المرصاد نت - متابعات
“معدات عسكرية رائعة ” وأسلحة للمملكة السعودية بلغت قيمتها 110 مليار دولار هكذا سمَّاها الرئيس الأميركي ترامب وبحسب رأي ترامب حققت زيارته للشرق الأوسط نجاحا كبيرا لأن الأسلحة الرائعة على حد قوله ستحقق “الأمن العظيم”.
ولخص وزير خارجيته تيلرسون هذه الصفقات بأنها “رسالة قوية لعدونا المشترك - إيران.”
تقرر أن تكون اليمن قبل غيرها من البلدان ساحة المعركة لهذه الحرب بالوكالة الدائرة بين السعودية ودولة الإمارات وإيران. تستعر الحرب هناك فعليا منذ الإطاحة بالرئيس علي عبدالله صالح في العام 2011 وعلى إثر هذه الحرب هناك اليوم 2,5 مليون لاجئ على الأقل كما أن هناك معاناة من نقص مزمن في الغذاء وسوء تغذية أضف إلى ذلك أن جميع مؤسسات الدولة تعاني من حالة انهيار فعلي وينتشر وأباء الكوليرا في نطاق واسع فقد سجلت منظمة الصحة العالمية ما يقرب من 30 ألف حالة يشتبه إصابتها بالوباء وهناك أكثر من 300 حالة وفاة حتى الآن.
أضف إلى ذلك أن هناك أجزاء من البلاد لا يمكن للمنظمات الدولية الوصول إليها مطلقا وبالتالي لم يتم تلقي أي بيانات من تلك المناطق.
إنها حرب تدور على عدة أصعدة بين القبائل والجماعات الإثنية والطوائف الدينية والمتطرفين تشن السعودية منذ العام 2015 وبكل عنف غارات جوية لصالح الوحدات التي تساند هادي وكانت المراكز الطبية التابعة لمنظمة “أطباء بلا حدود” ومستودعات المواد الغذائية وغيرها من المنشآت الإنسانية أهداف لتلك الغارات بصورة منتظمة في ظل تعتيم أكيد حول بشأنها.
يتمثل الهدف العسكري للسعودية بدرجة أساسية في محاربة الحوثيين المدعومين من قبل إيران. ولم يكن التدخل العسكري للسعوديين في اليمن تدخلا أحاديا أبدا. فقد ضم التحالف العسكري دول الخليج ومصر والأردن والمغرب والسودان وكذلك السنغال ودُعم لوجيستيا من قبل الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وبريطانيا وباكستان والصومال التي تشارك أيضا في فرض الحصار البحري على اليمن.
وقد عمل هذا على تصعيد الصراع على مساحة كبيرة وحجته هو منع وصول سفن الدعم للحوثيين إلى السواحل حالياً في اليمن هناك الميليشيا الإرهابية “تنظيم الدولة الإسلامية” التي تتنافس مع تنظيم القاعدة في المعسكر المتطرف وكل هذا متعمق بسبب الخلافات القبلية المتباينة وفق أصعدة مختلفة بين جنوب اليمن الاشتراكي سابقا وشمال اليمن اللذان توحدا مرة أخرى في العام 1990.
أن تجد الأسلحة الأمريكية “الرائعة” رواجا كبيرا في المنطقة فهذا ليس بالأمر المفاجئ أما كون أنها ستحقق “الأمن العظيم” فهذا أمر مشكوك فيه ليس فقط بسبب ما يجري في اليمن بل أيضا بسبب ما يجري في سورية وليبيا حيث تتدخل االسعودية ودول الخليج وتمد الجماعات المتطرفة بصورة مستمرة بالمال والسلاح.
موقع “كورير آت” الإخباري السويسري - ستيفان شوختر .
الحرب على اليمن ورحلة ترامب الخارجية: السعوديون هم السبب!
وصف مستشار ترامب لشؤون الأمن القومي مؤخرا جدول أعمال ترامب لأول رحلة خارجية له قائلا:”سيشجع ترامب شركائنا العرب والمسلمين على اتخاذ خطوات جريئة وجديدة لتعزيز السلام ومواجهة أولئك الذين يثيرون الفوضى والعنف من تنظيم داعش إلى تنظيم القاعدة إلى إيران وتسببوا في الكثير من المعاناة في جميع أنحاء العالم الإسلامي وما وراءه.”
من الصعب أخذ وصف ميكماستر على محمل الجد لعدة أسباب. أولها أن السعوديين وحلفائهم هم من يثيرون الفوضى والعنف في اليمن ويُعد بعضهم مسؤول عن القيام بذلك لسنوات في سوريا. تلك الدول ليس لديها مشكلة في إثارة الفوضى والعنف وحكومتنا ليست أقل شأنا منها في ذلك إذ ليس لديها مشكلة في مساعدتهم طالما وفي ذلك معارضة لإيران.
وبعيدا عن مواجهة كل من تنظيم داعش والقاعدة صعَّد هؤلاء العملاء الأوضاع وأثاروا الصراعات في كل من اليمن وسوريا وسمحوا للجماعات المتطرفة بأن تصبح أقوى وأهملوا في ذات الوقت الجهود الرامية إلى مكافحة الجهاديين حتى يصبح بالإمكان تذليل السُبل إلى قصف اليمن وتجويعها.
كل مافعلته إدارة ترامب حتى الآن هو مكافأة تلك الحكومات على تهورها وعدم جدارتها بالثقة من خلال إمدادها بمزيد من الأسلحة والدعم الذي فاق ما كانت تتلقاه فعليا وكما قلت من قبل جاءت أول زيارة لترامب منذ توليه منصب الرئاسة إلى الرياض لتكون ختما لا لبس فيه للتأكيد عن الموافقة على السلوك المُدمر وغير القانوني الذي تنتهجه السعودية في اليمن.
ويتحمل التحالف مسؤولية كبيرة في خلق أسوأ كارثة إنسانية في العالم كما أنه ارتكب العديد من جرائم الحرب ضد السكان المدنيين وفي ظل ذلك، يحتضن ترامب بكل ما تحمل الكلمة من معنى، أعضاء التحالف.
وإذا كان في زيارة ترامب توجيه مزيد من الاهتمام لمحنة اليمن فإن ذلك سيكون له جانب إيجابي بسيط حيث يرجح أن تستمر معاناة الشعب اليمني الهائلة والتدمير الذي أحدثه التحالف بدعم الولايات المتحدة في الغالب دون أن يلتفت إليها أحد.
فمن بين جميع الدول اختار ترامب أن تكون زيارته الأولى للبلد التى تتحمل حكومته مسئولية كبيرة عن التسبب فى مجاعة كبرى من صنع الإنسان في أحد أفقر دول العالم وتورطت الولايات المتحدة فى العديد من جرائم الحرب المرتكبة فيها بسبب مساعدة حكومتنا لها في جهودها الحربية.
وفي الوقت الذي يجامل فيه ترامب الطغاة في الرياض تستمر معاناة الملايين من اليمنيين بسبب الجوع نتيجة لخيارات سياسية متعمدة تدعمها واشنطن من المتوقع أن يظهر ذلك بشكل بارز في كل تقرير عن رحلة ترامب إلى الخارج بل ومن المرجح جدا أن يتجلى .
صحيفة “ذي أميركان كونسرفاتيف” الأمريكية - دانيال لاريسون - ترجمة : نشوى الرازحي
المزيد في هذا القسم:
- مقتل 45 مجندا في هجوم انتحاري بسيارة ملغومة في عدن المرصاد نت - متابعات قالت منظمة أطباء بلا حدود أن 45 شخصا قتلوا واصيب عشرات آخرين حصيلة الهجوم الانتحاري الذي وقع في مدينة عدن اليوم الاثنين. فيما قالت وسا...
- طائرة امريكية بدون طيار تشن عشر غارات على قيفة رداع في البيضاء المرصاد نت - متابعات استهدفت طائرة أمريكية بدون طيار معسكرين لتدريب عناصر تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” في وسط اليمن لأول مرة منذ بدء العمليات الا...
- أبرز التطورات الميدانية والعسكرية في المشهد اليمني المرصاد نت - متابعات أعلنت القوة الصاروخية اليمنية إطلاق صاروخ بالستي من طراز بدر 1 على معسكر للجيش السعودي في بير عسكر في نجران في حين أعلن تحالف العدوان الس...
- أستهداف الإمارات يعني أسقاط الحماية الأمريكية والبريطانية لها المرصاد نت - متابعات قراءة في جزئية من خطاب السيد القائد ....من اليوم ستطال الإمارات لأول مرة في تاريخ هذه الدويلة صواريخ باليستية قادمة من اليمن من ...
- العدوان السعودي ومرتزقته يواصلون استهداف المواطنين وممتلكاتهم المرصاد نت - متابعات واصل العدوان السعودي الأمريكي ومرتزقته استهداف المواطنين وممتلكاتهم في عدد من محافظات الجمهورية خلال الساعات الماضية . وذكر مصدر عسكري...
- شهيدان وجريحان في هجوم جديد على نقطة أمنية في جبل رأس بالحديدة .. (تفاصيل ) صرح مصدر أمني بوزارة الداخلية إن الأجهزة الأمنية تمكنت من ضبط 4 من عناصر تنظيم القاعدة في نقطة جبل راس محافظة الحديدة في الساعات الأولى من فجر اليوم ، وعلى إث...
- اللجنة الثورية العليا تناقش المستجدات السياسية ومحددات عمل اللجان الثورية في مرافق الدولة استمعت اللجنة الثورية العليا في اجتماعها اليوم بدار الرئاسة إلى تقرير مقدم من رئيس المجلس السياسي لـ " أنصار الله" صالح الصماد عن أخر المستجدات السياسية على الس...
- فـورين بوليسـي : السعودية في حالة من اليأس.. هل هي بداية نهاية الحرب على اليمن؟ المرصاد نت - متابعات وجدت الرياض نفسها عرضة للخطر على مستوى غير مسبوق. وكل ما بوسعها فعله الآن هو وقف قصف صنعاء لأراضيها وتسريع المحادثات حول التوافق السياسي ...
- غريفيث يختتم زياراته بسلسلة لقاءات مع قيادات السلطة في صنعاء! المرصاد نت - متابعات اختتم المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث اليوم الاثنين لقاءات مع قيادات السلطة في العاصمة صنعاء في ظل جدل وانتقادات أثارتها إحاطته الأ...
- تحركات الساعات الأخيرة: كيف ترتب السعودية لعملاءها التقليديين في اليمن؟ المرصاد نت - متابعات توافرت التطورات المتزامنة والمتوازية في آن على أكثر من اتجاه بما يعطي تصوراً حول “انعطافة” جديدة تقودها الاستراتيجية السعو...