفير الادوية والمستلزمات الطبية والمحاليل من كل الطرق والمنافذ وبحسب معرفة التجار وعدم عرقلة منحهم التراخيص للاستيراد مع التنسيق معهم في ذلك وبحيث تكون اسعار الادوية ثابتة ولا تتعرض للاحتكار والتلاعب. 
والتنسيق مع مصانع الادوية وهي سته مصانع تقريبا للتنسيق معهم، مع الاجتماعات المستمرة مع مالكي المستشفيات الاهلية والتنسيق معهم ودراسة المخزون المتوفر والخدمات التي تستطيع ان تقدمه هذه المستشفيات وبحيث يتم التنسيق في معالجة الامراض  فلا مجال هنا للاعتبار الخدمات الطبية كتجارة بحته وخاصة في هذه الظروف الذي نتعرض لحرب طويلة وحصار شديد.
-يجب الاستفادة من معدات واجهزة مستشفى العرضي العسكري بدلا من ابقائها هكذا مغلقه يجب الاستفادة من مابها من اجهزة صالحه ومعدات اما باعادة تشغيلها او تحويل الاجهزة لمستشفيات العسكرية او وضعها تحت تصرف وزارة الصحة اذا كانت وزارة الدفاع لن تتحرك بهذا الموضوع .
-عقد الدورات التدريبية المستمرة في الاسعافات الاولية وغيرها لطلاب وطالبات المرحلة الثانوية لاننا قادمون بالفعل على حرب طويلة.
ونهاية القول ان مسؤولي الدوله والجانب الاعلامي الحكومي والاهلي عليهم مسؤلية كبيره في توصيل مطالب وزارة الصحة لكل المنظمات الدولية وبشكل يومي وتسليط الضوء بشكل يومي بشكل مستمر وعدم الاكتفاء بالنظر لهذا القطاع المهم المرتبط بحياة المواطنين يتدهور ولا نحرك ساكنا ومتسمرين في مكاتبنا.
اننا ندق ناقوس وجرس الخطر وبشدة لتوحد الجهود الحكومية والاهلية والدولية في وقف التدهور في هذا القطاع الحيوي لشعبنا.

قراءة :صلاح القرشي

المزيد في هذا القسم: