منظمة كير العالمية: أستمرار الحرب على اليمن عار على الإنسانية جمعاء

المرصاد نت - متابعات

قال الأمين العام والمدير التنفيذي لمنظمة كير العالمية الدكتور وولفغانغ جمان "إن الوضع الراهن في اليمن عار على الإنسانية جمعاء"داعيا في الوقت ذاته الى وقف العدوان و الحرب الذي أدى الى وفاة آلاف المدنيين

وأشار المدير التنفيذي لمنظمة كير العالمية في مؤتمر صحفي عقده اليوم بصنعاء إلى أن ما يحدث في اليمن منذ ثلاث سنوات يجب أن ينتهي وأن يبادر السياسيون وقوي العدوان وأطراف الأزمة والمجتمع الدولي لوضع حد لهذا وضمان دفع المرتبات وإنهاء المعاناة.

وأكد أن عددا من المحافظات اليمنية على بعد خطوة من إعلان المجاعة والنساء والأطفال في وضع صعب وهم ضحايا الاختلافات الإقليمية والدولية التي أدت إلى توليد صراعات ضحيتها الشعب اليمني حيث توفي آلاف المدنيين منذ بداية العدوان ونزح الملايين عن منازلهم.

وأشار الدكتور وولفغانغ جمان في المؤتمر الذي عقده حول الوضع الإنساني في اليمن إلى أن آخر المآسي كانت مقتل 20 نازحا بغارات جوية للتحالف في محافظة تعز كما أكد أن الوضع المأسوي المعقد في هذا البلد والخوف على الحياة ينبغي أن ينتهي وهذه مهمة القيادات الناشطة في هذا الصراع سواءً الموجودين في البلد أو في الخارج والذين يجب عليهم القيام بذلك.

وبين المدير التنفيذي لمنظمة كير العالمية إلى أن الشعب اليمني لم يكن ذلك الشعب الغني وعلى الرغم من ذلك جاء هذا العدوان ليضيف أثار جانبيه أخرى أثرت على قدرة الناس في الحصول على الأشياء الأساسية البسيطة التي يحتاجها الإنسان ليعيش وهي الغذاء والعناية الصحية والمياه الصالحة للشرب.

وأوضح أنه وفقا للأرقام والمؤشرات فإن 60 بالمائة من اليمنيين يعانون من فقدان الأمن الغذائي ونصف السكان غير قادرين على الحصول على مياه صالحة للشرب ويعانون من الأمراض وثلثي السكان بحاجة إلى من يقرضهم المال نتيجة ديونهم وحاجتهم لإطعام أطفالها في هذا الوضع.

وذكر أنه حين يتحدث عن اليمن فهو يتحدث عن البلد الذي يحتاج إلى أكبر مساعدات إنسانية في العالم لافتا إلى أن هناك خطوت كبيرة جدا مطلوبة من المجتمع الدولي قبل أن يتحول الوضع إلى كارثي جدا.

الأمم المتحدة تطالب بإجراء تحقيق شامل ونزيه في جميع جرائم تحالف العدوان بحق المدنيين في اليمن

وفي ذات السياق طالبت الأمم المتحدة بإجراء تحقيق شامل ونزيه في جميع الغارات الجوية التي شنها تحالف العدوان السعودي الأمريكي على اليمن وأدت إلى سقوط ضحايا مدنيين ونقل فرحان حق المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة عن مفوضية حقوق الإنسان قولها إن غارة للتحالف - استهدفت منطقة الهاملي موزع شمال معسكر خالد في تعز - الثلاثاء الماضي وأدت إلى مقتل 18 مدنيا على الأقل بينهم أطفال.

وشدد مكتب حقوق الإنسان على أن الهجمات التي تستهدف المدنيين والأهداف المدنية في اليمن أو الهجمات العشوائية محظورة بموجب القانون الإنساني الدولي وذكرت المفوضية العليا لحقوق الإنسان أن الضربات استهدفت ثلاث عائلات تقيم في أكواخ بعدما اضطرت إلى مغادرة منازلها قبل ثلاثة أشهر بسبب معارك.

وسبق أن أقر تحالف العدوان بارتكاب الجرائم زاعما أنها كانت أخطاء دون أن تتم محاسبته كما لم يتعد ما تقوم به الأمم المتحدة إزاء ما يتعرض له اليمن مجرد بيانات بل وزاد تواطئها من وتيرة العدوان لجرائمه بحق اليمنيين.