الفاو ويونيسيف وبرنامج الغذاء العالمي تحذر من استهداف ميناء الحديدة

المرصاد نت - متابعات

أكدت ثلاث منظمات دولية عاملة في اليمن أن الأمن الغذائي تدهور منذ التحليل الأخير للتصنيف المرحلي الذي تم إجراؤه في يونيو 2016م مشيرة إلى أن الأمر قد يسوء أكثر في حالة تم استهداف ميناء الحديدة.

وحذرت نتائج تحليل التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي الذي أصدرته منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) وبرنامج الغذاء العالمي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) ونفذه فريق وطني مختص من العواقب الوخيمة على الأمن الغذائي في اليمن في حال الإضرار بالبنية التحتية لميناء مدينة الحديدة سواءً من خلال المزيد من الغارات الجوية أو وجود قتال فعلي في المدينة.
وكشفت نتائج تحليل التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، عن ارتفاع عدد السكان الذين يمرون بمرحلتي الطوارئ والأزمة من التصنيف بنسبة 20 بالمائة حتى مارس المنصرم مقارنة مع نتائج تحليل التصنيف الذي تم إجراؤه في يونيو 2016م.
وأوضحت أن 20 محافظة من أصل 22 محافظة في اليمن أصبحت في مرحلتي الطوارئ والأزمة من مراحل انعدام الأمن الغذائي، وأن أكثر من ثلثي سكان اليمن يواجهون خطر الجوع ويحتاجون بشكل عاجل إلى مساعدات لإنقاذ أرواحهم والحفاظ على سبل معيشتهم.
وقالت نتائج التحليل "إن نحو 17 مليون شخص أي ما يعادل 60 بالمائة من إجمالي عدد سكان اليمن، يعانون من انعدام الأمن الغذائي.
وتوقعت أن تتأثر واردات الأغذية التجارية والإنسانية إلى اليمن بشدة إذا تم الإضرار بالبنية التحتية لميناء الحديدة من خلال المزيد من الغارات الجوية أو في حالة وجود قتال فعلي داخل مدينة الحديدة.

الامم المتحدة تعطي الضوء الاخضر لتحالف السعودي الامريكي بتدمير واحتلال ميناء الحديدة وجزيرة كمران.
صرح مسؤلي الأمم المتحدة قبل عدة ايام أنهم سوف يستخدمون موانئ بديلة لنقل دخول المواد الغذائية والاستهلاكية بديلة عن ميناء الحديدة وحددوا موانئ سعودية ومن ثم ادخال المواد عبر المنافذ البرية التي تشرف عليها قوات الاحتلال ومرتزقتهم وايضا عبر ميناء عدن.
جاء ذلك بعد حملة اعلامية كبيرة وضخمة ضد ميناء الحديدة من قبل السعودية وتحالفها والطلب السعودي من الامم المتحدة الاشراف على ميناء الحديدة بحجة ان ايران تهرب السلاح للانصار الله عبر ميناء الحديدة  وقد رفض الطلب السعودي من قبل الامم المتحدة تكتيكيا لكي تظهر الامم المتحدة وتعطي انطباع انها محايدة في هدا الصراع لكنها بعد ايام قلائل قامت بإعلان عن تحويل دخول المواد الغذائية عبر موانئ السعودية وميناء عدن و ويعد هذا موافقة ضمنة لتحالف في قصف وتدمير الحديدة واحتلاها وإقتناعها بالمبررات السعودية التي ساقتها في ذلك .
الهدف من خطوة السعودية وتحالفها هي تشديد الحصار الاقتصادي وتخفيض حصة المواد الغذائية التي كانت تدخل عبر ميناء الحديدة للمناطق التي يسيطر عليها الجيش واللجان الشعبية بنسبة 80% اما النسبة المتبقية 20% فهي ستسمح بدخولها عبر ميناء عدن والوديعة الى هذ المناطق وذلك بوضع العراقيل والصعوبات العملية والبيرقراطية وصعوبات والنقل وغيرها التي تعمل على خفض النسبة الى 20% كما قلنا. فقط لتظهر امام الراي العام العربي والدولي انها تسمح بدخول المواد الغذائية والاستهلاكية للمناطق الشمالية من اليمن .
كما في السابق عندما تآمرت الامم المتحدة ووافقت على نقل البنك المركزي الى عدن واخذت تعهدا من هادي بصرف مرتبات موظفي الدولة في كل المناطق الشمالية والجنوبية بدون استثناء وتم تسليم هادي 400مليار ريال الذي صرف اقل من ملياري ريال لتربوي العاصمة فقط لذر الرماد في العيون للاقناع الراي العام العربي والدولي ومجلس الامن الدولي بانه يتم الصرف .
وكان الهدف الحقيقي هو ادخال ورقة مرتبات موظفي الدولة في الحرب مثلما اليوم الهدف من احتلال ميناء الحديدة هو منع دخول المواد الغذائية للمناطق الشمالية الا بنسبة بسيطة لذر الرماد في العيون فقط كما قلنا .
هذه الخطوة ستسبب بتداعيات كبيره وخطيره على شحة وانعدام المواد الغذائية مما يعني مزيدا ومزيدا من معاناة المواطنين وتدهور معيشتهم بشكل كبير اكثر مماهي متدهوره وتهجير مئات الاف من سكان الحديدة وقتل الكثيرين منهم وهذه سوف تشكل كارثة بحد ذاتها وصولا الى خنق انصار الله لجعلهم يوافقون على شروط مذلة ومهينة واستسلامية كما يعتقدون .
اذا الهدف من احتلال ميناء الحديدة أو اغلاقه هو ادخال ورقة المواد الغذائية والاستهلاكية كورقة في الحرب ولكن الان بنسبة كبيره جدا قد تصل 90% لان التحالف قد ادخل الورقة الاقتصادية في الحرب منذ البداية ولكن كانت بنسبة 50% تقريبا او اكثر .
كانت المبررات لنقل البنك المركزي غيرحقيقية وواهية برغم ان مدير البنك انذاك بن همام قد عمل على جعل البنك المركزي محايدا بشكل كبير طوال فترة عمله الى قبل النقل ولم يكن هناك داعي لنقله وماذ نتج عن نقل البنك؟ عدم استلام موظفي الدوله لمرتباتهم لاكثر من سته أشهر .
مثلما اليوم لاوجود لمبررات حقيقية تجعل ألامم المتحدة تعطي الموافقة الضمنية لمنع دخول المواد الغذائية بسبب مبررات تهريب السلاح عبر ميناء الحديدة الذين هم انفسهم يعلمون جيدا ان الميناء محاصر ومراقب من عشرات الفرقاطات والمدمرات الحربية لدول التحالف وانه من الصعوبة بمكان تهريب السلاح عبر الميناء في ظل هذه الاوضاع.
وهذا يعني ان الأمم المتحدة ومنذ بداية العدوان ظلت الواجهة المشرعنة للعدوان الغاشم على اليمن ابتدأ من اصدار قرار 2216 ووضع اليمن تحت الفصل السابع و الى كل القرارات والبيانات والخطوات التي اتخذتها وكلها كانت الى جانب العدوان تمهد له وتشرعن له وتبرر له وتدعمه في تدمير اليمن وقتل المدنين وحصار الشعب اليمني. بهدف مساعدة دول العدوان في احتلال اليمن.
بقي ان نقول ان احتلال ميناء الحديدة ليس بالأمر الهين والسهل واعتقد ان فاتورة الخسائر البشرية وفي المعدات الكبيرة والباهضة لن تقدر السعودية وتحالفها على دفعها او تستطيع تحمل ما ستتكبده من خسائر كبيره من خلال الاقدام على احتلال ميناء الحديدة ولن تفيد معها في ذلك لاقوات جنوبية ولا سودانية او سعودية او اماراتية او حتى من مشاة المارينز الامريكي ،
فليرجعوا بنظرهم الى الخلف وماذا حدث لهم من خسائر مروعه في الجنود والضباط والمعدات عندما اقدموا على احتلال ميناء المخاء ولازالوا في جحيم المخاء عالقين حتى كتابة هذا المقال والتي لاتتجاوز مساحة ميناء مدينة المخاء واحد كيلوا متر مربع فكيف ستكون خسائركم لو اقدمتم على احتلال ميناء الحديدة ، صدقونا إنه الجحيم بذاته.