الحُديدة عصية على العدوان .. وصفقة مع حزب الإصلاح لفك العقدة

المرصاد نت - متابعات

بعد أيام من اداعاءت تحالف العدوان التقدم في جنوب الحديدة تمكنت القوات اليمنية المشتركة من استعادة زمام المبادرة معيدة إحكام قبضتها على مناطق كان انسحاب الحرس ben saman2017.12.14الجمهوري من جبهة المخا قد أتاح لمليشيات ومرتزقة تحالف العدوان التقدم فيها.


لم تدُم طويلاً فرحة العدوان والمليشيات الموالية له بالسيطرة على مديرية الخوخة أولى مديريات محافظة الحديدة الواقعة على الساحل الغربي لليمن. إذ سرعان ما استعاد الجيش واللجان الشعبية  زمام المبادرة، وتمكن من محاصرة القوات المهاجمة وتضييق نطاق سيطرتها إلى مربع ضئيل داخل المديرية. هكذا وبعدما أَمِل «التحالف» وفي مقدمه الإمارات، في أن يكون إحكام قبضته على «الخوخة» فاتحة لمزيد من التقدم على الساحل الغربي بما يمكّنه من انتزاع ميناء الحديدة وبالتالي حرمان صنعاء من شريان حيوي تستمد من خلاله أسباب الصمود جاءت تطورات الساعات الماضية لتكشف هشاشة «الفَرس» التي راهن عليها العدوان وتثبت أن السيطرة على الخوخة لم تكن إلا فخاً استُدرجت إليه المليشيات والمرتزقة الموالية لـلعدوان ومعها القوات السودانية.

المعلومات الواردة من الحديدة تفيد بأن تقدم المليشيات الموالية لـ«العدوان» خلال الأيام الماضية باتجاه الحديدة إنما وقع بعد انسحاب قوات الحرس الجمهوري الموالية للرئيس علي عبد الله صالح من النقاط التي كانت متمركزة فيها على جبهة المخا. انسحاب أتاح الفرصة أمام مجموعات من «الفصائل الجنوبية» و«الفصائل التَهامية» والقوات السودانية للهجوم بتوجيهات إماراتية ومن ثم دخول مديرية الخوخة تحت غطاء جوي كثيف أمّنه طيران العدوان.

لكن هذا التقدم لم يستمرّ سوى أيام بعدما استقدم الجيش واللجان الشعبية تعزيزات إلى جبهة المخا وجنوب الحديدة استطاع بواسطته قطع طريق إمدادات القوات الموالية لـ«العدوان» بين المخا والخوخة بسيطرتهم على قرية قطابة الواقعة بين المديريتين.

سبقت ذلك محاولات من قِبل مرتزقة «العدوان» التقدم نحو مدينة حيس ومحاولة السيطره على «معسكر أبو موسى الأشعري» مُمنّية النفس بزبيد والتحيتا اللتين كان بدأ ترويج الادعاءات بشأن السيطرة عليهما في وسائل الإعلام الموالية للسعودية والإمارات لكن عند ذاك الحد أي مشارف حيس توقف المهاجمون بفعل المقاومة «الشرسة» التي واجهتها من قبل لأيطال الجيش واللجان الشعبية التي كانت قد استعدت لمعركة ضارية بنصبها مدافعها وصواريخها على الجبال ووسط المساحات الشجرية.

وبحسب مصادر ميدانية من داخل الحديدة فإن القوات اليمنية المشتركة تمكنت من استعادة منطقة الحيمة (التي تبعد نحو 15 كيلومتراً من الخوخة) ومينائها وحماية معسكر «أبو موسى الأشعري» متقدِّمةً باتجاه مدينة الخوخة حيث أعادت إحكام قبضتها على دوار الخوخة الواقع شمالي المدينة وعلى منطقة المعاهد لتكون على هذا النحو قد حصرت المليشيات الموالية لـ«العدوان» في دائرة ضيقة واضعة إياها أمام خيارين: إما الموت أو الاستسلام.

وتفيد المصادر أيضاً بأن الخطة التي اعتمدتها القوات اليمنية أدت إلى إيقاع خسائر بشرية كبيرة في صفوف مرازقة ومجاميع العدوان خصوصاً منها المجاميع الجنوبية التي بدأت تتعالى الأصوات برفض الزج بها في معركة الحديدة بعدما ثبت من خلال المعارك السابقة التي انخرطت فيها أنها لم تكن سوى وقود لمواجهات خاسرة. ووفقاً للمعلومات فإن المعارك في الخوخة أسفرت عن مصرع عدد كبير من العسكريين الجنوبيين المنتسبين إلى اللواء الرابع ــــ عمالقة إلى جانب عدد آخر من منتسبي لواء تهامة ومن القوات السودانية.

روسيا تنسحب من اليمن!

على خط مواز وفي تطور لافت لم تتضح خلفياته إلى الآن أعلنت روسيا تعليق وجودها الدبلوماسي في صنعاء للمرة الأولى منذ بدء الحرب في آذار/ مارس 2015، عازية ذلك إلى الوضع في العاصمة صنعاء على الرغم من أن المدينة عادت إلى حياتها الطبيعية بعد المواجهات التي شهدتها بين القوي الأمنية وبين مليشيات صالح. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا أمس إن «روسيا علّقت وجودها الدبلوماسي في اليمن» وإن «أفراد بعثتها غادروا البلاد بسبب الوضع في العاصمة صنعاء». ولعلّ أكثر ما يثير الانتباه في القرار الروسي أنه يقرّ العاصمة السعودية الرياض بديلاً من صنعاء لعمل السفير الروسي لدى اليمن وبقية الدبلوماسيين بـ«صورة مؤقتة» بحسب ما ذكرته وكالة «إنترفاكس» للأنباء. من جهتها أشارت وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس» إلى أن «طائرة روسية أجلت موظفي السفارة الروسية وبعض الرعايا الروس من صنعاء في وقت سابق من اليوم (أمس) الثلاثاء».

لقاء بن زايد وبن سلمان باليدومي والآنسي

وفي سياق الهزائم المتلاحقة للعدوان وأذنابهم ومجاولة لاحراز اي تقدم في مختلف الجبهات استدعى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وولي العهد الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان كلاً من رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح “فرع الإخوان المسلمين في اليمن” محمد اليدومي وأمين عام الحزب عبدالوهاب الآنسي للقاء بهما في العاصمة السعودية الرياض.

وبعيداً عن رواية إعلام الحزب والتحالف لتفاصيل اللقاء كشفت مصادر سياسية رفيعة عن بعض تفاصيل اللقاء الذي قالت إنه جاء بطلب من أبوظبي وتحديداً من محمد بن زايد.

وقالت المصادر التي رفضت كشف هويتها إن التسريبات الأولية التي وصلتها عن نتائج اللقاء وأسبابه تقول إن اللقاء كان بهدف الوصول إلى تفاهم أو مصالحة بين الإمارات وحزب الإصلاح مشيرة إلى أن هذا ما أظهره بن زايد لقيادة الإصلاح فيما كانت التفاصيل التي جرى مناقشتها مختلفة تماماً حيث تم التطرق إلى موضوع نجل الرئيس السابق علي عبدالله صالح “أحمد” المقيم في الإمارات إجبارياً وإعادة صياغة قوات ما يسمى “الشرعية” عبر قبول الإصلاح باستيعاب قيادات عسكرية في المؤتمر في مناصب عسكرية، بالإضافة إلى قبول الإصلاح باصطفاف كامل خلف هادي من الجانب السياسي وكذا اصطفاف كامل خلف “أحمد علي عبدالله صالح” في الجانب العسكري.

كما تحدثت المصادر أن التسريبات تفيد بما طلبه محمد بن زايد من اليدومي والآنسي بضرورة القبول بفتح معسكرات جديدة في مأرب يتم فيها تدريب جنوبيين وأفراد من الحرس الجمهوري الموالين لنجل صالح وكذا تشكيل وحدات عسكرية جنوبية في الشمال ووحدات خاصة مشتركة من المنتمين للإصلاح والموالين لنجل صالح وجنوبيين على أن يكون كل ذلك بإشراف مباشر من القوات الإماراتية بالإضافة إلى إخضاع القوات العسكرية الموالية للإصلاح في مختلف الوحدات العسكرية لإشراف مباشر من الإماراتيين”.

وأضافت المصادر أن المعلومات الأولية تفيد بأن المعسكرات المطلوب إتاحتها للتدريب وإخضاعها لإشراف الإمارات ستكون في مأرب والعند وسيئون وأن هذه القوات ستعمل على المشاركة في العمليات العسكرية في المناطق الشمالية.

وأكدت المصادر أنه جرى الحديث عن وعود إماراتية للإصلاح بالعمل على حل المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يقوده عيدروس الزبيدي الموالي للإمارات وعدم الحديث عن مشروع انفصال الجنوب والإبقاء على الوحدة اليمنية.

إلى ذلك اعتبر مراقبون أن لقاء بن زايد وبن سلمان باليدومي والآنسي يأتي كمحاولة من التحالف للحفاظ على الإصلاح ومقاتليه في الجبهات إلى جانبهم وتطمينهم بعدم وجو نوايا إماراتية لاستبعاد الإصلاح طالما التزم بالولاء للإمارات وامتثل لرغبات محمد بن زايد.

وأضاف المراقبون أن الإماراتيين من المستحيل قبولهم بالإصلاح وأن ما يحدث “مجرد خدعة للحزب وقيادته وكوادره وكيانه السياسي الذي سيتم تفكيك سلطته ونفوذه في ما يسمى الشرعية عبر سحب المناصب العسكرية العليا واستبدال المحسوبين على الإصلاح بآخرين محسوبين على نجل صالح والجنوبيين الموالين للإمارات” واصفين في الوقت ذاته ما يخطط له محمد بن زايد “بالكمين السياسي الأول ضد الإصلاح”.

الصحة العالمية: مليون إصابة بوباء الكوليرا في اليمن

وفي سياق متصل كشفت منظمة الصحة العالمية في تقرير جديد لها أمس الأربعاء ارتفاع حالات الإصابة بوباء الكوليرا باليمن إلى نحو مليون حالة نتيجة العدوان السعودي المتواصل على الشعب اليمني.

وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة في تقريرها إنها رصدت حتى أمس الأول الإثنين 983 ألفًا و486 حالة إصابة بالكوليرا في اليمن وأضافت أنها سجلت أيضًا خلال الفترة نفسها، ألفين و225 حالة وفاة جراء الإصابة بالوباء موزعة في 21 محافظة من أصل محافظات البلاد الـ 22.

وأظهر التقرير أن محافظة سقطرى (جنوب شرق) هي الوحيدة التي لم تشهد أي انتشار للوباء بينما لا تزال محافظة الحديدة (غرب) تتصدّر محافظات البلاد من حيث عدد حالات الإصابة بالمرض بأكثر من 143 ألف حالة، أما محافظة حجة (شمال غرب)، فتحتل المركز الأول في البلاد من حيث عدد حالات الوفاة، بواقع 417 حالة.

و"الكوليرا" مرض يسبب إسهالاً حادًا يمكن أن يودي بحياة المريض خلال ساعات إذا لم يلتق العلاج والأطفال الذين يعانون من سوء التغذية وتقل أعمارهم عن 5 سنوات معرضون بشكل خاص لخطر الإصابة بالمرض ..

باليستي يضرب قاعدة الأمير سلطان الجوية جنوب الرياض

 أفادت مصادر عسكرية عن إطلاق القوة الصاروخية اليمنية صاروخاً باليستياً استهدف قاعدة الأمير سلطان الجوية في منطقة الخرج جنوب العاصمة السعودية الرياض.

ولم ترد أنباء حتى اللحظة عن حجم الخسائر التي وقعت في القاعدة إلا أن المصادر أكدت أن القاعدة الجوية تعد أكبر قاعدة عسكرية لسلاح الجو السعودي.

وقد تحدث ناشطون سعوديون في مواقع التواصل الاجتماعي عن سماعهم دوي انفجار مجهول المصدر فيما قالت صفحات إخبارية سعودية إن الدفاعات الجوية تمكنت من تدمير صاروخ باليستي في سماء منطقة الخرج أطلق من الأراضي اليمنية.

الجدير بالذكر أن قاعدة الأمير سلطان الجوية تقع جنوب العاصمة السعودية الرياض وتبعد عنها مسافة 88 كيلو متر فقط وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استهداف القاعدة الجوية التي تعد الأكبر على مستوى قواعد السعودية الخاصة بسلاح الجو.

المزيد في هذا القسم: