المرصاد نت - متابعات
خلفت معارك الساحل الغربي أمس الأربعاء مذبحة في صفوف المسلحين الموالين للتحالف في جبهتي موزع والمخا بمحافظة تعز غربي اليمن.
وأوضح مصدر ميداني أن القوات الموالية للتحالف حاولت استعادة منطقة الهاملي بمديرية موزع بعد أيام من خسارتها السيطرة عليها مشيراً إلى أن القوات المهاجمة وقعت في كمينين من صنع قوات الجيش والحوثيين في مزارع الحريشة ما أدى لتدمير آليتين عسكريتين وتدمير آلية ثالثة بواسطة صاروخ موجه.
المصدر أكد أن القوات الموالية للتحالف تراجعت عن الهجوم بشكل مبكر بعد مقتل وإصابة أكثر من 40 مسلحاً بينهم سودانيين بينهم القيادي محمد محمود العتلة وفي جبهة المخا قتل 10 من المسلحين الموالين للتحالف اثنين منهم بعمليتي قنص و8 تعرضوا لقذيفة هاون وفقاً لمصادر إعلامية تابعة للتحالف أوردت أسماءهم على النحو التالي:
القتلى:
لطفي علي صالح علي
رضوان قائد علي عبدالله
عادل عبده جمعان صالح
محمد مقبل عوض
وليم جميل علي
وجدان بدر حسن
محسن قائد مانع محسن
وليد رفيق عبدالله سعيد
شكري ابراهيم عوض (جريح)
وقبل أسبوعين من الآن حدثت تطورات خطيرة على جبهة الساحل الغربي ولم يلتفت لها أحد نظراً لانشغال الشارع اليمني بالبحث وراء الشائعات التي سخر الموالون للتحالف كل جهدهم وإعلامهم لبثها وتركوا الجبهات، التي استغلتها قوات صنعاء وهجمت على مواقع عسكرية لم تكن تتصور القيادات الموالية للتحالف أن يعود إليها مقاتلوا الجيشواللجان الشعبية من جديد.
في الـ16 من سبتمبر الجاري دعا شيخ قبلي بمحافظة لحج إلى عدم القتال في صف التحالف السعودي في جبهة المخا الساحلية غرب محافظة تعز جنوب غرب البلاد ونقلت مصادر صحفية جنوبية عن الشيخ “علي بارجيلة” أحد مشائخ قبيلة المسعودي بردفان دعوته للمئات من أبناء قبيلته الذين يقاتلون في صفوف التحالف في جبهة المخا إلى عدم القتال والانسحاب من الجبهة.
واعتقد البعض أن دعوة الشيخ “بارجيلة” مرت مرور الكرام ولم تؤثر ولم تجد لها صدى في صفوف المقاتلين من أبناء قبيلته، لكن ما حدث كان على العكس تماما حيث شهدت جبهة المخا عقب دعوة الشيخ “بارجيلة” انسحابات غير معلنة وبشكل فردي، كاستجابة لدعوة شيخهم أولاً ولقناعتهم أن الوضع في المحافظات الجنوبية وصل إلى حالة سيئة ثانياً، ولتولد قناعة لدى قيادات المجموعات الصغيرة التي تقاتل في صف الإمارات أن ثمة مؤامرة على أهداف أبناء الجنوب والذين بذلوا الكثير من التضحيات لكي يتمكنوا من الدولة التي ينشدونها بكل مقوماتها، غير أن ما يحدث أمام أعينهم هو تخلي الإمارات عن قياداتهم تدريجياً بالتزامن مع استمرارها في توسيع نفوذها.
ووجدت قوات صنعاء في ذلك فرصة للانقضاض على جبهة المخا، لكنها وكما يبدو نفذت خطتها بدهاء وحذر شديدين فلم تلفت الانتباه لتحركاتها على المستويين اللوجستي والعسكري كما لم تشعر قوات التحالف أنها تنوي تنفيذ عمل عسكري في المنطقة.
وفقاً لمصادر محلية في مديرية موزع فقد عملت قوات صنعاء على عقد صفقات سرّية مع بعض القيادات الوسطية في الحراك الجنوبي من المقاتلين في صفوف الإمارات وتحدثت مصادر صحفية عن أنباء “غير مؤكدة” أن من ضمن هذه الصفقات قيام قوات صنعاء بشراء عتاد عسكري تضمن آليات ومدرعات تابعة للإمارات أعقبها انسحابات.
مصادر في صنعاء نفت ما أوردته بعض المواقع الإخبارية من أن المدرعات التي تم عرضها في ميدان السعين في الـ21 من سبتمبر والتي كان يقود إحداها رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي قد تم شراؤها من مسلحي الحراك الجنوبي المقاتلين في صفوف التحالف في محيط معسكر خالد وكوفل وموزع.
وأكدت المصادر إن وحدات من الهندسة العسكرية تمكنت من التفوق على التقنية التي تتميز بها تلك المدرعات والتي تحوي شرائح ممغنطة تسمح للآلية إبقاءها على شاشات وأجهزة تحديد المواقع وهو ما يمنع عدم اغتنامها من قبل العدو أثناء الحروب ففي حالة اغتنامها يمكن تحديد موقعها في وقت وضربها بالقصف الجوي المباشر.
المصدر أشار أيضاً إلى نقطة بالغة الأهمية فيما يتعلق بهذا التطور المتمثل في التفوق على التقنية الرقمية لآليات التحالف قائلاً: “إذا تتبعنا المشاهد التي يبثها الإعلام الحربي للجيش واللجان الشعية فسنلاحظ اختفاء مشاهد إحراق المدرعات وهذا يؤكد أن هذه الآليات لم تعد كما كانت من قبل غير قابلة لاغتنامها والتحرك بها واستخدامها في الجبهات، ولهذا كان يتم إحراقها بينما اليوم أصبحت هذه الآليات يمكن اغتنامها بعد إيقافها نظامها البرمجي بطريقة تقنية معينة”.
واليوم ها هي قوات صنعاء تفاجئ التحالف بوصولها إلى المخا بعد أن تمكنت قبل أيام من استعادة منطقة الهاملي بمديرية موزع وفي محاولة من التحالف لاستعادة الموقع الاستراتيجي تعرضت قواته لمذبحة سقط خلالها قرابة الـ50 قتيلاً وجريحاً بينهم قيادات وجنسيات أجنبية.
ووفقاً لمصادر عسكرية في صنعاء فإن القوات الموالية للتحالف حاولت استعادة منطقة الهاملي بمديرية موزع بعد أيام من خسارتها السيطرة عليها مشيرة إلى أن القوات المهاجمة وقعت في كمينين نصبته قوات صنعاء في مزارع الحريشة ما أدى إلى تدمير آليتين عسكريتين وتدمير آلية ثالثة بواسطة صاروخ موجه، مضيفاً أن هذه الخسارة دفعت بقوات التحالف إلى التراجع وإلغاء الهجوم بعد حوالي ساعة من بدايته حيث كان قد سقط أكثر من 40 مسلحاً بينهم سودانيين والقيادي في القوات الموالية للتحالف محمد محمود العتلة، أما بقية العشرة البقية فقد قتلوا في جبهة المخا إثر تعرضهم لقذيفة هاون حسبما أفادت به وسائل إعلام موالية للتحالف حيث قتل 8 فيما الاثنين الأخيرين فقد قتلوا بعمليات قنص نفذتها وحدة القناصة التابعة لقوات صنعاء.
السودان تعترف رسمياً: قدمنا في حرب اليمن 412 جندي وضابط
الي ذلك أعترف قائد قوات الدعم السريع في السودان “محمد حمدان حميدتي” بمقتل المئات من القوات السودانية المشاركة ضمن التحالف الذي تقوده السعودية ضد اليمن. وقال حميدتي في حوار صحفي أجرته صحيفة “الجريدة” ونشر في عددها الصادر يوم أمس إن بلاده شاركت بفعالية في حرب اليمن قائلاً: “شاركنا بفعالية (في حرب اليمن) وحررنا مناطق واحتسبنا 412 جندي منهم 14 ضابطا”.
ويؤكد مراقبون إن أعداد القتلى السودانيين الذين قتلوا في اليمن أكبر بكثير مما أعلنه تعلنه السودان رسمياً، كونها تخفي عن مواطنيها العدد الحقيقي لخسائرها من الجنود السودانيين في اليمن نظراً لوجود معارضة قوية ترفض إقحام الجنود السودانيين “في حرب لا علاقة للسودان فيها”.
وأرسلت السودان آلاف الجنود السودانيين للمشاركة في العمليات القتالية في اليمن منذ بداية الحرب مقابل حصولها على أموال من النظام السعودي ورغم ذلك تعرضت الجالية السودانية في السعودية لاضطهاد وطرد عشرات الآلاف من العمالة السودانية التي كانت عاملة في السعودية رغم ما قدمته السودان من جنودها للدفاع عن أراضي المملكة التي توغلت فيها قوات حكومة الإنقاذ في صنعاء.
وقبل أشهر زار الرئيس السوداني عمر البشير مقابر جنوده الذين قتلوا في اليمن وتم دفنهم في مقابر جماعية في منطقة البقيع بالمدينة المنورة غرب السعودية لكثرة أعدادهم وصعوبة نقلهم إلى السودان حتى لا تتعرض سلطة البشير للانتقاد بسبب العدد الكبير للقتلى.
المزيد في هذا القسم:
- قراءة في فظائعُ دول العدوان.. وتصريحات السفير البريطاني مايكل آرون! المرصاد نت - متابعات الغايةُ هي إعادة الشرعية إلى صنعاء وهذا لا زال هدفُ التحالف ولم يتغير وسبب الحرب في اليمن هو احتلال صنعاء وَدور التحالف بقرارات الأمم الم...
- شباب المكلا مستمر في حملته ضد الفساد المرصاد-متابعات إستمر شباب المكلا البواسل في حملتهم الثورية لإقتلاع منظومة الفساد في حضرموت. وفي المقابل تقوم سلطة الفساد بإستخد...
- اتفاق مجتمعي للتعايش وتامين مديرية السياني ( نسخة الاتفاق ) اتفق اليوم بمديرية السياني التابعة لمحافظة اب بين كلا من انصار الله وبقية المكونات السياسية في المديرية بشان الحفاظ على سلام المنطقة وتامين المرافق الحكوم...
- عاجل : عناصر تكفيرية تستهدف منزل أحد مشائخ مأرب بعد ذهابه إلى صعده وإلتقائه بعبدالملك الحو... الشيخ صالح جحيشانأقدمت عناصر تكفيرية مساء اليوم الخميس على استهداف منزل الشيخ صالح محمد جحيشان أحد مشائخ ووجهاء محافظة مأرب عن طريق زرع عبوات ناسفة في محاوله لإ...
- أبرز التطورات الميدانية والعسكرية في الميدان اليمني المرصاد نت - متابعات بخلاف المشاهد الاحتفائية في الإعلام الخليجي تشهد جبهات الساحل الغربي تراجعاً في غالبية النقاط التي تقدمت فيها القوات المدعومة إماراتياً. ...
- بالتزمن مع أستمرار المشاورات في الكويت...وصول تعزيزات عسكرية للعدو السعودي إلى محافظة مأر... المرصاد نت - مأرب قالت مصادر صحفية إن تعزيزات عسكرية للعدو السعودي وصلت محافظة مأرب الاربعاء 27 إبريل 2016 عبر منفذ الوديعة الحدودي بين اليمن و السعو...
- إيغور دوبروولسكي... ليلة الميلاد في اليمن المرصاد نت - رنا حربي في سرير دافئ في منزل آمن يراقب عدد كبير من الأطفال حول العالم بفارغ الصبر شروق الشمس في صباح 25 كانون الأول (ديسمبر). تتحول أولى أشعت...
- مجلس الأمن يؤكد مواصلة غريفيث لمهامه واليماني يقدم إستقالته! المرصاد نت - متابعات قال مصدر دبلوماسي في الأمم المتحدة إن مجلس الأمن يستعد اليوم لإصدار بيان هام تقدمت به بريطانيا في مسعى جديد لاستمرار مهام المبعوث الأممي ...
- مصدر خاص للمرصاد ابو علي الحاكم في صنعاء ولا حقيقة لإصابته في الضالع نفى مصدر خاص "للمرصاد" الأخبار التي تناولتها بعض المواقع الإخبارية عن تعرض ابو علي الحاكم المسئول العسكري في جماعة أنصار الله لإصابات اليوم في محافظة ال...
- الكوليرا تفتك بأرواح اليمنيين والعالم يتفرج المرصاد نت - متابعات النفاق الدولي يتجسد بابشع صوره هذه الايام في اليمن المنكوب بالحرب والجوع والكوليرا فليس هناك في الافق ما يُبشر بوجود مساع دولية لوقف...