إغتيالات وقتل وصراع ومعارك عنيفه تعانيها الحالمة تعز

المرصاد نت - متابعات

تشهد المناطق الواقعة تحت سيطرة قوات هادي والفصائل المسلحة الموالية للتحالف بمحافظة ومدينة تعز انفلاتا أمنيا وأحداثا متنوعة ما بين اغتيالات وعمليات سطو مسلح ونهب لممتلكات عامة وخاصة واختطافات

غير أن ما يصل منها إلى وسائل الإعلام إلا الشيء القليل وتلك التي تأتي في سياق المماحكات والاتهامات المتبادلة بين التشكيلات المختلفة للجيش والفصائل المتصارعة.

ومن أسباب عدم وجود تغطية إعلامية للأحداث في تعز التي يلقبها اليمنيون بـ”تعز الحالمة” رغبة الضحايا بعدم وصول قضاياهم إلى وسائل الإعلام مثل حالات اختطاف الفتيات ومنها أحداث لا تجد من يهتم بها ويوصلها إلى وسائل الإعلام وأحداث لا يتجرأ احد على نشرها حتى لا يتحول هدف لجماعة مسلحة تقتله بدم بارد فيما هناك أحداث يتم التستر عليها من قبل بعض قيادات “المقاومة” قوات الرئيس هادي ولا يسمحوا بوصولها إلى وسائل الإعلام.

بشكل عام فإن المناطق الواقعة تحت سيطرة قوات هادي والفصائل المسلحة الموالية للتحالف تحولت إلى مستنقع خطير للعناصر المتطرفة من تنظيمي القاعدة وداعش وكذلك مأوى لأصحاب السوابق والعصابات المسلحة وأصبحت مقسمة إلى مربعات كل مربع تحكمه عصابة وجماعة مسلحة في ظل غياب تام لأجهزة الدولة ومؤسساته ومن المممكن أن يتسبب منشور في مواقع التواصل الاجتماعي بوضع نهاية لحياة صاحبه إذا لم يكن منتمياً لأي جماعة مسلحة لتدافع عنه وتحميه.

ووفقاً لتحقيق صحفي فإن الوضع في تعز لا يزال قيد الإعداد والترتيب لاقتتال أهلي بين مكونات “المجاميع المسلحة” حيث سبق وأن اندلعت اشتباكات فيما بينهم أستخدم فيه الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة وتمثل مليشيات حزب الإصلاح المدعومة سعودياً قطب هذا الصراع بينما تمثل كتائب أبو العباس المدعومة من الإمارات القطب الاخر لهذا الصراع.

وبين هذين القطبين تتواجد جماعات مسلحة أخرى منها (كتائب حسم، لواء الصعاليك، لواء الطلاب، كتائب زوم …الخ) ولكنها لا ترتقي لأن تكون طرفا ثالثا، وفي حال انفجر الوضع بين طرفي الصراع فستنضم هذه الجماعات بشكل مباشر إلى صفوف أحد الأطراف بل وأساساً فإن هذه الجماعات مصنفة إما تابعة لأبو العباس أو تابعة لحزب الإصلاح.

وبالعودة إلى الأحداث التي شهدتها المحافظة فقد تصدرت عمليات الاغتيالات قائمة الأحداث من نهاية شهر مارس حتى نهاية شهر مايو وكان ضحايا الاغتيالات الإرهابية أفراد وضباط تابعين لطرفي الصراع بل وأصبحت عمليات الاغتيالات عبر الدراجات النارية وأحياناً بواسطة سلاح كاتم الصوت طريقة وأسلوب يستخدم في تصفية الحسابات وقضايا الثأر.

إلى جانب قضايا الاغتيالات فهناك جملة من الأحداث الجنائية المتفرقة حيث مثلت هذه المناطق الواقعة تحت سيطرة قوات هادي والفصائل المسلحة الموالية للتحالف بيئة خصبة لانتشار الفوضى وعمليات السلب والنهب وغيره من الأعمال الخارجة عن القانون ولا يجد المواطن جهة أو مكتب حكومي يمكن أن ينصفه إذا تعرض لأي ظلم ويصبح أمام خيارين إما السكوت أو أن يتقرب من أي جماعة من الجماعات المسلحة ويطلب منها إنصافه حيث وأن لكل جماعة مسلحة أشخاص يقومون بدور المؤسسات الحكومية من جماعات تقوم بالقبض وقاضي يحكم وهكذا.

تجدر الإشارة إلى أن أي قضية أو حادثة تتحول إلى رأي عام يتم إسكاتها من خلال نشر أخبار عن تحركات للأجهزة الأمنية واجتماعات ولقاءات قامت بها مع قيادات المقاومة والحديث عن إجراءات تم الاتفاق حولها من شأنها فرض الأمن وإيقاف الفوضى أو يتم الإعلان عن القبض على الجناة وإيداعهم سجون أحد الأقسام أو سجون تابعة للجماعات والفصائل المكونة للمقاومة الشعبية حتى يتم إسكات الرأي العام والشارع.

كما ومن الأهمية الإشارة هنا إلى السجون التابعة لكل فصيل من الفصائل المسلحة والتي تقوم باحتجاز أعداد كبيرة من الأشخاص بعضهم على ذمة قضايا والبعض الأخر بتهم كاذبة أو بحسب رغبة س أو ص من قيادات المقاومة حيث يتم تغييب الأشخاص في السجون التي لا يعرف عدده وكم الأشخاص المتواجدين فيها ولا يعرف أهاليهم عن مصيرهم ويتعرضون للتعذيب والتعامل الغير إنساني وهذه القضية تمثل قنبلة موقته ستؤدي إلى ثورة شعبية ضد هذه الإجراءات والانتهاكات التي تقوم بها الجماعات المحسوبة على المقاومة والجيش الوطني.

الي ذلك تدور منذ فجر الاثنين 29 مايو/آيار 2017 معارك عنيفة في الجهة الغربية من أسوار القصر الجمهوري شرق مدينة تعز وتفيد مصادر محلية ان عناصر المجاميع المسلحة تمكنت من السيطرة على مبنى رئاسة جامعة تعز الواقع في الجهة الشمالية من مبنى الحرم الجامعي في شارع القصر ونشر ناشطو على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع مرئي من داخل مبنى رئاسة الجامعة.

وتؤكد المصادر أن مسلحين يتبعون ما يعرف بلواء الصعاليك و لواء العاصفة و يتبعان الفصيل الاخواني  المسلح نجحوا في الدخول إلى مبنى رئاسة الجامعة من البوابة الغربية للحرم الجامعي وحسب المصادر تمكن عدد من عناصر المجاميع المسلحة التقدم عبر عربات مدرعة من مبنى البنك المركزي يقع إلى الجنوب من الحرم الجامعي باتجاه شارع القصر المار بين بوابتي معسكر التشريفات والقصر الجمهوري.

و أفاد مصدر محلي ان مدرعات تابعة للواء 22 ميكا الذي يقوده العميد صادق سرحان اقتربت من بوابة معسكر التشريفات قبل مغرب الاثنين و دارت مواجهات عنيفة و قصف مكثف ما اجبر تلك العربات على التراجع إلى امام سور الحرم الجامعي وأفاد المصدر ان مسلحين سلفيين من كتائب ابي العباس شنوا هجوما باتجاه البوابة الغربية لمعسكر الشتريفات المؤدية إلى شارع الكنب بعد مغرب الاثنين في محاولة للسيطرة على المعسكر المجاور للقصر الجمهوري من الجهة الجنوبية.

وتفيد معلومات ان المعارك احتدمت بعد مغرب الاثنين في محيط مدرسة عمار بن ياسر المجاورة للحرم الجامعي و القريبة من الأسوار الغربية للقصر الجمهوري وان مسلحين يحاولون اقتحام أسوار القصر الجمهوري من الجهة الشمالية الغربية من اتجاه شعب الدبا منوهة إلى أن أطقم على متنها مسلحين من لواء الصعاليك و كتائب حسم السلفية تم الدفع بهم بعد مغرب الاثنين إلى شعب الدبا وحبيل الظبي القريب من المحافظة.