الغارديان: السعودية مسؤولة عن أسوأ أزمة إنسانية في العالم والتاريخ لن يرحمنا

المرصاد نت - متابعات

أكدت صحيفة الغارديان البريطانية أن العدوان السعودي على الشعب اليمني والحصار الخانق عليه جعل الرياض مسؤولة عن أسوأ أزمة إنسانية في العالم.yemen2017sana


وأضافت الصحيفة البريطانية أن السعودية مسؤول عن كارثة الجوع والمرض باليمن بسبب الحصار الذي تفرضه والذي يحول دون تلبية الاحتياجات الماسة ويمنع الغذاء والوقود والدواء من دخول البلاد، وحملت الصحيفة بصورة مباشرة الحكومة البريطانية مسؤولية المشاركة أيضا في ما سمّتها "الجريمة بحق الشعب اليمني" مشيرة إلى أن "الدعم المطلق الذي تقدمه لندن للرياض يجعل بريطانيا شريكاً في الجرم" .

وتابعت الغارديان أن العالم على شفا أسوأ مجاعة على مدى عقود كما تقول الأمم المتحدة الذي أكدت أن اليمن يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم حتى منذ ما قبل أن تقرر السعودية حصار البلد قبل أسبوع ونصف، فحالت بذلك دون وصول الغذاء والدواء الى ملايين البشر الذين باتوا على حافة الهلاك جوعاً. بل تخشى منظمة يونيسيف من أن مائة وخمسين ألف طفل يمكن أن يقضوا نحبهم بنهاية هذا العام.

واضافت الصحيفة البريطانية " قتل ما لا يقل عن عشرة آلاف شخص تحت وابل القصف الكثيف الذي تشنه قوات التحالف بقيادة السعودية بفضل السلاح والدعم العسكري الذي تقدمه لها أمريكا وبريطانيا ودول أخرى ثم جاء الحصار المفروض على البلاد ليلقي بهذا الصراع المريع والعبثي في هوة أخرى. إن الهدف من الحصار هو تجويع السكان لتركيعهم  وهذا مايعتبر جريمة ضد الإنسانية ونظراً لأن بريطانيا تدعم الرياض بقوة فإنها تصبح بذلك شريكاً لها في الجرم، حيث بلغت قيمة الرخص التي استصدرت لبيع السلاح إلى الرياض منذ بداية الحرب على اليمن ما يقرب من 4.6 مليار جنيه إسترليني.

من جانبه قال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق خلال مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية في نيويورك إن السفن والطائرات التي تحمل إمدادات إنسانية لم تتمكن من الوصول إلى اليمن منذ بدء الحصار جراء استمرار إغلاق جميع المنافذ الجوية والبحرية والبرية.

وحذرت الأمم المتحدة في وقت سابق من نفاد الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية في المستشفيات اليمنية ومن توقف ضخ المياه النظيفة في أقل من ثلاثة أسابيع ومن نفاد اللقاحات اللازمة لعلاج "الديفتيريا" (الخناق) خلال أسبوعين القادمين نتيجة الحصار السعودي المطبق على ملايين اليمنيين.

وطالبت الصحيفة من الحكومة البريطانية التوقف عن بيع السلاح إلى الرياض وأن تطالب بأعلى صوتها بإنهاء الحصار المفروض على اليمن واختتمت مقالها بالقول "إن التقاعس عن فعل ذلك خطأ وعار ولن يرحمنا التاريخ".

المزيد في هذا القسم: