الأمم المتحدة : الوضع الإنساني في اليمن "صادم"

المرصاد نت - متابعات

وصفت الأمم المتحدة أمس السبت الأوضاع الإنسانية في اليمن بـ"الصادمة" وذلك في ختام مهمة استمرت 5 أيام للوقوف على ما آلت إليه الأوضاع في اليمن في ظل العدوان والحربyemen san2017.10.29 علي اليمن التي دخلت عامها الثالث.


وكشف المسؤول عن عمليات الإغاثة في الأمم المتحدة مارك لوكوك أمس السبت عن "الصدمة" حيال الأوضاع الإنسانية داعيا لاحترام القانون الدولي. وفي ختام مهمة استمرت 5 أيام هي الأولى له إلى اليمن قال مسؤول الشؤون الإنسانية والإغاثة الطارئة في الأمم المتحدة إن العدوان والحرب علي الدولة الفقيرة يجب أن تنتهي من خلال عملية سياسية.

وتابع لوكوك بالقول: "جئت إلى اليمن لأفهم بشكل أفضل الأزمة الإنسانية المتدهورة والتي تشمل انتشارا هو الأسرع في العالم لوباء الكوليرا وأكبر انعدام للأمن الغذائي في العالم، والنزوح الكبير للسكان".

وأستطرد في مؤتمر صحفي قبل مغادرة صنعاء: "كانت مشاهدة التأثير المخيف لهذه الأزمة الذي تسبب به الإنسان تبعث على الصدمة".. "الأمم المتحدة تدعو كافة الأطراف.. للتمسك بأسمى معايير القانون الإنساني الدولي واحترام حقوق الإنسان مع احترام حقوق الجميع ومنهم المعتقلون والصحفيون".

وحث المسؤول الأممي خلال زيارته على ضمان وصول المساعدات الإنسانية لكل من هم بحاجة لها. كما دعا لإعادة فتح مطار صنعاء أمام الرحلات التجارية والإنسانية وكانت إحصائيات أممية قد تحدثت في وقت سابق، عن أكثر من 8650 قتيلا وأكثر من 58 ألف جريح بسبب الحملة التي تشنها السعودية على اليمن.

وفي ذات السياق قال الاستاذ طلال سلمان رئيس تحرير وناشر صحيفة “السفير” عندما تقتل اليمن، شعباً وحضارة وعمراناً، رجالاً ونساء وأطفالاً، والأطفال أساساً، أمام عيون العالم جميعاً، وسط صمت قاتل يفضح التواطؤ بين القيادات جميعاًّ، ملوكاً ورؤساء وأمراء ومشايخ نفط وغاز..

في آخر احصائية لمنظمة الصحة العالمية تأكيد صريح بأن المهددين بالإصابة بمرض الكوليرا قد يتجاوز المليون يمني، نسبة كبرى بينهم من الأطفال ثم النساء والرجال..

الضحايا الذين سقطوا ويسقطون في الحرب الظالمة التي تشنها السعودية ومعها دولة الإمارات، يتزايدون كل يوم وعلى مختلف الجبهات.

كان ضحايا الكوليرا قد تجاوزوا أي احصاء. مع ذلك فان بعض المسؤولين السعوديين والاماراتيين يتباهون الآن بأنهم باتوا يتحكمون بباب المندب بعد أن “طردوا” القوات اليمنية الشرعية، ومعهم مجاهدو “تنظيم أنصار الله”، من هذا الموقع الاستراتيجي الخطير… وثمة ما يدل على أن التحالف المذهب ينوي تحويل “باب المندب” إلى قاعدة عسكرية، اميركية بطبيعة الحال، وان رفرفت فوقها اعلام “عربية”.

لقد لعب موقع “باب المندب” دوراً خطيرا في حرب 1973، حين اقفل بوجه الملاحة الاسرائيلية، أي بوجه بارجاتها وزوارقها الحربية.

أن جريمة قتل اليمن هي جريمة قتل جماعية: للأرض والسكان، للجبال والبحر، للنساء والاطفال، وباختصار، لكل اسباب الحياة..على أن المساعي الدولية مستمرة، والوسيط الدولي بهويته الموريتانية يذهب ويجيء ويتابع نشاطه في احصاء الضحايا مدنا وقرى، نساء واطفالاً وشيوخاً وبعض المقاتلين!

المزيد في هذا القسم: