المرصاد نت - متابعات
في ال 26 من مارس 2015م بدأت السعودية والولايات المتحدة الامريكية عدواناً قاسياً على اليمن وبشكل مفاجئ شنت أسراب من طائرات الفانتوم عند الثانية صباحا غارات مكثفة على العاصمة صنعاء استهدفت مطارها ووسائل الدفاع الجوي الهشة
كما استهدفت حيا سكنيا وكانت تلك فاتحة مئات الالاف من الغارات المستمرة حتى اليوم والجريمة الأولى في سجل جرائم بشعة لايزال مفتوحا ويسقط كل يوم شهداء مدنيون.
أستقرت الأوضاع في العاصمة صنعاء بعد نجاح ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر 2014م في اقتلاع قوى نفوذ انقسم ولائها بين واشنطن والرياض والمجتمع اليمني ينعم للمرة الأولى في غضون بضعة أشهر اقل من 4 أشهر بتوقف الاغتيالات اليومية في شوارع العاصمة صنعاء وانهزام ما يسمى القاعدة في مناطق البيضاء كما انكسرت في مناطق ابين وشبوة التي كان الجيش واللجان الشعبية وصلوا اليها قبيل شن العدوان الغادر.
القوى السياسية التي وقعت اتفاقا تاريخيا "السلم والشراكة" يقضي بالانفتاح السياسي والاجتماعي بين مختلف القوى السياسية والوطنية اليمنية برعاية اممية كادت تضع المداميك الحقيقية لبناء الدولة اليمنية الحديثة في حوار رعته أيضا الأمم المتحدة ومبعوثها السابق الى اليمن جمال بن عمر المغضوب عليه سعودياً في فندق موفمبيك بصنعاء.
القراءات لجوانب ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر في ظل عدوان استهدفها بعد 6 أشهر فقط من نجاحها ودخول العاصمة صنعاء وبالقسوة التي شهدناها ويشهدها العالم يضع تساؤل كبير ويؤكد حقيقة ما ذهب اليه بعض الساسة والمحللين في خطاب وجه لليمنيين يومها ولم يأخذ حقه من الأهمية يومها ومفاده انكم أيها اليمنيون وياأنصار الله بالتحديد قمتم بعمل عظيم ليس على الميدان اليمني فقط بل ستطال رياح التغيير المنبثقة عنه الإقليم وخارطة التحالفات والنفوذ العالمي على منطقة جيوسياسية مهمة لجميع العالم.
بشكل دراماتيكي بعد أسابيع معدودة من ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر أخلى المارينز الأمريكي قاعدته في صنعاء بمنطقة الشيراتون بعد ان تلقى الامريكيون من قيادة الثورة الوليدة بان زمن عربدتهم وتعاملهم خارج القواعد الدبلوماسية المرعية قد ولى وفي تلك الفترة اخلت جميع البعثات الدبلوماسية مقراتها باستثناء البعثات دبلوماسية لا ترضخ لهيمنة الولايات المتحدة الأمريكية كما جرى القاء القبض على عناصر- احمد عوض بن مبارك – كلف من قبل الأمريكي ودول غربية بتمرير مشروع تقسيم اليمن على غفلة من اهله ، وبالمخالفة لاتفاق السلم والشراكة .
فشل أيضا مشروع عرقنة اليمن مجددا عقب سلسلة تفجيرات دامية هزت مساجد في العاصمة صنعاء اتخذت القيادة الحكيمة للثورة قراراً أثار لغطا كبيرا في حينه لكن الأيام كشفت عن كونه القرار الأكثر حكمة والذي انقذ اليمن من الغرق في أتون بحر من الدم بالنزول الى عدن وانهاء وكر المؤامرة الذي شرعت قوى الاستكبار ببنائه في عدن بستار الشرعية الزائفة بعد نجاحها في تهريب الخائن هادي من صنعاء وتدمير اوكار "القاعدة وداعش" قفازا أمريكا والرياض لسفك دماء الشعوب في المساجد والطرقات والأسواق وتهاوي معسكراتها في نخلا والسحيل وكتاف ونجت صنعاء والمناطق اليمنية من سيناريوا مماثل عاشه العراق لأعوام وأجبرت الرياض وواشنطن على خوض حرب مباشرة مهما علت تكاليفها لكنها اقل كلفة مما كان يعد ويحضر له وشهدت صنعاء جزءاً منه خلال عامي 2012م و2013م وأجزاء من العام 2014م قبيل اندلاع ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر.
وبرغم الحرب القاسية إلأ أن الأمن والأمان هو سمة المناطق التي يسيطر عليها الجيش واللجان الشعبية بينما عادت المناطق التي تمكن الاحتلال السعوي الاماراتي الأمريكي من السيطرة عليها الى سيناريو الأعوام ما قبل ثورة الحادي وعشرين من سبتمبر حيث الاغتيالات وجبة يومية والدماء المسكوبة على الطرقات وفي الأسواق هي ما تشرق عليه الشمس.
وإذا كانت ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر قد أنجزت ملف التخلص من الوصاية الخارجية وطرد قوى النفوذ فإنها بحسب ورقة للدكتورة نجيبة مطهر في ندوة احتضنتها جامعة صنعاء حول ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر الأهداف والإنجازات شرعت الباب للمرة الأولى لاستعادة اليمن لدورها الإقليمي ومكانتها الدولية.
وهي أيضا انقذت الجيش اليمني من حالة الضعف الشديد الذي اعترته حتى اضحى غير قادر على تامين مقراته الرئيسية في العاصمة صنعاء – مهاجمة العرضي مثالاً- وطالت الاغتيالات كوادره وكفاءاته حتى أضحى منتسبو الجيش والأمن يخشون الظهور بالملابس العسكرية في الشوارع وقال العميد عزيز راشد نائب المتحدث باسم الجيش ان ما يسمى بلجنة المستشارين العسكرية والتي عينها الفار هادي بتوصية من أمريكا ودول غربية تمكنت من أضعاف بنية الجيش وفككته وكانت بصدد أنهاء قطاع الصواريخ بشكل كلي وقد دمرت جزءاً منها بالفعل.
مشيرا الى ان الجيش وعقب الثورة نجح في التعافي وإصلاح الضرر الذي مس بعقيدته القتالية وقطاعته واسلحته وعززت ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر من ثقة الجني اليمني في انه قادر الى العطاء وانه كان ضحية فقط لمؤامرة كبيرة اظهرته ضعيفاً وغير قادر على حماية منتسبيه من آلة القتل في الشوارع قبل الثورة.
ولفت الى ان التطور الذي يحرزه الجيش عبر مختلف القطاعات وبالذات الصاروخية والبحرية ناجم عن إرادة ثورية تلاقت مع إرادة عسكرية شريفه في مواجهة العدوان والإصرار على عدم عودة الوضع الى عهود الوصاية وحكم اللجنة الخاصة السعودية.
وفي الندوة تحدث العلامة الشيخ محمد طاهر انعم عضو حزب الرشاد السلفي عن جانب مضيء لثورة الحادي والعشرين من سبتمبر تمثل بالمناخ الأمن الذي أرسته وتطمين مختلف القوى حتى ممن على خلاف كانت مع أنصار الله الذين قادوا هذا الحدث الشعبي الى جانب قوى ثورية عدة.
ويشير الى أن الدعاية المضللة التي كان يجري بثها عن أنصار الله ثبت زيفها بعد ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر وبخاصة لدى الجماعة السلفية لكن الوضع بات مختلفا تماماً وفقاً لورقة قدمها في الندوة وشكل اتفاق السلم والشراكة فاتحة تعاون وتفاهم يثمر اليوم تعايشا لم يتوقع أكثر المتفائلين بحدوثه.
وقال في ورقته جرى تشكيل لجنة لإزالة أي إشكالات قد تحدث عقب دخول أنصار الله والقوى الثورية صنعاء والى اليوم تنعم المراكز السلفية بممارسة نشاطها بحرية كاملة لم تتوفر لها في مناطق التي سيطر عليها الاحتلال ونحن نمارس نشاطنا السياسي من خلال حزبين بكل حرية ولفت الى الاتفاق الذي وقعة أنصار الله والجماعة السلفية في معبر والذي عكس ثقافة التعايش والقبول بالأخر.
وللوقوف على عظم الأمانة التي تحملتها ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر فقد أشار السياسي والإعلامي الأستاذ عبد الملك العجري في ورقة قدمها في الندوة أيضا الى ان ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر ورثت دولة فاشلة ومنهارة وفقا لتقارير دولية واممية وهي في فترة قصيرة ادار فيها أنصار الله دفة البلد بالتعاون مع القوى الثورية في إطار اللجنة الثورية العليا من جعل هذه الدولة المنهارة قلعة صعب على الولايات المتحدة بما تمتلكه من تكنولوجيا، والخليج المعتدي بماله من مال يشري بهم المرتزقة من اصقاع الأرض، اقتحامها..
ولعل ما يجمع الأوراق المقدمة في الندوة وقناعات تترسخ في الشارع اليمني هو ان ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر لم تظهر كل نتائجها بعد فاذا كان على المستوى الداخلي أستقرار وأطمئنان رغم العدوان فان تأثيراتها الخارجية تشي بان اليمن سيكون بتوقف العدوان لاعباً إقليمياً لا يجري تجاوزه وان الثورة اليمنية كانت البداية لنهاية حقبة في الإقليم وبداية حقبة لن يكون اليمن بمنأى عن ان يكون على راسها وهو لاجل ذلك يراكم عوامل القوة الاقتصادية والعسكرية مستفيدا من قدراته الذاتية وثقة أستعادها بنفسه بعد الحادي والعشرين من سبتمبر .
وخارجياً بأت من المؤكد ان ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر شكلت المفتاح الذي يهز المنطقة حاليا ويخط نهاية النفوذ الأمريكي الذي ادرك خطأ حساباته وفشل ادواته التي أضحت في مرمى الصواريخ اليمنية واعلان قائد الثورة السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي عن الموقع الجديد للبحرية اليمنية وقدراتها التي تمكنها من ان تطال أي هدف معاد يتواجد في البحر الأحمر شكل الاعصار الرابع والاقسى الذي يضرب الولايات المتحدة خلال هذا الشهر ويختلف في كونه تجاوز الماديات وطال هيبة الولايات المتحدة ومكانتها عالميا مهددا في الوقت ذاته سلامة اساطيلها في البحر الاحمر.
وتحققت نبوءة الكاتب والمفكر العربي الراحل "محمد حسن هيكل " بان اليمن بركان كأمن متى ما أنفجر فسيغير المنطقة وربما العالم وحذر القوى المعتدية قبيل وفاته من أستعجال نهايتها بعد ان تحرر هذا المارد من قيوده ...
قراءة : إبراهيم الوادعي
المزيد في هذا القسم:
- الحوثيون ينسفون الهدنة بشروط جديدة ومسقط تبحث مع واشنطن تمديدها المرصاد-متابعات بحثت سلطنة عمان مع الولايات المتحدة الامريكية، اليوم الأحد، استمرار الهدنة في اليمن، لتعزيز فرص السلام. وقالت الخارجية العُمانية إن وزير الخار...
- غروندبرغ في صنعاء لبحث فرص تمديد الهدنة المرصاد-متابعات وصل المبعوث الأممي إلى اليمن، اليوم، إلى العاصمة اليمنية، صنعاء، لبحث فرص تمديد الهدنة الإنسانية التي تنتهي مطلع الشهر المقبل. وأكد المتحدث با...
- هل فعلاً كان الجنرال محسن في منزل الاحمدي ؟؟ لا تزال اللجان الشعبية التابعة لأنصار الله تتساءل عن هوية الشخص الذي خرج من منزل الاحمدي رئيس جهاز الأمن القومي مساء امس الأول على متن سيارة مدرعة وبصحبة العديد...
- معركة الحديدة طويلة: لا مفرّ للغزاة من الاستنزاف المرصاد نت - لقمان عبدالله تستمرّ المعارك في الحديدة على وقع فشل مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث في تحقيق شروط الدول المعتدية على اليمن وإن كان الرج...
- تعز : فصائل الإصلاح تداهم منازل أفراد أبو العباس وإندلاع مواجهات طاحنة! المرصاد نت - متابعات اندلعت اشتباكات مسلحة مساء السبت بين فصائل موالية للتحالف في مدينة البيرين بريف محافظة تعز بعد ان داهمت فصائل الإصلاح منزل أحد الأفراد ال...
- «جلسة يمنية» لمجلس الأمن: المأساة الإنسانية متعمََّدة ووحشيّة المرصاد نت - متابعات شكلت جلسة مجلس الأمن الاستثنائية مساء أمس والخاصة بالوضع في اليمن فرصة لإعادة الحديث عن الحل السياسي وإنعاش مبادرة المبعوث الدولي بشأن مي...
- منظمة حقوقية تطالب بإنقاذ المعتقلين بسجون الإمارات في عدن ! المرصاد نت - متابعات طالبت منظمة "رايتس رادار" لحقوق الإنسان في العالم العربي (غير حكومية مقرها أمستردام) الأربعاء الأمم المتحدة بالتحرك العاجل لإنقاذ حياة ال...
- معركة الساحل الغربي ستكون قاصمة للعدوان المرصاد نت - متابعات أربكت انتصارات الجيش واللجان الشعبية في المخا وحرض وميدي ونهم وصرواح والجوف مخططات تحالف العدوان لشن حرب إبادة واسعة على مدينة الحديدة رغ...
- عاجل : ابتداءً من الغد قبائل حضرموت تدعو لأيقاف شركات النفط من العمل في حضرموت المرصاد - خاص - اخبار اليمن السعيد: اصدر حلف قبايل حضرموت حضرموت قبل ساعات بيانا طالب فيه كافة نقابات العمل بالشركات النفطية بالتوقف عن العمل في الشر...
- يمني فوجىء برؤية ابنه في شريط فيديو خاص بداعش في سوريا أعرب يمني يحمل الجنسية البريطانية من كارديف عن دهشته أمس السبت بعد مشاهدته ابنه البالغ العشرين من عمره في شريط فيديو منسوب إلى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق ...