الإمارات تحول ميناء المخا إلى ثكنة ومنطقة عسكرية

المرصاد نت - متابعات

كشف موقع اماراتي معارض عن تحويل دولة الامارات لميناء المخا الاستراتيجي غرب محافظة تعز و القريب من ممر الملاحة الدولي إلى ثكنة عسكرية لقواتها.Mokah port2017.7.15


و حسب موقع “عربي21” تحكم القوات الإماراتية المشاركة في التحالف السعودي سيطرتها على الميناء الذي يعد من أقدم الموانئ في البلاد و تمنع الاقتراب منه منذ فبراير/شباط الماضي. وأوضح أن الإمارات اخلت الميناء، من كل شيء. مؤكدا أن “أبوظبي” قامت ببناء وحدات سكنية (عنابر) لقواتها داخل الميناء الذي تم عسكرته تماما.

و لفتت إلى قيام القوات الإماراتية بإخلاء الساحل القريب من الميناء و المعروف بـ”ساحل العروك” من قوارب الصيادين التي باتت ممنوعة من الصيد في سواحل مدينة المخا.

و بات وضع ميناء المخا مشابها لمطار الريان بمدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت ِشرق البلاد الذي حولته القوات الإماراتية إلى قاعدة عسكرية اقامتها فيها سجنا سريا لمئات المعتقلين منذ الفترة التي أعقبت العملية العسكرية التي أطلقها التحالف في ابريل/نيسان 2016، لطرد تنظيم القاعدة من مدينة المكلا الذي كان يسيطر عليها.

معسكر “ميناء ومدينة المخا” الإماراتي

الرمح الذهبي هو اسم لعملية حربية أطلقتها قوات التحالف على عملية ما يسمى بتحرير الساحل الغربي لليمن بدءاً بمدينة المخا ومينائها وصولاً إلى ميناء الحديدة وثم التقدم نحو صحراء ميدي بهدف إغلاق الساحل الغربي أمام قوات صنعاء ومنعها من استهداف البوارج الحربية التابعة للتحالف شنت قوات التحالف عملية عسكرية برية وبغطاء جوي مكثف حتى تحولت مدينة ذوباب مركز المديرية إلى كتلة من اللهب واستطاع التحالف الذي استعان بقوات سودانية من الدخول إلى المخا والسيطرة على الميناء بعد أن فضلت القوات العسكرية التابعة لتحالف صنعاء الانسحاب من المنطقة إلى أطراف مدينة المخا على المرتفعات الجبلية المطلة على المخا والساحل الغربي والتي تتوزع ما بين محافظتي لحج وتعز.

حاولت قوات التحالف التقدم أكثر باتجاه تعز ولحج ولكنها تعرضت لضربات موجهة كبدتها خسائر فادحة في العتاد والأرواح - بحسب معلومات وسائل إعلام التحالف نفسه – ووفقاً لما عرضته وسائل إعلام موالية لأنصار الله من مشاهد خسائر قوات التحالف في المخا.

العمليات الحربية في مديرية المخا خاصة في الأطراف القريبة من باب المندب كمدينة ذوباب وميون والقرى المجاورة دفعت بالأهالي إلى النزوح خارج المدينة وقالت وسائل إعلام جنوبية حينها إن قوات التحالف ارتكبت جرائم حرب داخل ذوباب حيث قامت بعمليات قتل و”ذبح” وإخفاء بحق مواطنين محليين كانوا قد رفضوا الخروج من منازلهم وإخلاء المنطقة قبل دخول قوات التحالف، وقالت المصادر حينها أن الاتصالات والكهرباء والإنترنت انقطعت عن المدينة ولم يعد التواصل بالمواطنين المحاصرين في ذوباب ممكناً.

“قاعدة عسكرية يجري إنشاؤها في ذوباب”

وبعد أن أصبحت ذوباب ومدينة المخا وميناءها – المناطق القريبة من الساحل – بيد قوات التحالف وتحديداً القوات الإماراتية، بقيت تلك المناطق مواقع عسكرية يتمركز فيها الإماراتيون والقوات السودانية التي تقاتل تحت إشراف قيادة القوات الإماراتية المتواجدة جنوب اليمن من دون أي سبب يبرر بقاء تلك القوات في المناطق المذكورة وتؤكد مصادر محلية إن القوات الإماراتية تعمل حالياً على ردم ساحل المدينة بالأحجار الكبيرة والتراب تمهيداً لإنشاء قاعدة عسكرية كتلك التي أقيمت في المخا.

“النازحون.. لا أمل للعودة”

ولا يزال السكان المحليون يعانون من بقاء القوات العسكرية للتحالف التي تفرض عمليات تفتيش على المواطنين بالإضافة إلى منع دخول القادمين إلى المخا ممن لا يملكون تصاريح دخول أو هوية تثبت أنهم من أبناء المحافظات الجنوبية.

ويقول أحد أبناء المخا إن معظم المنازل ما تزال تحت سيطرة قوات “التحالف” منذ خمسة أشهر مؤكداً أنه ما يزال نازحاً في مدينة تعز منذ دخول “الشرعية” المخا، وأنه لا يستطيع العودة إلى منزله كون القوات الإماراتية لم تسمح بذلك حتى الآن، مرجعاً السبب – بحسب ما أخبره أحد عناصر الحزام الأمني بالمخا – أن القوات الإماراتية منعت عودة السكان حتى استقرار المدينة وتأمينها بالكامل وحتى ذلك الحين سيتم إبلاغ كافة المواطنين بالعودة، مشيراً إلى أن هذا الكلام كان قبل خمسة أشهر وحتى اليوم لم يحدث شيء – حد قوله -.

وأدت عملية قوات التحالف للسيطرة على مدينة المخا ومينائها إلى إجبار قرابة الـ(1000) مواطن من السكان المحليين على مغادرة منازلهم والنزوح إلى محافظة تعز والقرى التابعة لمديرية المخا.

المخا “المدينة المعسكر”

بحسب المعلومات في تعز فإن المدينة وميناءها أصبحتا معسكر تابع للقوات الإماراتية والجنود السودانيين ويتخذون من منازل المواطنين النازحين أماكن لاستقرارهم بالإضافة إلى إنشاء معسكرات تدريبية داخل المدينة للوحدات العسكرية السودانية التي يديرها ضباط إماراتيون.

كما تشير المعلومات الواردة بخصوص الميناء أن القوات الإماراتية حولته إلى معسكر خاص ومنطقة تحتفظ فيه بمعداتها العسكرية والقطع البحرية الصغيرة وفقاً لما تحدث به أحد الصيادين من أبناء المنطقة (ع . ح) الذي أكد أن قوات التحالف منعتهم من ممارسة أعمال الصيد بالقرب من الميناء بل وأيضاً منعتهم من العبور من أمامه.

تزايد سخط المواطنين في المخا ضد قوات التحالف وقوات الحزام الأمني التابعين للإمارات لم يعد خافياً جراء الأوضاع التي وصلت إليها المدينة بل إن بعضاً من المواطنين بات يجاهر بمديح مقاتلي أنصار الله عند المقارنة بين أوضاع المدينة حين كانوا يسيطرون عليها وكيف أصبحت بعد أن دخلتها قوات هادي والتحالف.

يضاف إلى ذلك ما بات يعانيه السكان من معاملة سيئة من قبل قوات الحزام الأمني التابعين للقوات الإماراتية من ناحية وما باتوا يعانوه من حرمان في الخدمات الأساسية على رأسها الكهرباء والمياه وغياب شبه تام للسلطة المحلية.

المساء برس

المزيد في هذا القسم: